الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رانيا: وجدت في الإسلام الراحـة والطمأنينـــــة

رانيا: وجدت في الإسلام الراحـة والطمأنينـــــة
3 أكتوبر 2007 22:51
الإسلام دين استطاع أن يجمع مختلف سكان المعمورة تحت رايته، ودار زايد للثقافة الإسلامية واحدة من المؤسسات التي أخذت على عاتقها مهمة احتضان المسلمين الجدد والراغبين في التعرف على هذا الدين الكريم· ''أندراني'' كان اسمها قبل الإسلام، لكنها وبعد رحلة الانتقال من براثن الشرك والإلحاد إلى الدين الحق اختارت لنفسها اسما قريبا لقلبها وهو ''رانيا''، لأنها تدرك أن الإسلام دين يسر لا يجبرها أن تسمى نفسها باسم معين· تروي حكايتها بكثير من الرضا والراحة، لأنها تدرك أنها باعتناقها الإسلام اختارت لنفسها الأفضل· وتقول: ''إذا كانت حياة المرء تمضي ولا يربطه بعقيدته سوى المسمى اللفظي، فهو شخص يعيش حالة من عدم الاستقرار·· فأي حياة تلك التي تجعل رصيدك الديني خاويا إلا من مسمى وطقوس لا تدرك أهميتها وجدواها في حياتك··'' بهذه العبارات بدأت رانيا سرد رحلتها من الهندوسية إلى الإسلام· وقالت: نشأت وأنا أسمع والديّ يقولان إنني هندوسية، ولم أعر هذا الأمر أي اهتمام، بل كنت أتذمر من طلباتهما الدائمة بأداء طقوس ديانتنا·· فأبي كان متشددا في التزامه الديني وأمي كانت تؤازره في ذلك، لكني لم أجد نفسي مشدودة لتلك الطقوس· أمضيت فترة طفولتي كأي طفل ينشأ دون أدنى رابط ديني، فقد كنت أمضى الوقت في اللهو مع رفيقات الطفولة إلى أن أنهيت مرحلة الابتدائية، حينها بدأت أشعر بالفضول حيال صديقاتي المسلمات، حيث كانت ترن في ذهني كلمة مسلمات وأتوقف عندها مطولا فكنت أرى رفيقاتي يتركن اللعب معي فجأة عندما يسمعن الأذان في المسجد، ويذهبن لأداء الصلاة في أوقات مختلفة من اليوم·· كنت أراقب حركاتهن في الركوع والسجود والتضرع إلى الله بالدعاء، إلا أنني لم أفهمها يوماً ولم أع لماذا يقمن بذلك، وكن أيضاً يصمن شهرا بأكمله مرة من كل عام يطلقون عليه شهر ''رمضان''، انتابني الفضول حيال الإسلام وكان يكبر معي يوماً بعد يوم· وقالت: في يوم من الأيام أتى أحد الشباب المسلمين لخطبة أختي الكبيرة ووافق عليه والدي حتى يرتاح من الأعباء الملقاة عليه، وقبل الزواج أعلنت أختي اعتناقها للإسلام بقناعة تامة، خاصة وأنها بعدما تقربت من زوجها وعائلته رأت مدى روعة هذا الدين الكريم، وهكذا دخل أول خيوط الفجر والنور إلى منزلنا، وكانت تحدثنا كثيرا عن الإسلام ولكن خوفاً من والدي لم يستطع أحد منا إعلان رغبته في اعتناق الإسلام· النقلة الكبيرة في حياة رانيا كانت عندما قدمت إلى الإمارات للعمل كخادمة، وقالت: ''سمعت الكثير عن هذا البلد وسررت بهذه الفرصة، وما شدني للدين هو أن الله أكرمني بالعمل لدى عائلة طيبة، عاملوني بكل حب واحترام وكأنني ابنة لهم، ولم يجبروني على اعتناق الإسلام، بل حدثوني عنه وجعلوني أتشوق لمعرفة المزيد عنه·· شدني للإسلام غياب الفروق بين أصحاب الديانات المختلفة في هذا البلد، فكوني هندوسية أمر لم يشكل فارقا كبيرا للأسرة التي أعمل لديها، بل إنهم احتووني بكثير من الرحابة والتقبل، وعاملوني كإنسانة تنتمي لهم، أحببت فيهم حسن خلقهم ومعاملتهم الحسنة، فقررت أن أعتنق الإسلام''· وتؤكد رانيا أنها بعد زيارتها لدار زايد للثقافة الإسلامية وإشهارها إسلامها، التحقت بدروس في الدين الكريم، حصلت على مرادها·· وقالت: ''أعيش اليوم في راحة تامة بذكر الله واستغفاره وطلب الرحمة لوالدي والهداية لبقية إخوتي، فبعد إسلام أختي كان دوري في توعية أسرتي بأهمية اعتناق الدين الإسلامي، فهو كما رأيت أنا مصدر للراحة والطمأنينة واستطعت بحمد الله مساعدة أخي الأكبر في اعتناق الدين الإسلامي''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©