عباس يجدد رفضه سحب أو تعديل مبادرة السلام

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس رفضه سحب المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل او تبديلها او تعديلها· وقال بعد لقاء مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني قبيل توجهه الى دمشق للمشاركة في القمة العربية المقرر أن تبدأ اعمالها غدا السبت إن مفاوضات الوضع النهائي مع إسرائيل جارية، ولكن إلى الآن لم تتبلور اي اتفاقات· واضاف عباس ''لا مجال لتغيير أو تبديل أو تعديل المبادرة أو سحبها··موقفنا دائماً وأبدا أن هذه المبادرة يجب أن تبقى كما هي وأن ندافع عنها جميعاً، وأن نقاتل من أجلها، لأنها مبادرة ثمينة وعلى الطرف الآخر أن يقبل بها، كما هي لا أن نأتي الآن فنغيرها أو نعدلها''· وأكد نمر حماد مستشار عباس في تصريحات لـ''وكالة الانباء الالمانية'' في دمشق ''أن المقاومة التي تعطي مبررا لإسرائيل لتكبدنا خسائر أكبر بكثير من الخسائر التي قد نتكبدها من عملية السلام''· واضاف ''استخدام السلاح يخدم اسرائيل بالدرجة الأولى والمقاومة ضد الاحتلال يجب ألا تكون من خلال استخدام السلاح''· وقال إن الوفد الفلسطيني المشارك في القمة طالب وزراء الخارجية العرب وسيطالب القمة بالتمسك بمبادرة السلام العربية وعدم سحبها· وقال ''اعتقد أن سحب أو إلغاء مبادرة السلام لا يخدم الجانب العربي على الإطلاق والمنطق يقول علينا التمسك بالمبادرة حتى لو رفضها الجانب الإسرائيلي''· وأشار حماد إلى أن مؤتمر آنابوليس للسلام الذي عقد في نوفمبر الماضي أكد أن مبادرة السلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002 وأعادت قمة الرياض في 2007 تبنيها هي أساس حل النزاع العربي الإسرائيلي، معتبرا أن سحب المبادرة أو الإعلان عن إلغائها سيعطي إسرائيل الذريعة والفرصة لتجميد هذه المبادرة وعدم السير قدما في عملية السلام''· وحول البدائل المطروحة أمام العرب في حال ألغيت المبادرة قال حماد ''البدائل هي كيف نستطيع أن نجند الرأي العام العالمي بطريقة نكون قادرين من خلالها على الضغط على اسرائيل''· وأضاف إن عدم تجاوب إسرائيل مع المبادرة يعني أن الجانب العربي عليه التمسك والتركيز على مبادرة السلام وزيادة العمل المشترك من أجل التعريف بها''، مضيفا أن الدولة الوحيدة القادرة على الضغط على إسرائيل هي الولايات المتحدة والتي عبرت عن التزامها الكامل بالتوصل الى سلام شامل وحل عادل للقضية الفلسطينية· ونفى حماد أن يكون هناك أي ترتيبات لعقد لقاء تحت إشراف سوري بين الرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل أو أي من قيادات ''حماس'' في سوريا على هامش القمة العربية· وأكد أن السلطة الفلسطينية لن تقبل الاتفاق الذي توصلت إليه حركة ''فتح: مع حركة ''حماس'' في اليمن إلا بتراجع الأخيرة عن انقلابها في قطاع غزة·