الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة رباعية طارئة بشأن سلام أوكرانيا بعد غدٍ في مينسك

قمة رباعية طارئة بشأن سلام أوكرانيا بعد غدٍ في مينسك
9 فبراير 2015 00:10
عواصم (وكالات) اتفق الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بترو بوروشنكو والفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد إجرائهم مفاوضات عبر الهاتف أمس، على أن يعقدا قمة طارئة في في مينسك عاصمة روسيا البيضاء بعد غدٍ الأربعاء لإقرار اتفاق سلام محتمل بين السلطات الأوكرانية والمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وسط انتقادات غربية لاذعة لبوتين على هامش مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ جنوب ألمانيا تضمنت اتهامه بالطغيان والحماقة! وقال بوروشينكو، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني إنهم يتوقعون أن تؤدي محادثاتهم المقررة إلى «وقف سريع وغير مشروط لإطلاق النار» في شرق أوكرانيا. وذكر أنه تم إحراز تقدم نحو ذلك خلال المؤتمر الهاتفي الرباعي وأنهم بحثوا «خطوات أخرى» لإيجاد حل سلمي للصراع لم يحددها. كما قال في مؤتمر صحفي في ميونيخ «أنا مستعد في جميع الأوقات لإعلان وقف كامل لإطلاق النار وبلا شروط أو أي مطالب مسبقة، من أجل إيقاف تزايد عدد الضحايا من السكان المدنيين». وأضاف «نلقى دعماً كاملاً لتحقيق هذه الأمنية الأوكرانية من جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند». وقال بوتين خلال اجتماعه مع رئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو في منتجع سوتشي الروسي «الحوار مع الزملاء من كييف وبرلين وباريس انتهى للتو. اتفقنا أن نحاول ترتيب اجتماع بهذا الشكل في مينسك يوم الأربعاء إذا تمكنا ساعتها من الاتفاق على مواقفنا التي كنا نناقشها بشكل مكثف جداً خلال الأيام الماضية». وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في ميونيخ بأن موسكو تتوقع اتخاذ «قرارات مهمة» في مينسك. وذكرت الرئاسة الفرنسية والمستشارية الألمانية في بيانين مقتضبين أن الزعماء الأربعة سيواصلون مكالماتهم الهاتفية لبحث حزمة إجراءات لإيجاد حل شامل للنزاع في شرق أوكرانيا. وقالت المستشارية الالمانية ان موقعي اتفاقات مينسك السابقة لتسوية النزاع في شهر سبتمبر الماضي وهم مندوبو منظمة الأمن والتعاون في اوروبا وروسيا وأوكرانيا والانفصاليين، سيلتقون في مينسك أيضاً قبل القمة لوضع تفاصيل الاتفاق الجديد المنشود. في غضون ذلك، رأى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن بوتين يتصرف إزاء أوكرانيا كطاغية بأوكرانيا. وقال لقناة «سكاي نيوز» التليفزيونية البريطانية «لا يمكن للأوكرانيين هزيمة الجيش الروسي. ليس هذا افتراضا عمليا. يجب أن يكون هناك حل سياسي». وأضاف «أرسل هذا الرجل (بوتين) قوات عبر حدود دولية واحتل أراضي دولة أخرى في القرن الحادي والعشرين وكأنه من طغاة القرن العشرين». وهدد هاموند بتجديد عقوبات الاتحاد الأوروبي الاقتصادية على روسيا مع احتمال تصعيدها، متكهناً بأنها ستجبر بوتين على تغيير مساره. وقال «إن جهود السلام الحالية واحدة من الفرص الأخيرة لروسيا لتتجنب إيقاع المزيد من الضرر على اقتصادها وهذا ما سيحدث بالفعل فيما لو أجبر تعنت فلاديمير بوتين باقي العالم على زيادة وتشديد العقوبات». وأضاف «إذا كان اقتصادك يتداعى فلن يكون بمقدورك دعم ذلك النوع من المغامرات الخارجية كما يفعل بوتين. ولن يكون بمقدورك دعم هيكلة الدولة الأمنية التي أنشأها والتي يحتاج إليها ليبقى في موقعه. سيكون عليه أن يهذب سلوكه ليعكس المسار الانحداري للاقتصاد الروسي». كما طالب بانسحاب روسيا من إقليم شبه جزيرة القرم الأوكراني الذي ضمته في مارس الماضي. وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على اتحاد الولايات المتحدة وأوروبا في مواجهة روسيا وقال في ميونيخ «ليس هناك انقسام في هذا الشأن، وليس هناك خلاف أننا نتعاون سوياً للتوصل لحل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية». وانتقد بوتين بشدة، قائلاً «إن هناك مساعي وقحة لزعزعة استقرار شرق أوكرانيا». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي المرافقة لكيري «ندعو جميع الأاطراف الى الامتناع عن القيام بأي تصرفات يمكن ان تقوض الجهود الدبلوماسية الحالية، ولا نزال متمسكين بموقفنا بأن أي اتفاق يجب أن يحترم سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا». ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الغرب إلى التأكد من الالتزام بالفعل بأي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وقال في ميونيخ ما ينبغي أن نسعى إليه الآن ليس السلام على الورق، بل السلام على الأرض. وأضاف «ينبغي على الغرب التماسك وإظهار الحزم أمام روسيا التي تمتلك قدرات عسكرية هائلة ولها زعيم أوحد لا يتصرف حسب القواعد الديمقراطية. لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بأن ننقسم». وأوجز سريعا المطالب الأساسية لكييف وموسكو في المفاوضات، من دون ان يدخل في التفاصيل. وقال «إن اوكرانيا تريد خصوصاً سيطرة حقيقية على الحدود والبقاء سيدة مصيرها، ويبدو أن هدف روسيا المعلن هو ان تؤمن للناس في شرق أوكرانيا الضمانة للاعتراف بخصوصياتهم ولاسيما اللامركزية والحكم الذاتي الحقيقي». إلى ذلك، تهمت النمسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي، الخارجية والأمنية فريديريكا موجريني وسيا يالتغول على جارتها. وقالت في ميونيخ «إن أوكرانيا تمثل سابقة خطيرة للغاية بالنسبة لأوروبا، حيث يتم فيها انتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولي مثل مبدأ ضمان سلامة الأراضي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©