الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين: نسعى لإنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب

خادم الحرمين: نسعى لإنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب
11 ابريل 2016 07:04
القاهرة (وكالات) أعلن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، أمام البرلمان المصري أمس، العمل على إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب الذي يشكل الخطر الأكبر على العالمين العربي والإسلامي. وقال «إن التعاون مع مصر سيعجل بالقضاء على الإرهاب». ودعا العاهل السعودي إلى توحيد الجهود لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب. وقال الملك سلمان في كلمة قصيرة بعد أن تم استقباله بتصفيق حار عدة مرات من قبل أعضاء البرلمان المصري إن إحدى المهام التي يتعين على مصر والسعودية أن تعملا على إنجازها «سوياً تتمثل في مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب الذي تؤكد الشواهد أن عالمنا العربي والإسلامي هو أكبر المتضررين منه». وأشاد الملك سلمان بالعلاقة بين الرياض والقاهرة، وقال «إن القناعة الراسخة لدى الشعبين السعودي والمصري، بأن بلدينا شقيقان مترابطان، هي المرتكز الأساس لعلاقاتنا على كافة المستويات». وأضاف «التعاون السعودي المصري انطلاقة مباركة لعالمنا العربي والإسلامي لتحقيق توازن بعد سنوات من الاختلال، وانتهاج للعمل الجماعي والاستراتيجي، بدلاً من التشتت». وقال «إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في هذا اليوم الذي أسعد فيه بلقائكم في مجلسكم الموقر». وأضاف أن مجلس النواب المصري، وعلى مدى سنوات طوال، أسهم في تشكيل تاريخ مصر ووجهها الحضاري الحديث في مختلف جوانبه.وقال: «أود التأكيد على الدور المؤثر لمجلسكم في تعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا الشقيقين». وأضاف الملك سلمان «لقد أسهم أبناء مصر الشقيقة منذ عقود طويلة في مشاركتنا بالعمل والتنمية والبناء، ولا يزال بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية يسعد باستضافتهم». وقال «إن معالجة قضايا أمتنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، تتطلب منا جميعاً وحدة الصف وجمع الكلمة، ويعد التعاون السعودي – المصري الوثيق الذي نشهده اليوم – ولله الحمد – انطلاقة مباركة لعالمنا العربي والإسلامي لتحقيق توازن بعد سنوات من الاختلال، وانتهاجاً للعمل الجماعي والاستراتيجي بدلاً من التشتت، وقد أثبتت التجارب أن العمل ضمن تحالف مشترك يجعلنا أقوى، ويضمن تنسيق الجهود من خلال آليات عمل واضحة». وأضاف «من المهم أن تتحمل السلطات التنفيذية والتشريعية في دولنا مسؤولياتها الكاملة تجاه شعوبنا ومستقبل أمتنا، وأن نتعاون جميعاً من أجل تحقيق الأهداف المنشودة المشتركة التي تخدم تنمية أوطاننا». وقال: «إن لدى المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية فرصة تاريخية لتحقيق قفزات اقتصادية هائلة من خلال التعاون بينهما». وأضاف العاهل السعودي «خلال اليومين الماضيين تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والعقود الاستثمارية، كما اتفقنا على إنشاء جسر بري يربط بين بلدينا الشقيقين، وسيربط من خلالهما بين قارتي آسيا وإفريقيا، ليكون بوابة لإفريقيا، وسيسهم في رفع التبادل التجاري بين القارات، ويدعم صادرات البلدين إلى العالم، ويعزز الحركة الاقتصادية داخل مصر، فضلاً عن أن هذا الجسر يعد معبراً للمسافرين من حجاج ومعتمرين وسياح، وسيتيح فرص عمل لأبناء المنطقة. وقد كان من ثمرات الجسر الأولى ما تم الاتفاق عليه بالأمس، للعمل على إنشاء منطقة تجارة حرة في شمال سيناء، وهذا سيساعد في توفير فرص عمل وتنمية المنطقة اقتصادياً، كما سيعزز الصادرات إلى دول العالم، وسنصبح أقوى – بإذن الله – باستثمار الفرص التي ستنعكس بعائد ضخم على مواطنينا وعلى الأجيال القادمة». وكان رئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال رحب بالعاهل السعودي في البرلمان المصري، وقال «زيارتكم هذه سيكون لها التأثير الكبير في الأمة، فلقد استمررت في رسالة الوفاء لمصر التي بدأها مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود، طيب الله ثراه». وأضاف «مرحباً بكم في أرض النيل الخالد مهد الحضارات، فقد وقفتم مع مصر ضد كل ما يحاك ضد أمنها مع الثورة الكريمة، وواصلتم مسيرة الحب والوفاء لمصر التي بدأها الملك عبد العزيز». وتابع:«لقد حرصتم على التكامل بين مصر والسعودية، فمنذ توليتم الحكم عملتم لتحقيق المزيد من النجاحات للمملكة، ووقفت بلادكم مع مصر واستخدمت إمكانياتها ضد عزل مصر ومحاصرتها». وقال عبدالعال: إن مصر والسعودية تخوضان المعارك ضد الإرهاب الأسود. وأضاف عبدالعال في كلمته، قبيل خطاب الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام البرلمان المصري، إن هناك وعياً مشتركاً وتوافقاً كاملاً في الرؤى بين البلدين في كل القضايا. وقال:«أصبحت الرياض قبلة للاتصالات الدبلوماسية لحل أزمات المنطقة». وقال عبدالعال:«لن ينسى التاريخ للملك سلمان قيادته لعاصفة الحزم لإنهاء أزمة اليمن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©