3 أكتوبر 2007 03:07
كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شخصية العام الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور محمد علي الصابوني أشهر علماء تفسير القرآن في العصر الحديث، وذلك مساء أمس في الحفل الختامي الذي نظمته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في قاعة راشد بالمركز التجاري·
كما كرم سموه 79 متسابقاً من حفظة القرآن الذين شاركوا في الدورة الحادية عشرة لمسابقة دبي الدولية للقرآن ممثلين لدول عربية وإسلامية وجاليات إسلامية في الدول الغربية،
وأعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبى الدولية للقران أسماء المراكز العشر الأولى في الدورة الحادية عشرة، حيث فاز المتسابق محمد فضل ربي من بنجلاديش بالمركز الأول يليه عبد الله الجعدي من اليمن وفى المركز الثالث محمد الشريف ادريس من ليبيا والرابع سي تونغ اونغ من ماينمار وجاء فى المركز الخامس بلال احمد من مصر ثم اعجاز مقدم من جنوب افريقيا فى المركز السادس وفى السابع سواري احمد من بوركينا فاسو يليه على العدوي من النيجر، وجاء الاماراتى محمد المرزوقي فى المركز التاسع والموريتانى محمد الراظي امليح فى المركز العاشر·
ويحصل الفائز الاول على 250 الف درهم جائزة نقدية والفائز الثانى على 200 الف درهم والثالث 150 الف درهم، فيما يحصل الفائزون من الرابع الى العاشر على 65 الفا لكل منهم ويحصل باقى المشاركين على 20 الف درهم لكل منهم·
حضر الحفل الختامي سعادة عبدالعزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي والشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم رئيس دائرة الإعلام بدبي والدكتور حنيف حسن وزير التربية ومعالي حميد القطامي وزير الصحة والدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه وسعادة الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي وسعادة عصام الحميدان النائب العام بدبي ، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة وأعيان البلاد ومدراء الدوائر والمؤسسات المحلية، وأعضاء السلك الدبلوماسي بدبي، بالإضافة إلى جمهور غفير·
بدأ الحفل بتلاوة من الشيخ طارق ابن المغفور له الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد، ثم كلمة لرئيس اللجنة المنظمة للجائزة سعادة المستشار إبراهيم بوملحة وكذلك كلمة رئيس لجنة التحكيم الدولية فضيلة الدكتور عثمان الصديقي عرض فيها تقريراً مفصلاً عن أداء اللجنة وسير فعاليات الاختبارات، بالإضافة إلى كلمة الشخصية الإسلامية فضيلة الدكتور أحمد علي الصابوني·
كما تضمنت فقرات الحفل فيلماً يرصد إنجازات الجائزة خلال مسيرتها من خلال لغة الأرقام والإحصائيات التي تدلل على ما حققته الجائزة من نجاحات· بعد ذلك قام نائب رئيس الدولة بتكريم رئيس وأعضاء لجنة التحكيم والعشرة الأوائل، بالإضافة إلى تكريم باقي المتسابقين، ثم تكريم الشخصية الإسلامية·
جائزة مباركة
وقال سعادة إبراهيم بوملحة مستشار حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة القرآن: إنه لمن توفيق الله تعالى أن تحتضن الإمارات هذه الجائزة المباركة التي قضت من عمرها إحدى عشرة سنة طيبة نافحة غدقة بأنواع السجايا والمنح والعطايا والالتفاف حول مائدة الله العامرة بالأجر والثواب، ولهنيئ لهذه الدولة الفتية أن تشرف بهذه الجائزة وفعالياتها في رمضان المبارك وفي غيره من الشهور على مدى العام بأكمله بأنواع النشاطات القرآنية التي تنفح المدى بعطرها وزكيّ أثرها وتأثيرها وحفظ الله البلاد والعباد بفضل القرآن والاهتمام بأهله في مثل هذه المهرجانات الإيمانية الطافحة بالخير والبركة·
وأكد أن جائزة دبي للقرآن تتمتع بالصيت الحسن الممتد على الصعيد العالمي ما كوّن لها جمهوراً عريضاً متابعاً ومتفاعلاً، ناظراً إليها وإلى دولتها وحكامها وشعبها بطرف رضي وقلب سعيد بما يرى ويسمع ولسان شاكر داع بالتوفيق والرشاد، مشيراً إلى الجائزة أبرزت الجانب المضيء والصورة الجميلة المبتغاة لدولتنا، وما هي عليه من حب للإيمان وتفان في خدمة كتاب الله، حتى ليمكننا أن نقول: هذه هي دولتنا وها هم ولاتها، وهؤلاء هم شعبها وجهاً ناصعاً ونوراً متلألئاً يزداد لمعاناً وإبهاراً كل حين ولحظة تحت قيادة حكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي الجائزة ''حفظه الله'' وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات·
مشاركة عالمية
وأشار بوملحة إلى أن الجائزة استقطبت مشاركة فاعلة من جميع الدول والجاليات من كل بقاع الدنيا، حيث حظيت بأكبر مشاركة وأعظم اهتمام وكل سنة تزداد قبولاً وسعة· وخاطب رئيس اللجنة المنظمة للجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائلاً: لقد كان لك يا سيدي فضل وميزة وسبق وتقدم بأن بادرت بهذا العمل الخلاق الذي يشهد لك بمدى اهتمامك بكتاب ربك الكريم وشرف خدمته والتشجيع على حفظه وطلب المزيد من الإقبال عليه، مددت يدك سحاء مغدقة ترعى بها منظومة العمل القرآني في هذه الجائزة· وأشار بوملحة إلى أنه في هذه الليلة يتم تكريم شخصية العام الإسلامية فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني، أحد العلماء الأعلام البارزين الذين يقف الإنسان أمامهم ملياً، احتراماً وإجلالاً وعرفاناً لما قدمه من خدمة جليلة لكتاب الله الكريم تمثلت في هذه الدرر الثمينة والعقود الباهرة من كتب التفسير المتخصصة، بحيث غدا فضيلته أحد فحول هذا العلم وفي مقدمة المعاصرين بلا منازع وغدت كتبه مراجع ومنائر في علم التفسير·
المصدر: دبي
عدد اليوم
