اليمني يفوز بالمركز الأول في مسابقة أجمل الأصوات والليبي ثانياً

أجرت جائزة دبي الدولية للقرآن مساء أمس الأول مسابقة ''أجمل الأصوات'' ورشحت لها سبعة متسابقين 4 منهم من أفريقيا وهو العدد الأكبر وثلاثة من آسيا منهم اثنان من دول الخليج - اليمني والسعودي - وهو ما يدل على التميز الذي حققه أبناء الخليج في الدورة الحالية· واختارت لجنة الأصوات خمسة متسابقين من السبعة جاء على رأسهم اليمني، وثلاثة مقاعد لأفريقيا، بالإضافة إلى المتسابق البنجالي، بينما خرج المتسابق السعودي بخيت القرشي والنيجري علي العدوي من المنافسة على الترتيب، واعتبر كثيرون خروج الأول - السعودي - مفاجأة لجمال صوته وصحة أحكامه· وأكد فضيلة الدكتور عثمان الصديقي رئيس لجنة التحكيم الدولية بجائزة دبي للقرآن، أن مسابقة أجمل الأصوات آتت أكلها وحققت الهدف منها، حيث أضفت روح التنافس والتغني بالقرآن من قبل المتسابقين، موضحاً أن مسابقة الأصوات لها معايير تختلف عن المسابقة القرآنية العامة، ففي ''أجمل الأصوات'' توجد 10 درجات خاصة بمهارة التحكم بطبقات الصوت ومثلها في مجال حسن الاستهلال والانتهاء وأيضاً 10 درجات تتعلق بالتحكم في النفس· وعن تقييم فضيلته بعد قراءة المتسابقين لسبعة المرشحين لمسابقة أجمل الأصوات، أشار إلى أن بعضهم افتقد إلى حسن الاستهلال والتوقف وأيضاً عدم تنوع النغمات بارغم من اختلاف معاني الآيات· وحصل المتسابق اليمني عبد الله الجعدي على المركز الأول في مسابقة ''أجمل الأصوات'' لما اتسمت قراءته من طمأنينة عالية وصفاء في الصوت وإتيانه بصفات الأصوات كاملة، بالإضافة إلى حالة الحزن والخشوع التي سيطرت على قراءته وساعده في ذلك قراءته من آخر سورة لقمان التي تتحدث عن العقيدة وآداب المعاملات· واستطاع اليمني ابن الستة عشر ربيعاً أن ينال إعجاب الجمهور ولجنة التحكيم لقوة الأحكام وجمال الصوت، حيث قلد اليمني الشيخ هاني الرفاعي المعروف بـ''الصوت الخاشع'' وهو أحد القراء المصريين المقيمين في السعودية· فيما حصل على المركز الثاني المتسابق الليبي محمد إدريس ''20 عاماً'' الذي تمثل تميزه في الاهتمام بمخارج الأصوات وقدرته الفائقة في توزيع النفس والتزام الأحكام، بالرغم من صعوبة الآيات التي قرأها، حيث لا توجد فيها مدود كثيرة وكانت نهاية الآيات فيها بحرف الألف وليس الياء والنون اللذين يساعدان على وجود موسيقى في الأداء· أما صاحب المركز الثالث - مفاجأة في اختياره للمسابقة وحصوله على هذا المركز - فهو المتسابق التنزاني علي مويني البالغ من العمر 18 سنة، وقد تميز بالترقيق والتفخيم وقدرة منقطعة النظير في معايشته للقرآن حتى أنه أخذ الجمهور معه إلى حيث أراد وساعده على ذلك قراءته من نهاية سورة العنكبوت التي تتكلم عن الزهد في الدنيا وحال الناس في هذه الحياة·· كما يتسم بامتلاك طبقات صوتية عالية· فيما نال المركز الرابع - الجمهور كان يتوقع حصوله على المركز الأول - المتسابق البنجالي محمد فضل ربي الملقب بـ''مزمار داوود'' وقد قرأ من سورة هود آيات تتكلم عن الرقائق والترغيب، بصوت ملائكي مملوء بالشجن والحزن في وقت واحد، لدرجة أنه يشعرك أنه يبكي خلال قراءته من شدة التأثر بما يقول·· لكن عابه إلى حد ما إنهاك الصوت عند الوقف في وسط الآيات، وبالتالي حصل على درجة ضعيفة في محور ''توزيع النفس''· بينما حصل الإثيوبي خليف رشيد على المركز الخامس، وقد قرأ على نمط المدرسة المصرية مقلداً الشيخ محمود خليل الحصري ''رحمه الله''·· وقد عابه قفل القرآن بشكل غير منتظم، فضلاً عن وقوعه في لحن جلي تمثل في فتح كلمة ''أعبد'' بدلاً من ضمها