الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العين آسيوياً غير

9 مارس 2017 12:49
يستفز كثير منا هذا الذي يحدث للعين، فهو من جهة منكسر الأجنحة في دوري الخليج العربي لا يثبت على حال، تتقلب نتائجه وقد لا يكفي رصيده من النقاط، من أجل استعادة لقب غاب عن خزانته الموسم الماضي، وهو من جهة أخرى متوثب وحالم في دوري أبطال آسيا ينشد الذهاب لأبعد نقطة، بل ويتملكه شعور قوي بأن له الملكات والمقدرات لكي يكرر على الأقل ما صنعه السنة الماضية بالوصول إلى المباراة النهائية. بين الأندية الإماراتية الأربعة الساعية لتحقيق إنجاز جديد للكرة الإماراتية في أمجد كؤوس القارة، وحده العين وصل إلى النقطة الرابعة بانقضاء جولتين من عمر دور المجموعات، من تعادل بالميدان أمام أصفهان الإيراني وفوز بقيمة الذهب على بونيودكور الأوزبكي في معقله، وليس في الأمر ما يحير أو يدعو للاستغراب، فالعين نجح في الحصول على علامة التميز آسيوياً، واكتسب التجربة الكافية، بل وأصبح رقماً صعباً في معادلة السباق نحو اللقب، لأنه أصبح حاملًا للهوية الآسيوية، ولأنه حصل على ثقافة المنافسة التي تُكتسب مع طول التمرس ومع حرص كل الاستراتيجيات الموضوعة من قبل مجلس الإدارة، الواحدة بعد الأخرى، على أن يكون البعد الآسيوي هو قمة الأولويات. لم تكن غاية الاستراتيجية الأم التي أبدعتها القيادات الرياضية، أن يقبل العين بنهم كبير على البطولات الإماراتية والخليجية فيضمها تباعاً إلى خزانته، بل كانت الغاية هي أن يصبح العين سفيراً فوق العادة للحلم الإماراتي آسيوياً وكونياً، هي أن يكون لسان حال الإبداع الإماراتي في حضرة كبار القارة والعالم، وشعرنا أن العمل كله من القاعدة إلى القمة حرص على تحقيق هذا البعد القاري والكوني، وبرغم أن العين لم ينل لقب سيد أندية آسيا سوى مرة واحدة، فإن هناك منْ يقول بلغة التاريخ وبمنطق الإنجازات، إن العين بات مرجعاً كروياً من مرجعيات دوري أبطال آسيا، لذلك كلما حان موعد السفر الآسيوي، كنا واثقين من أنه أهل لأن يؤتمن على الحلم الإماراتي. قطعاً لا يمكن للنقاط الأربع التي تحصل عليها العين من مباراتيه الأوليين، أن تضمن له المرور للدور ربع النهائي، لذلك فهو محتاج عندما يواجه في قمة مجموعته نادي الأهلي السعودي صاحب العلامة الكاملة، لأن يستحضر هويته الآسيوية من أجل أن يربح مزيداً من المسافات التي تقربه من التأهل لدور الثمانية. عندما نعرف ما أصبح عليه العين من اختمار ونضج كبيرين لتدبير النزالات الآسيوية، يزول عنا العجب، ويتراجع فينا حجم الاستغراب، ونثق بأن العين آسيوياً غير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©