السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العراقي الكفيف حالة فريدة

العراقي الكفيف حالة فريدة
2 أكتوبر 2007 22:20
جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عمل مشرف للإمارات ومنارة تجسد رعاية الدولة للأجيال الناشئة في مختلف الدول العربية والإسلامية والجاليات الإسلامية من خلال استضافتها ممثلين عن هذه الجهات ونشر الوعي الصحيح بين الشباب، وتتمتع الجائزة بمكانة مرموقة على مستوى العالم لما تحظى به من جودة في التنظيم واتساع في عدد المشاركات· ''الاتحاد'' تستضيف على صفحاتها الرمضانية نخبة من النماذج القرآنية لتروي قصصهم مع كتاب الله وكيف حفظوه في صدورهم، ونلقي الضوء على أوضاع هذه النماذج الربانية من خلال حياتهم الأسرية والعلمية· يقول إحسان فلقون -كندي من أصل تونسي ويبلغ من العمر 20 عاماً: إنه بدأ حفظ القرآن في إحدى مدارس تورنتو، حيث تمكن من الحفظ في عام ونصف العام فقط أثناء دراسته للثانوية العامة ومن ثم توجه لدراسة الشريعة، مؤكدا أن التشجيع لدراسة وحفظ القرآن جاء من مدرسيه ووالده الذي يعمل مديراً لإحدى المدارس· وأشار إلى أنه كان تلميذاً عادياً وعندما رأى زملاءه المسلمين يحفظون القرآن وجد نفسه مندفعاً للحفظ، مشيراً إلى أنه رغم تحدثه مع والديه طوال الوقت بالإنجليزية والفرنسية إلا أنه تمكن من إتقان العربية بعد حفظه للقرآن وخاصة اللغة العربية الفصحى· ويقول محمد يحيى أحمد طاهر -من دولة قطر وعمره 19 سنة ويدرس بكلية الهندسة بجامعة قطر: ''كانت بدايتي مع حفظ القرآن الكريم بداية متقطعة حتى وصلت إلى سن الرابعة عشرة فبدأ الحفظ الجدي، واستغرق مني ذلك سنة كاملة وكان أستاذي هو الشيخ محمد عتيق بجامع المانع، وكنت أحفظ يوميا لمدة ساعة ونصف''· وأكد محمد أن تلاوته وحفظه للقرآن لم يؤثر على دراسته ولكنه أعطاه دافعا كبيرا للمذاكرة، مشيرا إلى انه شارك في مسابقة الشيخ قاسم العام الماضي في دورتها الحادية عشرة وكان ترتيبه السابع· وقال إنني حضرت إلى دبي وأملي أن أفوز بأحد المراكز المتقدمة والمشاركة مع الشباب المسلم الذي جاء من بلاد العالم للمشاركة· أما أحمد خروب -19 عاماً من المغرب- فيشير إلى انه يدرس الدراسات الإسلامية بمدينة العرائج، منوها الى انه بدأ الحفظ في عمر 8 سنوات بتشجيع من والده داخل أحد المساجد، موضحا انه اشترك في عدة مسابقات إقليمية داخل المغرب وحصل على مراكز متقدمة ومنها المركز الأول، مشيرا إلى انه عرف عن جائزة دبي للقرآن من أحد المغاربة الذين شاركوا في المسابقة العام الماضي· واعتبر المتسابق العراقي شهاب أحمد شكر من العراق -كفيف ويبلغ من العمر 21 عاماً- من الظواهر الفريدة والتي تلاحظها عيون الجمهور وحتى عدسات المصورين في الدورة الحالية، باعتباره الحالة الوحيدة التي تعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن حديثه عن شؤون بلاده وحبه ان تعود كما كانت من الدول العربية المتقدمة·· حتى ان الكثيرين من اقرأنه وصوفوه بـ''حامل آمال بلاده وهمومها'' ويتمنى أن يفرح شعبه من خلال تحقيق معجزة تتمثل في الحصول على مركز متقدم في الترتيب العام للجائزة· ويقول ممثل العراق: بدأت حفظ القرآن في سن 13 عاماً في محافظة الموصل، حيث كنت أحفظ عن طريق ''المسجل'' لشرائط مسجلة بصوت فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي، وقد أكملت حفظ القرآن بهذه الطريقة في سن السادسة عشرة ومن ثم توجهت إلى المسجد حتى أتابع الحفظ ودراسة العلوم القرآنية· ويضيف شهاب أنه سبق وأن حصل على المركز الأول في مسابقة الداعية ''غانم حمودات'' بالموصل والذي شارك فيها عبر الوقف السني ومن ثم تم ترشيحه إلى دبي، مؤكدا أنه لا توجد أية صعوبة في تحفيظ القرآن في العراق حيث ان المساجد لا تزال تفتح أبوابها للحفظة، وصلاة التراويح تقام يومياً في المساجد والحدائق رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها العراق·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©