الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللفظ والمعنى

2 أكتوبر 2007 22:28
من الطريف ما وقع للشاعر علي بن الجهم مع الخليفة المتوكل على الله إذ جيء بعلي بن الجهم من البيداء وأدخل على المتوكل واستنشده فقال يمدحه ضمن ما قال: أنت كالكلب في حفاظك للْوُ دِّ وكالتيْس في قراع الخطوب أنت كالدَّلْوِ لا عَدِمناك دلـوا من كبار الا كثــــــيرَ الذنــــــــوبِ فهم به الحرس، ولكن المتوكل ضحك وقال لهم: دعوه فأنتم لا تفهمون· إنه أراد المديح والثناء فلم ير ما يشبهنا به إلا ما تعود رؤيته في البادية· فهو شاعر مفلق ينقصه شيء من التحضر، ثم أمر بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان جميل وهو قريب من الجسر فيخرج من الدار الى محلات بغداد فيرى الناس وحركة المدنية والتحضر، كما أمر بلفيف من أهل الأدب يزورونه ويحادثونه· وبعد بضعة أشهر استدعاه واستنشده فأنشده قصيدة مطلعها غاية في الرقة والعذوبة قال: عيون المها بين الرصافة والجسر جلبْنَ الهوى من حيث أدري ولا أدري فقال المتوكل: لقد خشيت أن يذوب رقة ولطافة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©