بوش: على إيران وسوريا وقف دعم الإرهاب

جدد الرئيس الأميركي جورج بوش مساء أمس اتهام إيران وسوريا بدعم الإرهاب والعنف في العراق وطالبهما بالكف عن ذلك، كما طالب العراق بتحمل تكاليف أمنه كاملة وتوقع نجاح العملية العسكرية ضد ميليشيا ''جيش المهدي'' في البصرة· واتهم بوش في خطاب ألقاه في دايتون بولاية أوهايو شمالي الولايات المتحدة، إيران بتسليح وتدريب وتمويل ميليشيا شيعية· وقال ''على النظامين الايراني والسوري التوقف عن دعم العنف والإرهاب في العراق''· واضاف أن الدول الأخرى المجاورة للعراق يمكنها دعم الحكومة العراقية بإرسال سفراء إلى بغداد· وبشأن تحمل إدارته نفقات الحرب الهائلة، قال ''إن الموازنة العراقية تغطي الآن 3 أرباع تكاليف قوى الأمن العراقية البالغة أكثر من 9 مليارات دولار وننتظر من العراق أن يتحمل قريبا التكلفة الكاملة لقواته الأمنية''· واشاد بعمليات الجيش العراقي ضد المسلحين الشيعة بوصفها تعبيراً عن رغبة العراقيين في تحمل مسؤولياتهم ورغبة رئيس الوزراء نوري المالكي في تطبيق القانون على الجميع· وكان بوش أعلن مساء أمس الأول ان المواجهات الجارية في البصرة بين القوات العراقية وميليشيا ''جيش المهدي'' تشكل ''لحظة ايجابية جدا'' في سيادة العراق فيما اعتبر مستشاره للأمن القومي ستيفن هادلي أنها تظهر زيادة القوة العسكرية العراقية المطلوبة لتحقيق الأمن في البلاد· وقال بوش في لقاء مع عدد من وسائل الاعلام الأجنبية ردا على سؤال عن المعارك في البصرة، ان هذه الحوادث ''لحظة ايجابية جدا في تطور أمة تتمتع بالسيادة وتعتزم السيطرة على عناصر خارجين عن القانون''· وأضاف ''نحن نساعد العراقيين لكن من المهم ان تعرفوا انهم هم الذين يقودون العملية''· وأكد الرئيس الأميركي ان قوات بلاده ''ستقدم الاشراف على العملية والدعم عندما يطلبون ذلك''· وقال بوش الذي تشاور مساء أمس الأول في وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' مع المسؤولين العسكريين بشأن القرار المرتقب حول عديد القوات الأميركية في العراق انه سيتخذ ''بحسب ما إذا تمكنا أم لا من الحفاظ على النجاحات التي حققناها حتى الآن''· وأضاف ''لقد سجلنا انتصارات كبيرة لكن الوضع يبقى هشا''· وقال هادلي للصحفيين ''بشكل ما، هذا مؤشر على النضوج المتواصل لهذه الحكومة ورغبتها وقدرتها على تولي مسؤولية الأمن بشكل أكبر''·