الخطط الدفاعية للمدربين وراء ضعف الدوري

أرجع محسن مصبح المستوى العادي الذي ظهرت عليه مباريات الجولة السابعة العاشرة والضعف العام الذي تعاني منه المسابقة إلى المدربين وتركيزهم الأساسي على تحقيق الفوز وجمع النقاط دون الالتفات إلى المستوى. وقال: اللاعبون في النهاية أدوات في يد المدربين يحركونهم داخل المستطيل الأخضر وبالتالي فان اللوم الأساسي في تراجع المستوى يقع على المدربين والذين يسعون إلى تحقيق الفوز وبأية طريقه، وما نراه منذ بداية الدوري أن المدربين يركزون على الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة دون وجود أساليب هجومية حقيقة، في مثل هذا الوضع يصبح من الطبيعي تراجع المستوى وعدم بروز اللاعبين والنجوم بصوره واضحة. وأضاف: من الملاحظات على الجولة حالة الضعف التي كان عليها معظم الحراس حيث شهدت الجولة دخول سيل من الأهداف وصل إلى 26 هدفاً وهذه نسبة عالية تدين الحراس والمدافعين وتكشف عن كثرة الأخطاء التي تحصل في الشق الدفاعي سواء كانت أخطاء شخصية فردية أو أخطاء في التمركز والتغطية، ومن الملاحظات انه لم يكن هناك تأثير واضح لتوقف الدوري على الفرق حيث استمر الوضع على ما هو عليه باستمرار سباق الصدارة الثلاثي وتخبط البقية في النتائج. وقال: شاهدنا الأهلي يحقق فوزاً صعباً على الخليج وبغض النظر عن توقيت هدف الفوز والذي جاء في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، فان الأهلي حقق المطلوب منه بتحقيق الانتصار. وأضاف: في هذه المرحلة الأهلي أو غيره من الفرق همها الأول والأخير هو جمع النقاط وليس تقديم المستوى، وهناك سبب آخر يفسر حالة تراجع مستوى الأهلي تتعلق بكثرة الغيابات والإصابات وفي نفس الوقت تحسن مستوى الفرق التي تواجهه كما فعل الخليج، وبالتأكيد قدرة الأهلي على الفوز في مثل هذه المواقف الصعبة يعتبر من علامات البطولة، فرق البطولة تحتاج إلى الانتصارات وقت المحن وهذا ما يحصل مع الأهلي بالتحديد. وأضاف: النقطة الجديرة بالتوقف هي المستوى الذي يظهر به الخليج في هذه الفترة حيث قدم مباراة كبيرة وكان أكثر من ند لمتصدر الدوري بفضل النهج الهجومي الذي يعتمد عليه وبالتأكيد أن الفريق لو كان يظهر بهذا المستوى منذ بداية الموسم لكان في وضع أفضل بكثير من الوضع الحالي، واعتقد أن تحسن أحوال الخليج جاء في الوقت الضائع، تقديم العروض الجيدة كان مقبولا في بدايات الدوري وهو غير كاف للفريق في موقعه الحالي خاصه ان هذه المرحلة من عمر المسابقة لا تعترف الا بالنتائج وجمع النقاط. وعن فوز الجزيرة الكبير على الشارقة، قال محسن مصبح: الجزيرة استفاد من ضعف الشارقة في تحقيق هذه النتيجة الكبيرة خاصة في الهدف الأول والذي جاء من خطأ دفاعي والهدف الثاني والذي دخل من زاوية ضيقة يتحمل الحارس مسؤوليته، الشارقة ظهر بصورة فريق مستسلم بعد الهدفين ولم يجد الجزيرة مقاومة حقيقة لذلك بسط سيطرته على المباراة وأوصلها إلى النتيجة التي يريد مع التأكيد على نقطة انه كان بامكانه أن يزيد من عدد الأهداف ويخرج بفوز أكبر من الذي تحقق. وعن مباراة عجمان والعين، قال محسن مصبح: ضربة الجزاء الضائعة وإنقاذ معتز عبدالله أكثر من هدف كانا نقطة التحول في المباراة لمصلحة العين والذي نجح في الخروج متقدماً بهدفين في الشوط الأول رغم العرض الجيد الذي قدمه عجمان والذي كان بامكانه أن يدرك التعادل في أكثر من مناسبة في النصف الأول من المباراة، وفي الشوط الثاني تابعنا قصه مختلفة اكتساح عيناوي واستسلام من صاحب الأرض أداء في النهاية إلى الخسارة الكبيرة وأضاف: الفوز أبقى على حظوظ العين قائمه في المنافسة على لقب الدوري وهذا ما كان يبحث عنه العين في المباراة بان لا يسمح لفارق النقاط بالارتفاع.