وليد مراد في مهب الريح!

عادت الأزمة إلى نقطة الصفر من جديد وهوى النجم وليد مراد كالشهب المحترقة من سماء الفريق الأول لكرة القدم إلى ظلام الرديف مكرراً نفس المأساة للمرة الثانية في فترة زمنية لا تتجاوز نصف موسم!، ولم يكد الهداف المخضرم وليد مراد الذي ضمه الوصل بعد بداية الموسم الجاري في أغلى صفقة محلية عرفها النادي على ساحة الساحرة المستديرة يعود من رحلة الإيقاف القصيرة التي امتدت عشرة أيام بعد مباراة الظفرة في الدور الأول لدوري المحترفين حتى سقط من جديد إلى عالم الرديف بقرار فني إداري قبل التوقف الأخير للمسابقة بما يجاوز شهرين حتى الآن ما يعني أن الهداف الذي انتقل من النصر في صفقة بلغت تكاليفها الإجمالية نحو عشرة ملايين دراهم حتى الآن لم يمنح الوصل غير هدفين قيمة كل منهما خمسة ملايين ولم يشارك في الدوري غير دقائق لم تتجاوز زمن ثلاثة أشواط وهو ما لم يكن وليد نفسه قبل ناديه يتمناه أو حتى يتخيله. وعندما تحدث المدرب التشيكي هوراك عن السبب لم يذكر الخلفيات التي لا يتدخل فيها واكتفى بما يعنيه فتحدث عن الغياب المتكرر عن التدريبات والمباريات وانعدام الجدية وغياب الالتزام الذي هو سمة الاحتراف والمحترفين. أما مدير الفريق بدر حارب فذكر نفس الأسباب مؤكداً أنه لا وقت للتهاون في هذا المنعطف الحساس من الموسم الذي يدخل مرحلة الحسم الأخيرة ولا يمكن أن نلتفت لغير اللاعب الجاهز. أما الخلفيات فتعود إلى بداية التعاقد حيث ظن وليد مراد أن له نصيباً في الصفقة لكن ناديه السابق (النصر) استأثر بها كاملة لنفسه وخرج اللاعب الذي قارب العقد الثالث من العمر صفر اليدين إلا من حقيقة واحدة تردد أنه الأغلى محلياً في تاريخ الوصل ولكن «مجاناً» وهو ما ينطبق عليه القول المأثور: يا فرحة ما تمت!. وفي محاولة للخروج من الأزمة قرر راشد بالهول رئيس مجلس إدارة الوصل صرف نصف مليون للاعب مقسمة على أقساط خلال الموسم لكنها ربما لم تكن كافية من وجهة نظر وليد الذي طلب مسكناً في دبي نظراً لأن مسكن الزوجية الذي يقيم فيه وبنائه على مقربة من أبوظبي بما يجعل من انتظامه اليومي أمراً بالغ الصعوبة خاصة وأن برنامج التدريبات يشمل فترتين يومياً في الكثير من الأحيان وغالباً ما يصل الفارق بين الحصة التدريبية الصباحية والمسائية إلى نحو عشر ساعات بما يجعل الاستمرار في دبي على مدار اليوم بلا مأوى ثابت أمراً شاقاً. وأكدت إدارة النادي أنها عرضت على وليد بعض المساكن الخاصة التي يمكن له استئجارها دون تبعات مالية كبيرة قياساً بالراتب الذي يتقاضاه من النادي علاوة على راتب التفرغ لكنه رفض معتبراً هذه الحلول مؤقتة فيما يسعى إلى حل جذري، وطلب من النادي التدخل لدى كبار المسؤولين لامتلاك مسكن منخفض التكاليف من خلال أحد المشروعات التي تقيمها جهات حكومية في إمارة دبي لكن النادي لم يتمكن من تلبية مطلب وليد فظل اللاعب يتأرجح بين الغياب عن المران أحياناً والمواظبة عليه أحياناً أخرى وغاب دون استئذان عن مباراة الظفرة في الدور الأول للدوري فاتخذت المشكلة بعداً آخر من ذلك الحين، وتكرر نقل وليد إلى صفوف الرديف وطالت الفترة هذه المرة ولا تبدو في الأفق بوادر الرجوع في وقت قريب. ويبقى السؤال: هل يستمر وليد مراد مع الوصل أم يتنازل عنه النادي في نهاية الموسم؟ وفي هذه الحالة ماذا يكون الحل في السنوات الخمس التي تشملها مدة العقد وهل يمكن تعويض ما خسره النادي في الصفقة أو بعضاً منه أم يكون الحل السلمي هو الأرجح ويســـــتقر وليد مراد مع فريقه مبــــدياً قدراً أكـــبر من الالتزام سواء استجــــاب النادي لحل مشـــكلته أم بحث هو عـــــن حل خاص؟. السؤال يبــــدو صعـــــباً وربما لا تكون لدى الوصل إجــــابة شـــــافية في الوقت الراهن ولا لدى اللاعب نفـــــسه لكن الأســــابيع القـــــادمة ربما تحمــــل الحـــل. لن يجدد إعارتهما النصر يطلب عودة ويوسف موسى وعدنان حسين سعيد عبدالسلام دبي - قرر المسؤولون بنادي النصر استعادة كل من يوسف موسى لاعب الفريق الأول لكرة القــــدم والمعار حالياً لفريق عجمان. وكذلك عدنان حسين المعار إلى نادي الإمارات ليعودا إلى صفوف العميد مع نهــــاية الموسم الحالي وبعد انتهاء إعارتهما نظراً لحاجة الفريق إلى مجهوداتهما. كما يبدأ المســـئولون أيضاً رحلة البحث عن لاعبين محليين يمثلون إضافة للفريق في الموســـم القادم بناءً على التقرير الذي سيقدمه المـــدرب باكلــــسدورف للبدء في فتح قنوات المفاوضـــــات مع أنديتــــهم