الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نتائج إيجابية لخطط مكافحة التسول في دبي

نتائج إيجابية لخطط مكافحة التسول في دبي
1 أكتوبر 2007 02:46
واصلت شرطة دبي خطتها الرامية إلى محاصرة ظاهرة التسول المنظمة والتي تتخذ من شهر رمضان موسما سنويا لزيادة أنشطتها في الدولة وفي إمارة دبي على وجه الخصوص· وقال العميد عبدالجليل مهدي محمد نائب مدير الإدارة العامة للأمن الوقائي بشرطة دبي، إن الفريق الخاص الذي شكلته الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تمكن خلال الشهر الكريم من تحقيق انتشار واسع في الأحياء السكنية والمناطق التجارية أسفر عن إلقاء القبض والتحقيق مع عدد كبير من المتسولين والمتسولات من مختلف الأعمار وتحت مختلف المسميات والمظاهر والحيل· وأضاف أن الإدارة تعمل وفق تنسيق تام مع إدارة الجنسية والإقامة في دبي، بشأن حالات المضبوطين من الوافدين، حيث يتم الاكتفاء بأخذ بصمة العين منهم والعمل على تسفيرهم إلى البلاد التي أتوا منها، أما إذا اتضح أن المتسول الموقوف من مواطني الدولة فإن الإدارة تقوم بفتح بلاغ ضده بموجب أحكام قانون العقوبات الإماراتي ويحال إلى النيابة العامة، وإذا تبين أن هناك أي ارتباط للمؤسسات المصدرة لتأشيرات الزيارة أو السياحة يؤكد علمها أو تشجيعها لهذه الظاهرة فإن إدارة الهجرة تقوم بتطبيق عقوبات معينة على تلك المنشأة تصل إلى الغرامة أو الحد من امتيازها في طلب التأشيرات أو إغلاق بطاقة المنشأة· وأوضح العميد عبدالجليل أنه بالرغم من أن حدة الظاهرة ومستوى انتشارها قد قل كثيرا عما كانت عليه العام الماضي بفضل مجهودات شرطة دبي، إلا أن هناك ضرورة لاستمرار مكافحتها وعدم منح التسول المخطط فرصة لاستدرار عطف الجمهور تحت ستار الظروف والحالات الإنسانية الزائفة، مشيرا إلى أن أكثر ما يقلق في هذا السلوك الاحتيالي يكمن في الجانب الخاص باستخدام الأطفال بطريقة لا إنسانية ومسيئة لحقوقهم من أجل جمع المال لصالح الغير· وأكد العميد عبدالجليل مهدي أن دولة الإمارات تزخر واجهاتها بالمنظمات والجمعيات والمراكز المتخصصة في تقديم المعونات الإنسانية والاجتماعية للمستحقين والذين يتوجب عليهم اللجوء إليها بدلا عن إقلاق راحة الناس وتشويه نظام القيم والحياة العامة· ومن جانبه، قال المقدم محمد راشد بن صريع مدير إدارة الأمن السياحي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، إن مكافحة هذا النمط من السلوك يعتبر ضرورة أمنية واقتصادية لما يمثله من تأثير سلبي على سمعة البلاد والنظام العام لحياة المجتمع، خاصة أنها تعتبر ظاهرة مرتبطة بالخارج وبالأشخاص القادمين إلى الدولة وليست نتاجا لأوضاع محلية بالدولة، وأن مثل تلك الفئات يصعب ضبط سلوكها، ولذلك قررت شرطة دبي أن تتعامل مع الأمر بجدية فكونت فريقا في الإدارة العامة يختص بتعطيل نشاط هذه الجماعات يضم في داخله فريقا من الشرطة النسائية، ويمتد عمل هذا الفريق طوال العام وليس خلال شهر رمضان فقط· وأضاف بن صريع أن الشركات والمؤسسات السياحية التي تتقدم بطلبات إصدار التأشيرات للأجانب صارت الآن أكثر حرصا في التدقيق على طبيعة الأفراد القادمين على تأشيراتها بسبب المسؤوليات التي صارت توكل إليها والمرتبطة بمساهمتها في عدم تغذية هذه الظاهرة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©