الإمارات والسعودية تقودان الطلب على الحلول التقنية

مصطفى عبدالعظيم (دبي) - تقود دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الطلب على الحلول التقنية المصرفية التي يقدر حجمها في البلدين بنحو 5 مليارات دولار وفقا لشركة مايسيس المتخصصة في الحلول التكنولوجية. وتوقع إدوارد هو، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لأسواق العملات ورأس المال في الشركة، ان يسجل الطلب على حلول إدارة المخاطر الخاصة بالقطاع المالي نموا يتراوح بين 8 و10% خلال العام الجاري وحتى العام 2015. وقال هو خلال تصريحات صحفية على هامش مؤتمر عقدته الشركة للإعلان عن احدث الحلول المالية، إن الطلب على حلول إدارة المخاطر الخاصة بالقطاع المالي قد نما خلال الفترة الماضية وبالأخص في المؤسسات الكبرى التي تسعى إلى معالجة عمليات الإقراض وتحدياتها وكذلك أتمتة العديد من العمليات التشغيلية تجنباً للمخاطر لتفادي الأخطاء البشرية والتي يمكن حدوثها بسبب عمليات التداول وغيرها من العمليات اليومية في القطاع المالي. وأوضح انه في الوقت الذي تعكس فيه اختبارات الجهد لدى البنوك العاملة في الإمارات تمتعها بمستويات رسملة عالية وتمتلك رؤوس أموال جيدة، إلا أنها بحاجة الى وجود نظام وحلول مناسبة تمكّن المصارف من مواصلة تقييم مستويات رأس المال ومتابعة المخاطر بشكل مستمر. وأوضح أن الحلول المصرفية أصبحت تتجه إلى سوقين هما سوق المال وسوق التجزئة المصرفي، مشيراً إلى أن قيمة سوق هذه الحلول بشكل عام يصل في السعودية على سبيل المثال إلى نحو 5 مليارات دولار بحسب مؤسسة «B M I» المتخصصة في أبحاث هذا السوق يليه من حيث القيمة السوق الإماراتي لكن لا تتوافر معلومات عن حجم هذا السوق في الوقت الحالي. ويشار الى قيام بنك أبوظبي الوطني، بطرح برنامج مايسيس «اي كيو» للقروض عبر الإنترنت حيث تم تطبيق هذا الحل التجاري للإقراض من مايسيس خلال أقل من عام واحد، وهو البرنامج الذي مكن بنك أبوظبي الوطني من تبسيط سير العمل وزيادة الكفاءة في عملية تجهيز القروض وخفض الفترة الزمنية لعمليات الإقراض. ويساهم تطبيق برنامج مايسيس للقروض في التحول من النظام الورقي إلى الحل الإلكتروني، حيث تمكن البنك بكل سهولة من دمج برنامج مايسيس للقروض مع التطبيقات المتوفرة في البنك للتعامل مع المهام الحرجة، وذلك بالتعاون مع فريق مايسيس التنفيذي. وعن أبرز التحديات التي تواجه القطاع المالي في الإمارات والمنطقة في الفترة الحالية قال هو: تأتي التشريعات على رأس هذه التحديات والتي يفترض أن تواكب التطورات التي وفرتها الحلول التكنولوجية والتي فرضتها رغبة المؤسسات المالية عامة في تأمين عملياتها ضد الاختراق أو القرصنة وتأتي تحديات إدارة المخاطر كأحد ثاني تحدي تواجه القطاع المالي يليه تحدي تحقيق نمو في العمليات في المستقبل. وأضاف أن مايسيس تستحوذ على 230 عميلاً في المنطقة حاليا منهم 45 عميلاً في قطاع تداول العملات والباقي في القطاع المصرفي وأن هذا العدد من العملاء يمثل نحو 18% من إجمالي عمليات الشركة العالمية وأن الشركة تعد الأولى عالمياً في برمجيات الأسواق المالية ومعظم عملائنا في المنطقة وأفريقيا في العمليات البنكية.