المـري الرابـح الأكبر

تأهل فارسنا عبد الله المري إلى نهائيات كأس العالم لقفز الحواجز التي ستقام الشهر المقبل في السويد بعد ختام منافسات دورة الوفاء الدولية ( الجولة الختامية للدوري العربي)، ولحق به الفارس السوري فادي الزبيبي إلى النهائيات· وأصطاد بطلنا المري ثلاثة ألقاب كبرى دفعة واحدة، بفوزه بكأس الوفاء الدولية للمرة الأولى في تاريخ رياضة فروسية الإمارات، ونجح في صدارة الدوري العربي بعد ان انتزعها من السوري الزبيبي، وأصبح بذلك بطلا للدوري للموسم ،2008 خلفاً لبطل الموسم الماضي 2007 السعودي خالد العيد، لتكسب فروسية الإمارات اللقب العربي للمرة الأولى (إضافة لتأهلها لكأس العالم)· وذهبت بطاقة التأهل الثانية لكأس العالم بالفروسية للسعودي العيد، الذي حل وصيفا لكأس الوفاء والدوري العربي معاً لكنه أكد اعتذاره مجدداً من دمشق عن المشاركة في نهائيات كأس العالم، لارتباطه بالاستعداد مع منتخب بلاده لمنافسات دورة بكين الأولمبية، مما أفسح المجال لحصول الفارس السوري الزبيبي على بطاقة الترشيح المونديالية للمرة الأولى بتاريخ الفروسية السورية، رغم حلوله بالمركز العاشر في مباراة كأس الوفاء، وثالثاً بالترتيب الختامي للدوري العربي· وكانت نقاط الزبيبي قد تجمدت عند الـ ( 85 ) نقطة منذ جولة قطر، مما أفسح المجال لفارسنا المري والسعودي العيد ليلحقا به في دورة بلده (الوفاء) وليسبقاه وسط حزن رياضي سوري لعدم استعادة كأس الوفاء ولضياع الصدارة العربية· وخرج المصري أسامة البرعي من سباق التأهل لكأس العالم بعد الجولة الأولى لمباراة الوفاء الحاسمة (ذات النجوم الأربعة على التصنيف العالمي) وليبقى بالمركز الرابع في الترتيب العربي· تتويج رسمي وتوَجت اللجنة المنظمة لدورات الفروسية الدولية البطل المري بكأس الوفاء وسط مراسم احتفالية مميزة، حيث قامت مجموعة من الفتيات بزفه إلى منصة، نزل إليها كأس الوفاء من سقف ملعب الأغر الأولمبي المغلق، قبل أن يتسلمه المري من الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجموعة السابعة وعاطف الزيبق رئيس اتحاد الفروسية السوري وسط فرحة إمارتية عارمة· وشارك في المباراة الختامية الحاسمة للدوري العربي (25) فارساً، نجح أربعة منهم فقط بإنهاء مسلك شوطها الأول (وصف بالأصعب في جولات الدوري العربي) بدون أخطاء، مما أفسح المجال لدخول الفرسان الذين يحملون أربعة أخطاء إلى جولة التمايز، ليصل العدد إلى (12) فارساً، لم يكن بينهم المصري أسامة البرعي (ثالث ترتيب الدوري العربي)، الذي أوقع حاجزين أبعداه عن التمايز وحرماه من بطاقة التأهل المباشر إلى كأس العالم· وغاب عن جولة التمايز السوري شادي غريب أبرز المرشحين للجائزة الكبرى، بعد أن سقط عن جواده قبل نهاية المسلك بقليل، وبدا بحالة من الحزن الشديد، فيما خسر المنتخب السوري جهود فارسه ياسر الشريف الذي كان يراهن بشدة على الفوز بكأس الوفاء، لكنه لم يوفق في الوصول للمباراة الكبرى وعوض مواطنه وسيم عنزروتي ذلك بتواجد في جولة الحسم وكان أفضل الفرسان المشاركين في الجولة الأولى، فيما خرجت الفارسة الكويتية نوف العيسى وصيفة الوفاء للعام الماضي من الشوط الأول بأخطاء لم تخطط لها أبداً· شوط للزمن والتاريخ انتزع (المري) صدارته غير المسبوقة في الشوط الثاني الحاسم، الذي لم يسلم أي من فرسانه بالخروج منه دون أخطاء فلعبوا على الزمن، وكانت الغلبة للمري على جواده (فالي) بزمن (42,11) ثانية وبأربعة أخطاء، تلاه السعودي فهد العيد على جواده (الرياض) (45,24) ثانية وبنفس عدد الأخطاء· وعوض السوري طارق أرناؤوط التواجد السوري على منصة التتويج لكأس الوفاء لعام جديد، فحل ثالثاً على جواده (كولورادو) بزمن قدره (47,73) ثانية· وكاد الفارس الأردني إبراهيم بشارات أن يفعلها ويخطف كأس الوفاء عندما سجل على جواده (بريتي) أفضل زمن في شوط التمايز وقدره (41,91) ثانية، لكن السرعة الزائدة كلفته (8) أخطاء وضعته في المركز الرابع· وحل المصريان كريم الزغبي وضياء عمر بشير بالمركزين الخامس والسادس تاركين المركز السابع للكويتي علي الخرافي على جواده (سمبا)·