الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن تحذر الصين من «المجازفة» بعرقلة العقوبات ضد طهران

لندن تحذر الصين من «المجازفة» بعرقلة العقوبات ضد طهران
13 مارس 2010 00:25
حذر السفير البريطاني سبيستيان وود لدى بكين أمس، من أن الصين تجازف بمواجهة عزلة إذا ما أخفقت في الانضمام إلى الجهود الدولية الرامية إلى فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وذلك قبل يومين من زيارة مقررة لوزير الخارجية ديفيد ميليباند إلى الصين. تزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في جنيف الليلة قبل الماضية، أن مجلس الأمن الدولي يمكن أن يتبنى فرض عقوبات اقتصادية على إيران “قريباً جداً”. وفي حديث إلى جلسة استماع في لندن عبر دائرة فيديوية، أفاد السفير سبستيان وود من بكين، بأن البلدين يتفقان بشأن منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقال “ليس في مصلحة الصين أن تجد نفسها معزولة عن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ولا عن مجموعة (5+1).. الأمر يلحق ضرراً بصورة الصين عالمياً”. وتسبب إعلان طهران مؤخراً عن توسيع أنشطتها النووية ورفع مستوى التخصيب إلى أكثر من 20%، في تصعيد الضغوط الغربية لفرض عقوبات اقتصادية أكثر شدة على إيران. وتضم مجموعة “5+1” كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا. وشدد وود على أن لندن وبكين تتفقان حول ضرورة عدم السماح لإيران بالتحول إلى دولة نووية لجهة قدراتها العسكرية، لكنه أقر باختلافهما بشأن وسائل حل هذا النزاع. وتشدد الصين على الدبلوماسية والانخراط في المفاوضات مع طهران وتسعى لحل سريع للأزمة. وقال السفير البريطاني لدى بكين إن المجموعة الغربية لاحظت خلال الأسابيع الأخيرة “اختلافات تكتيكية”، مشدداً على أن النقاش مع الصين لم يتسم بالجدية. وقال “بكين ستخسر الكثير جراء الانتشار النووي في منطقة غير مستقرة”. وأفاد وود أن وزير الخارجية البريطاني سيجري مباحثات مع نظيره الصيني يانج جي شي ورئيس الوزراء وين جياباو خلال زيارة يبدأها غداً وتستمر 3 أيام. وأكد أن الأزمة النووية الإيرانية تحتل موقعاً متقدماً في أجندة الزيارة. وحالياً، الصين هي الدولة الوحيدة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التي تعارض فرض عقوبات على إيران. وتؤكد الدول الغربية أن موسكو باتت مقتنعة بالفعل بالعقوبات إلى حد بعيد. كما يضمن ميليباند خطاباً سيلقيه في شنغهاي بعد غدٍ الإثنين تحذيراً للصين أيضاً، من مخاطر سياساتها الحمائية الاقتصادية. من جهته، صرح كوشنير عقب مؤتمر صحفي في جنيف الليلة قبل الماضية بقوله: “اننا نعمل على فرض عقوبات على القطاع المصرفي والتأمين الإيراني .. لكن يجب ألا يكون هناك «فيتو» من أي عضو دائم في مجلس الأمن .. ينبغي تحقيق الغالبية.. ونحن نعمل على ذلك”. وأضاف “أعتقد أننا سنتوصل إلى ذلك قريباً جداً”. وتسعى الدول الغربية وخصوصاً فرنسا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني. وقال كوشنير رداً على سؤال وجهه إيراني كردي بين الحضور، إن العقوبات لن تكون فقط ضد البرنامج النووي الإيراني الذي يشتبه بأنه يهدف إلى حيازة السلاح الذري، بل ستدعم أيضا “أنصار حرية التعبير ودعاة انتخابات حرة الذين يتعرضون للقمع في طهران”. وحضر كوشنير إلى جنيف للمشاركة في مؤتمر بناء على دعوة من مؤسسة تكرم ذكرى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السابق سيرجيو دي ميلو الذي قتل بتفجير في 19 أغسطس 2003 في بغداد. من جانب آخر، استقبل كوشنير أمس، المعارضة الإيرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وأعرب عن قلقه من القيود على بث وسائل الإعلام الدولية والوصول إلى الانترنت في إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحفي ان كوشنير “أطلع عبادي على ما يساوره من قلق حيال وضع حقوق الإنسان في إيران، وخصوصاً حيال وضع حرية التعبير”. وأضاف المتحدث ان كوشنير “كرر تأكيد التزامنا الثابت الداعم للوصول إلى المعلومات وخصوصاً بث وسائل الإعلام الدولية في إيران وحرية الوصول إلى الانترنت”، مذكراً بأن “فرنسا تدعم المعركة الشجاعة” التي تخوضها عبادي “لمصلحة المجتمع المدني الإيراني”. الرياض : المحادثات مع جيتس لم تتطرق للضغط على الصين الرياض (ا ف ب) - نفت السعودية أمس أن يكون مسؤولون سعوديون بحثوا مع وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس إمكان استغلال المملكة نفوذها للضغط على الصين من أجل إقناعها بالموافقة على فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن «مصدر مسؤول» نفيه «التصريحات التي تناقلتها وكالات الأنباء لمعالي وزير الدفاع الأميركي بأن المملكة العربية السعودية لديها استعداد لاستغلال نفوذها للضغط على الصين لدعم فرض عقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي». وأكد المصدر بحسب (واس) «أن هذا الموضوع غير صحيح، ولم يتم بحثه خلال زيارة معالي وزير الدفاع الأميركي للمملكة مؤخراً». وقام وزير الدفاع الأميركي بزيارة الى المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء الماضي حيث اجرى محادثات مع القيادة السعودية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©