5 أندية تبحث عن طوق النجاة في 5 جولات

من أبرز ظواهر الموسم الأول لدوري المحترفين لكرة القدم اتساع دائرة الفرق المهددة بالهبوط إلى الدرجة الأولى، وباستثناء الأندية الثلاثة التي تنافس على درع الدوري وهي الاهلي والجزيرة والعين، فإن كل بقية الفرق الأخرى معنية حسابياً بالنزول، وذلك في موقف غريب، يؤكد ضعف مستوى الأندية في دورينا، وعدم قدرتها على تأمين موقفها منذ جولات مبكرة وحصد نتائج ايجابية تبعدها عن المفاجآت غير السارة لنهاية الموسم. وبعد نهاية الأسبوع السابع عشر وبدء العد التنازلي لنهاية الدوري تقف خمسة فرق في المنطقة الحمراء للترتيب، وذلك في موقف صعب يهددها بقوة بتوديع دوري المحترفين من منطلق أن المسابقة لم يتبق في عمرها سوى خمس جولات فقط، والأندية المعنية بشكل كبير بالهبوط، هي الخليج صاحب المركز الأخير برصيد 11 نقطة والشعب في المركز قبل الأخير برصيد 15 نقطة والظفرة في المركز العاشر بـ17 نقطة وعجمان والشارقة في المركزين التاسع والثامن بـ18 نقطة. وتختلف وضعية الفرق الخمسة في مهمة الانقاذ والتمسك بحبل الأمل باختلاف المشوار المتبقي في أجندة الدوري، مما يزيد من صعوبة المهمة ويضفي الغموض على الفريقين اللذين سيودعان أول دوري للمحترفين. وأول الفرق المعنية بتوديع دوري المحترفين نجد فريق الخليج الذي يقبع في المركز الأخير برصيد 11 نقطة وبفارق أربع نقاط كاملة عن أقرب منافس له، حيث ستكون مهمته شبه مستحيلة لتعويض سلسلة النتائج السلبية التي سجلها في بداية الموسم، خاصة أن مشواره المتبقي سوف يضعه وجها لوجه مع ثلاثة أندية معنية مباشرة بالهبوط، وهي الشعب والشارقة وعجمان، مما يجعل المنافسة مفتوحة وعلى درجة كبيرة من الندية للخروج ولو بنقطة تعزز الرصيد، إلى جانب ملاقاة فريقين يبحثان عن تحسين مركزيهما مثل النصر في الجولة المقبلة والوحدة الذي يبحث عن تدعيم موقعه في المركز الرابع في آخر أسبوع للدوري، وبالتالي إذا تجنب الخليج مواجهة الأندية التي تنافس على اللقب فإن مصيره وضعه في مواجهة قوية ومباشرة مع المهددين بالنزول، علماً أنه سيلعب ثلاث مباريات على أرضه ومباراتين فقط خارج القواعد. ويتوجب على الخليج تحقيق أكبر عدد من الانتصارات مقارنة ببقية الفرق الأخرى حتى يتجاوزها في الترتيب ويرتقي إلى المراكز المتقدمة، مما يجعل الأمر صعباً جداً. أما الشعب صاحب المركز قبل الأخير فلا تقل مهمته صعوبة عن الخليج، إلا أن رصيده من النقاط يجعله في وضعية مريحة مقارنة بصاحب المركز الأخير، خاصة أن الفارق بينه وبين الظفرة لا يتعدى نقطتين وبينه وبين صاحبي المركزين التاسع والثامن سوى ثلاث نقاط، وبالتالي فإن أي فوز يمنحه دفعة قوية لتخطي مرحلة الخطر والاقتراب من النجاح، إلا أن بقية المشوار لفرقة الكوماندوز لن تكون سهلة وتتطلب جهداً مضاعفاً باعتبار أن الفريق سيلعب مباراتين فقط على ملعبه وثلاثاً خارجه، كما يلتقي فريقان يتنافسان على لقب الدوري هما الأهلي في الجولة المقبلة والعين في الأسبوع الاخير، كما سيلعب أيضاً مع ثلاثة فرق مهددة مباشرة بالنزول ويضطر للتنقل خارج أرضه أمام الخليج والظفرة، بينما يستقبل الشارقة فقط، وبالتالي تظهر المهمة صعبة جداً، لكنها ليست مستحيلة، خاصة أن الشعب يملك مدرباً محنكاً يعرف جيداً أسرار الدوري الإماراتي ونجح في التعامل بشكل جيد مع الجولات الماضية. وبالنسبة للظفرة والذي يحتل المركز العاشر في الترتيب فان وضعه غير مطمئن لأن رصيده من النقاط لا يسعفه لمواصلة المشوار بأعصاب هدائة لأن أي عثرة قد تدخله النفق المظلم، وبالتالي يضطر لإكمال الموسم وعيناه على بقية نتائج الفرق الأخرى، وجمع فارس الغربية 17 نقطة إلى الآن، لكن مشواره يبدو صعباً لأنه يلعب مع الفريقين المتصدرين للدوري، حيث يستضيف الجزيرة الأسبوع المقبل، بينما يتحول إلى دبي لملاقاة الأهلي في الجولة قبل الأخيرة، كما يستضيف الظفرة أيضاً فريقين مباشرين في صراع الهبوط، هما الشعب والشارقة، مما يجعله مطالباً باستغلال عاملي الملعب والجمهور لإنقاذ موقفه وتحقيق انتصارين ثمينين يرفعان من رصيده ويعمقان الفارق عن منافسيه خاصة بالنسبة للذي يليه في الترتيب الشعب، ويلعب الظفرة مباراة واحدة مع فريق غير معني بالمنافسة على اللقب وبدرجة أقل من الهبوط وهو الوصل في الجولة التاسعة عشرة في دبي. وبالنسبة لعجمان صاحب المركز التاسع في الترتيب فإن تراجع مستواه في الدور الثاني للدوري يطرح العديد من الأسئلة حول مدى قدرة هذا الفريق على تصحيح وضعه واستعادة نتائجه الايجابية، وجمع نقاط إضافية للابتعاد عن شبه الهبوط، وتبدو فرصة الفريق البرتقالي مواتية لأنه سيلعب ثلاث مباريات في بقية المشوار على أرضه أمام النصر والوحدة والجزيرة وأصعب مواجهة ينتظر أن تكون في الأسبوع الأخير مع فرقة العنكبوت باعتباره منافسا على لقب الدوري ولن يرضى بإضاعة أي فرصة لتحقيق هدفه، بينما يتحول عجمان إلى دبي لملاقاة الشباب الأسبوع المقبل ويتنقل أيضاً لملاقاة الخليج أحد الفرق المعنية بالهبوط، وبالتالي فإن الجولات المتبقية تبدو أقل صعوبة لعجمان من بقية الفرق الأخرى في ترتيب أندية المنطقة الحمراء وذلك بناء على قوة المواجهات. أما فريق الشارقة صاحب المركز الثامن برصيد 18 نقطة فلن تكون مهمته سهلة للابتعاد عن دائرة الخطر لأنه سيلعب ثلاث مباريات خارج ملعبه مع الأهلي متصدر الدوري، ومع فريقين معنيين بالهبوط بشكل مباشر هما الشعب والظفرة، بينما يستقبل فريقاً واحداً من المهددين وهو الخليج، أما الجولة الأخرى فهي مع الوصل الأسبوع المقبل في الشارقة وتعد فرصة مواتية لتحقيق فوز يضمن البقاء بنفس الفارق على الأقل مع بقية الفرق المهددة.