رهينة بريطاني سابق في العراق يكشف تعرضه للتعذيب

صرح رهينة بريطاني سابق كان في محتجزاً لدى ميليشيا “عصائب أهل الحق” المنشقة عن “التيار الصدري” في العراق لمدة عامين ونصف العام وتم إطلاق سراحه في شهر ديسمبر الماضي، بأنه تعرض لتعذيب شمل عمليات إعدام وهمية. وقال خبير الكمبيوتر البريطاني بيتر مور، الذي اختطفه عشرات المسحلين مع 4 حراس أمن بريطانيين من مبنى وزارة المالية العراقية في بغداد يوم 29 مايو عام 2007، خلال مقابلة نشرتها صحيفة “تايمز” البريطانية أمس ان خاطفيه كانت لديهم صلات بالحكومة العراقية. وأوضح “كانوا من المقاومة العراقية وكان لديهم تمثيل في الحكومة”. وأضاف أنهم كانوا مقتنعين بأنه ضابط استخبارات عسكرية وأنه أمضى عامين من فترة احتجازه في حبس انفرادي داخل غرفة ضيقة وكان مسلحون يتناوبون على حراسته. كما أرغم على النوم على حصيرة لعدة أسابيع وكان لا يجلس إلا ليأكل ولا يقف إلا للذهاب للمرحاض. وفي أوقات أخرى كان يقيد من كاحله بأغلال مثبتة في قضبان نافذة، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين. وتابع “في إحدى المرات كبلوا يدَيَّ خلف ظهري وأوقفوني على مقعد بجوار باب ثم ثبتوا يدَيَّ عند قمة الباب مشدوداً من القيود حولهما وركلوا المقعد بعيداً، كان ذلك مؤلماً أشد الألم. وفي مرة أخرى صوب خاطفون سلاحاً نحو رأسي وجذبوا الزناد وأطلقوا في اللحظة نفسها رصاصة حقيقية من سلاح آخر. وقال “أذكر أنني اعتقدت أنني مت. ثم عدت إلى الواقع قلت لنفسي: الأمر ليس بهذا السوء وليس بهذا القدر من الألم. مهلاً، أنا مازلت مكبل اليدين وما زلت معصوب العينين وأسمع أناساً يضحكون”. ونفى مور صحة تكهنات للاستخبارات الأميركية بأنه احتجز لفترة من الوقت في إيران وأن خاطفيه كانوا يتحركون بأوامر من “الحرس الثوري” الإيراني. وقال “إن الصلة الإيرانية الوحيدة هي أنه كان لديهم اهتمام بإيران ومن المحتمل أنهم كانوا يحصلون على تمويل سري من إيران”. وذكر أنهم طالبوا بإطلاق سراح عدد من زعماء “عصائب أهل الحق” كانت القوات الأميركية تحتجزهم مقابل تحريره. وقال إنه لم يصدق أنه مطلق السراح إلا بعد وصوله إلى السفارة البريطانية في بغداد ولم يشعر بالأمان إلا بعد عودته إلى بريطانيا.