الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء المسلمين يستذكرون مآثر ومناقب زايد

علماء المسلمين يستذكرون مآثر ومناقب زايد
2 أكتوبر 2007 03:11
أقامت الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف مساء أمس حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لوفاة فقيد الإمارات الكبير والأمتين العربية والإسلامية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' وذلك بجوار ضريحه بمسجد زايد في أبوظبي، وذلك بحضور سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وعدد من سمو الشيوخ، حضر حفل التأبين سعادة الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة الهيئة وسعادة الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة وسعادة محمد عبيد المزروعي نائب مدير عام الهيئة وفضيلة الداعية علي زين العابدين الجفري وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب الســــمو الشـــــيخ خليفـــــة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في شهر رمضان المبارك، مستذكرين المناقب والخصال والمآثر الطيبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي فقدته الأمة في التاسع عشر من رمضان عام 1425 هجرية الموافق الثاني من نوفمبر 2004 ميلادية· إجماع العرب والعجم ونوه العلماء في كلماتهم بالمواقف الانسانية النبيلة والخيرة التي قدمها زايد لشعبه وأمته خلال مسيرة حياته كقائد فذ حكيم صنع مجدا في قلب الصحراء القاحلة أسر به قلوب المسلمين والعالم بعطائه وحبه وكرمه، وأوضح العلماء أن الله عز وجل يصنع بين الحين والآخر أشخاصا ليحفزوا القيم السامية في أمتهم وشعوبهم ومن بين هؤلاء إن لم يكن على رأسهم زايد الرجل الذي اختاره الله تعالى لبلده فأسس دولة عظيمة عصرية بكل المعايير ولأمته العربية والإسلامية حكيما مقداما غيورا سباقا إلى فعل الخير في كافة أرجاء المعمورة، وأكد العلماء أن قلوب العالم بكت على رحيل زايد ولا تزال تقف على أطلاله ومآثره في كثير من المواقف والاحداث فعمر الانسان لا يقاس بطوله بل بأفعاله ومواقفه النيرة، فهكذا كان عمر زايد طويلا ومديدا ومفعما بالأعمال الخيرة التي طالت القاصي قبل الداني، مشيرين إلى أن هذا التأبين ما هو إلا اعتراف بسيط بالفضل لصاحب الفضل الأكبر، بعد الله عز وجل، يستذكر فيه من أحبوه وهم كثر ولا يحصون مآثر رجل صدق الله تعالى في تحمل الأمانة فقام للأمة بما يجب عليها· وأجمع العلماء على أن فقيد الإمارات الكبير غرس غرسة لن تنساها الأجيال وحمل أبناءه الأجلاء وشعبه الوفي وخلفه الصالح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' أمانة كبيرة أعانهم الله عليها وعلى مواصلة مسيرة الخير والعطاء التي تدفقت وملأت الارض من أقصاها الى أدناها· وذكر ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة أن المغفور له الشيخ زايد خلق في عصر تتهاوى فيه الصروح البشرية فتألق منفردا وكان مدرسة فريدة ينهل منها أبناؤه وأحفاده وشعبه وأمته جيلا بعد جيل، وقالوا ''إن أمتنا العربية والإسلامية تفخر بهذا الرجل الفذ صاحب العبقرية الإنسانية التي ستظل نبراسا يضيء ونموذجا فريدا في الصبر والقوة والايمان والدراية والحكمة والموعظة الحسنة والذي اجتمعت الألسنة العربية والأعجمية عليه بالثناء والشكر''· ملأ الدنيا حكمة وقال سعادة الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي في كلمة ألقاها في بداية الحفل ''إنه في مثل هذا اليوم رحل عن هذه الدنيا من كان ملأ الدنيا عظمة وحكمة وريادة المغفور له مؤسس دولتنا الحبيبة دولة الامارات العربية المتحدة ومشيد صروح نهضتنا وطابع عناوين مجدنا في لوحة الشرف الدولي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وأكرم مثواه وخلد في العظماء ذكراه''· وأكد أن المغفور له الشيخ زايد كان الوالد والقائد والحكيم وأحد الأئمة والقادة الذين قال عنهم رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ''خير أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم''، مشيرا إلى أن المغفور له الشيخ زايد باني الدولة العصرية ومؤسس نظام الشورى الاتحادي والقائد الحريص على أبناء شعبه وعزة وطنه سخر موارد الدولة وأصدر المراسيم والتوجيهات ليرتقي بمستوى الأفراد والمجتمع والدولة وينقلهم من حياة الصحراء القاحلة إلى دنيا الحضارة الراقية في زمن قياسي لم يتجاوز أربعة عقود من سنوات حكمه العادل· هبة من الله من ناحيته أكد الدكتور محمد مطر الكعبي بهذه المناسبة أن زايد الخير هبة من الله أتم بها النعمة على شعب الإمارات وجزيرة العرب وبلاد المسلمين عاهد ربه فصدق ما عاهد عليه فرفعه ربه تبارك وتعالى مكانا عليا وفتح الله عليه النعم فوزعها على عباد الله من شعبه وغير شعبه شرقا وغربا يبتغي الأجر والثواب، وقال ان كل شبر في أرض الامارات يعرف زايد الخير بوده وحبه وإخلاصه وعطفه ففي كل خطوة غرس خيرا وزرع أشجــــارا ســــتظل شاهدة على عطائه المتواصل وتفانيه في خدمة شعبه· ودعا الكعبي في ختام كلمته المولى عز وجل ان يتغمد فقيد الامارات والعالم بواسع رحمته ويسكنه جنات الخلد منعما في جوار الرحمن· تلاوة القرآن الكريم من جانبه ألقى فضيلة الداعية علي الجفري كلمة قال فيها ''إنني عندما جئت إلى هذا المكان الطاهر استشعرت مدى عظم ومكانة هذا الرجل الكبير فأبناؤه وأحفاده وأهله وشعبه وأمته لم ينسوا حقه عليهم بل أبقوا صلتهم به رغم مرور عامين على فقدانه فتلاوة القرآن لم تنقطــــــع أمام قبره ليدخــــل الله عليه السكينة والطمأنينة في وحشته''· وتوجه أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة والحضور في ختام التأبين بالدعاء إلى المولى عز وجل متضرعين بأن يدخل زايد فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصالحين وان يؤنس وحشته في قبره ويجعله روضة من رياض الجنة وأن يسكنه الفردوس الأعلى ويجعل كل ماقدم في ميزان حسناته·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©