تقرير: توزيعات الأرباح تساهم في زيادة نشاط الأسواق المالية

أبوظبي (الاتحاد) - أكد تقرير صادر عن بنك أبوظبي الوطني أن زيادة اهتمام مختلف شرائح المستثمرين والمضاربين بمتابعة افصاح الشركات عن توزيعات الأرباح يساهم في ارتفاع النشاط في الأسواق. وقال التقرير الذي اعده زياد الدباس المستشار لدى البنك إن قيمة توزيعات الأرباح ونسبتها تعكس قوة التدفقات النقدية للشركات من أرباحها التشغيلية وملاءتها المالية وقوة مركزها المالي وقدرتها على سداد ديونها في مواعيدها وتوزيع أرباح على مساهميها. وبين أن معظم شركات قطاع البنوك التي افصحت عن نتائجها قررت توزيع ارباح نقدية على مساهميها، مما يعكس توفر سيولة نقدية فائضة لديها، مضيفاً أن مصرف الإمارات المركزي يفرض على البنوك الوطنية عدم تجاوز قيمة ارباحها النقدية الموزعة ما نسبته 50% من صافي أرباحها المحققة للاحتفاظ بالسيولة لمواجهة ايه ازمات مستقبلية غير متوقعة. واضاف ان السياسة الحكيمة والعقلانية لادارة الشركات، تفرض عدم توزيع ارباح نقدية على مساهميها، اذا كانت بحاجة الى السيولة المتوافرة، لاتمام مشاريعها أو توسعاتها او تسديد ديونها. وأوضح” لاحظنا ان بعض الشركات قررت توزيع ارباح نقدية، وفي ذات الوقت، تنوي إصدار سندات خلال العام لحاجتها الى السيولة، وبالتالي يكون الهدف من التوزيع التأثير على سعر اسهم الشركة في السوق أو للحصول على المكافآت”. وبين أن القوانين لا تسمح لأعضاء مجالس إدارات الشركات بالحصول على المكافآت السنوية اذا لم يتم توزيع أرباح نقدية على المساهمين. وأضاف ان القوانين لا تسمح ايضا للشركات بتوزيع ارباح مصدرها إعادة تقييم الأصول، باعتبارها ارباحاً غير محققة، كما ان قوانين بعض الأسواق تفرض على الشركات عدم توزيع ارباح نقدية، مصدرها أرباح استثنائية غير متكررة لعدم استمرارية هذه الأرباح، بعكس الارباح التشغيلية. وأوضح أن الشركات التي وزعت أرباحاً نقدية عالية سواء من حيث القيمة او النسبة من رأس المال، توزعت على العديد من القطاعات. وبين أن أكبر نسبة توزيع حتى الآن تعود الى بنك الخليج الأول الذي قرر توزيع ما نسبته 100% أسهم مجانية، ومثلها أرباح نقدية، بينما لا تزال شركات قطاع العقار الاقل نسبة في التوزيع نظراً لحاجتها الى السيولة، وتشدد البنوك في منحها قروضاً وتسهيلات. وقال الدباس إن معظم الشركات العقارية لم تفصح عن نتائجها بعد، بالرغم من أهميتها في السوق واستحواذ اسهمها على نسبة هامة من تداولات الأسواق، ومن المتوقع ان تفصح خلال الاسبوع الحالي شركات الدار وصروح وارابتك عند نتائجها وتوزيعات أرباحها. وأضاف أنه باستثناء مساهمي الشركات التي تحقق نمواً متواصلاً في صافي أرباحها، فان باقي مساهمي الشركات التي لا تحقق نموا في الارباح لا يفضلون توزيعات أسهم مجانية. وأكد أن هذه التوزيعات تترك تأثيرا سلبيا على ربحية الاسهم، نتيجة زيادة عدد الاسهم المصدرة، اضافة الى تأثيرها السلبي على حجم عروض البيع ، كما أن الاسهم المجانية عادة ما تؤدي الى انخفاض الأسعار، استناداً الى نسبة التوزيع، مما يساهم في ارتفاع سيولة اسهم الشركات، نتيجة زيادة عدد الأسهم المصدرة وانخفاض اسعارها السوقية.