السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«القائدة الصغيرة» إنجاز قياسي لطالبات موهوبات

«القائدة الصغيرة» إنجاز قياسي لطالبات موهوبات
21 ابريل 2009 02:12
أدرك الجميع أن رعاية الموهبة وتنميتها تساهم في تطوير الفكر وتنمية مهارات امتلاك آليات الاستيعاب ومن ثُمَّ التفوق، هكذا رأت بعض المدارس تخصيص مراكز لرعاية الموهوبين والموهوبات، وتأمين مدرسين ومدرسات لتطوير هذه الموهبة وصقلها لحيازة الجوائز ولإنجاز أعمال تضاهي إنتاجات الكبار، ومن بين هذه المدارس مدرسة المواهب النموذجية، التي تخصص مركزاً خاصاً لرعاية الموهوبات في شتى المجالات، حيث استطاعت بعض الطالبات إنجاز فيلم كارتوني بمناسبة عيد الاتحاد في زمن قياسي. حمل الفيلم اسم «القائدة الصغيرة»، وحاز مؤخراً جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداع الطفولة، هذا الفيلم تحدثنا عنه الطالبات المشاركات، ورئيسة مركز الطالبات الموهوبات في مدرسة المواهب النموذجية. حكاية المبادرة من بطلات إنجاز هذا الفيلم، كاتبة القصة مريم صالح الحمادي، صف تاسع بمدرسة المواهب النموذجية، تقول عن عملها هذا: كتبت قصة «القائدة الصغيرة» وهي تحكي عن فتاة كانت تستعد للقيام بحفلة مدرسية مع صديقاتها أثناء غياب مدرِّستها، اتخذت المبادرة، ولم تكن فكرة القيادة غريبة عنها، فهي في الأصل رئيسة مجلس الطالبات، وبالتعاون مع زميلاتها استطاعت ترتيب المسرح، والقيام بكل ما يلزم الحفل، وعند رجوع المدرسة من الإجازة المرضية فوجئت بكفاءة هذه الطالبة على إدارة الطالبات في غيابها والقيام بكامل التجهيزات، لكن البطلة يعترضها حدث طارئ يوم الحفل، حيث تفقد صوتها نتيجة نزلة برد، ولذلك لم تستطع إلقاء الشعر بصوتها كما كان مقرراً، لكن فراستها وفطنتها في البحث عن مخارج لكل المحبطات والطوارئ، مكنتاها من الاهتداء إلى الحل، فبينما كانت تتجول في ساحة المدرسة، سمعت طالبة تنشد بصوت جميل، مما جعلها تطلب منها إلقاء القصيدة الشعرية أثناء الحفل. ومن فصول القصة أن هذه الطالبة صارت في ما بعد وزيرة، حيث عرفت ذلك إحدى صديقاتها حين اتصلت بها عن طريق الهاتف، وصديقتها لم تحظ بعمل مرموق وفضلت الجلوس في البيت، لكنها كانت موهوبة في تصميم الديكور الداخلي.. وتضيف كاتبة القصة: مثلت في الفيلم دور الطالبة ذات الصوت الجميل، كما كنت أسجل صوت الطالبات المشاركات في تمثيل الأصوات، والعمل على تعديله عن طريق برنامج خاص بذلك. وتذكر مريم صالح أن مساهمتها في كتابة قصة الفيلم الكارتوني الحائز جائزة لطيفة للإبداع الإلكتروني، لا تشكل إنجازها الوحيد. بل هي موهوبة في كثير من المجالات كالرسم والموسيقى، حيث تعزف على البيانو، وتتولى العزف في طابور المدرسة، وهي عزفت لحن الفيلم، وأنشودته الأخيرة بمساهمة زميلتيها فاطمة راشد، وشيخة النعيمي، كذلك هي رسمت شخصيات الفيلم ولونتها عن طريق الفوتوشوب إضافة إلى المونتاج، أما عن طموحاتها المستقبلية فتقول: كان أقصى حلمي أن أكون معلمة، أما اليوم فإني أحلم بإنتاج أفلام كرتونية تحمل بصمة عربية إسلامية 100%، ولذلك أطمح إلى تنمية مهاراتي عن طريق دخول دورة 3d، وهو نفس البرنامج الذي يستخدمونه في إنجاز الفيلم الكارتوني «فريج». سمات التفوق من الموهوبات اللواتي شاركن في إنجاز فيلم «القائدة الصغيرة» فاطمة راشد الحوسني، صف تاسع بمدرسة المواهب النموذجية، تقول: «هواياتي متعددة، ومن أحب هواياتي لقلبي هو فن الكاريكاتير، كذلك الرسم بالفحم، وفن الخطابة وإلقاء الشعر، حيث شاركت في مسابقة الشيخة لطيفة لفن الخطابة وإلقاء الشعر وفزت بالمركز الأول على منطقة أبوظبي التعليمية، والمركز الخامس على مستوى مدارس الدولة، كما فزت بجائزة صينية «إيتوهيكاري» وهي مسابقة رسم تخص تراث الإمارات، وكذلك فزت بمسابقة «دوبال» وبجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز، على مستوى المنطقة. وقمت بدور سارة في الفيلم، كما ساهمت في إنشاد مقطوعته الأخيرة، وأيضاً مثلت في الفيلم الذي أنجزناه بمناسبة أسبوع المرور بالدور الرئيسي «سعد». عالمة نفس من جهتها تقول شيخة عبدالرحمن النعيمي عن مشاركتها: ساهمت في هذا الفيلم بالإنشاد، وفي فيلم الأسبوع المروري شاركت بدور اللوحة المرورية، ومن هواياتي التمثيل والإنشاد وكتابة القصة وتصميم المواقع الالكترونية، طموحاتي المستقبلية أن أصبح عالمة نفس لسبر أغوار النفوس البشرية والوصول لكنهها، وأنا أقرأ باستمرار الكتب المتعلقة بهذا المجال. الإبحار في النت آمنة مطر أحمد آل علي تقول عن مساهمتها في الفيلم: «تعلمت تحريك الرسوم من تلقاء نفسي، عبر الإبحار في المواقع الإلكترونية، واكتشفت بذلك عالم تحريك الرسوم، وساهمت في هذا الفيلم برسم الخلفيات، وقد تعلمنا بعض المبادئ الأولية من خلال مدرستنا إيمان فهد، وطبقناها في الفيلم، عملت على تحريك الرسوم وتلوينها وتعديلها، وأغلب هواياتي متعلقة بالرياضة بحيث حزت المركز الأول في الشطرنج على مستوى المنطقة التعليمية في أبوظبي. وأديت صوت السكرتير في الفيلم وهو صوت رجل، أخذ هذا الفيلم من وقتنا وجهدنا الشيء الكثير لكن مجهوداتنا توجت بجائزة الشيخة لطيفة، وما حصل معي حيث كنت أبحث عن برنامج لإنجاز الفيلم وكان ذلك سيكلف 1800 درهم، فحصلت على النسخة المحمولة منه عن طريق الإنترنت واستعملته في إنجاز هذا الفيلم. إنجاز قياسي تقول خولة المرزوقي، رئيسة مركز المواهب بمدرسة المواهب النموذجية عن فيلم «القائدة الصغيرة»: جاءت الفكرة عندما كنا نبحث عن موهوبات في المدرسة للقيام بأنشطة متميزة خلال احتفالات عيد الاتحاد، وقد قر الرأي على انتاج فيلم تحريكي، حيث كانت الطالبات قد بدأت برسم الشخصيات، فشجعتهن كوني رئيسة قسم الموهوبات، على إنجاز هذا الفيلم وإخراجه للوجود وقد بادرت الطالبة مريم صالح إلى كتابة القصة، وهي تملك مقدرة كتابية مميزة. كما دققت مدرسة اللغة العربية صفاء عبد القادر في العمل، وبعدما وافقنا عليه، وقد نفذت الرسومات الطالبات آمنة مطر، ومريم صالح، وتم إخراج الفيلم بعد 3 أسابيع متواصلة من العمل، حيث تبين لنا أنَّ للطالبات دراية واسعة بالموضوع، وذلك من خلال اطلاعهن المتواصل على البرامج، بحيث يعرفن كيف يستخدمن تقنيات تحريك الصور ورسم الخلفيات وتلوين الرسومات وغيره... وقد دخلنا في مسابقة أفضل عمل طلابي أنجز بمناسبة عيد الاتحاد، وبذلك حزنا على شرف الجائزة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©