الهاشمي يقدم رؤية إسلامية في مستقبل الحوار بين الحضارات

واصل مهرجان نادي تراث الإمارات الرمضاني فعالياته الليلة قبل الماضية بمحاضرة تحت عنوان ''رؤية إسلامية في مستقبل الحوار بين الحضارات'' ألقــــاها سماحة علي بن السيد عبدالرحمن الهاشمي مستشار رئيس الدولة للشؤون القضائية والدينية وذلك في مسرح أبوظبي بجانب القرية التراثية بكاسر الأمواج· حضر المحاضرة التي تأتي في إطار برنامج محاضرات المهرجان الذي يقام بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات محمد حمد صقر المعاودة سفير مملكة البحرين لدى الدولة، وحسين محمد بلاله سفير جمهورية الصومال، وممثل البابا شنودة الأب القمص إسحق الأنبا بيشوي، وسعادة عتيق قنون الفلاسي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مساعد المدير العام للانشطة· وأكد الهاشمي في محاضرته أن آليات مستقبل الحوار تبدأ في الظهور من خلال عدة اعتبارات أساسية تتمثل في إعادة قراءة واقع مجتمعاتنا الإسلامية بنظرة واقعية ووجوب التفكير العلمي الجاد في ثنائية التقدم والتخلف من خلال ثلاثة منطلقات: الأول تحت إطار قراءة الماضي بعيدا عن منظور التباهي والتفاخر، والمقاومة الهادئة والمتأنية لحالة التردي التي تعانيها الأمة، كما يجب وضع الشروط والمعايير العلمية المحايدة في قراءة الموروث· وقال إنه لا بد من الاهتداء بحقبة السلف الصالح في سياق التأليف والإبداع في كل العلوم الدينية واللغوية والأدبية والتاريخية والإنسانية كذلك تحديد مفهوم الإصلاح وبواعثه وآلياته في مساق إحياء علوم الدين والشجاعة في مواجهة الذات قراءة ونقدا وتحليلا والأخذ بمنطق التحليل المنهجي وتجاهل عشوائية الفكر وتحديد موقف ثقافتنا من شروط التغيير بدءا من إمكانية تفعيله وتحويله إلى مشروع حقيقي كذلك الشجاعة في مواجهة الاتهام والافتراءات الباطلة· وفي مداخلة له ثمن ممثل البابا شنودة الأب القمص اسحق الأنبا بيشوي جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في إقامة المهرجان الرمضاني الذي أتاح مساحة حقيقية لحوار الحضارات والتقاء نخبة من العلماء والمفكرين من رجال الإسلام والمسيحية كأخوة متحابين على أرض السلام والمحبة والعدالة أرض الإمارات· وقال ''إن الدين الحق هو الذي يتعامل مع كل إنسان خلقه الله على صورته'' ورحب في مد الجسور لحوار عقلاني موضوعي· ومن جهته قدم الدكتورعبد المعطي بيومي مداخلة اشار فيها إلى موقع الحضارة الإسلامية وتأثيراتها في المشترك الإنساني وكيف أطل بتراثه العظيم ليتصدر التاريخ الإنساني في العالم كله مستشهدا بكتاب '' قصة الحضارة '' للمؤلف '' ولد يورانت '' ويقع في 37 مجلدا تحدث من خلالها عن الحضارات الإسلامية حتى الحضارة الغربية المعاصرة مسلطا الضوء على خط الحضارة الإسلامية وكيف احتوت المشترك الإنساني بحيث تصلح هي أن تكون مشتركا إنسانيا· وثمن ممثل البابا شنودة الأب القمص اسحق الأنبا بيشوي جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات في إقامة المهرجان الرمضاني الذي أتاح مساحة حقيقية لحوار الحضارات والتقاء نخبة من العلماء والمفكرين من رجال الإسلام والمسيحية كأخوة متحابين على أرض السلام والمحبة والعدالة أرض الإمارات · وقال : ''الدين الحق هو الذي يتعامل مع كل إنسان خلقه الله على صورته ومثاله ، ونحن دائما نرحب في مد الجسور لحوار عقلاني موضوعي وهذا ما نلمسه دائما خلال مشاركاتنا المستمرة لتعميق المفهوم الإنساني والمحبة أولا وأخيرا بعيدا عن التعصب '' اما إبراهيم راشد طلحة المشرف العام على قناة زواج في المملكة العربية السعودية فقد أكد من خلالها على أهمية المهرجان ودور نادي تراث الإمارات في تعزيز ثقافة الإسلام وروح الحوار الجاد، مطالبا بضرورة أن نتخلق بأخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ونحن نتحاور مع الآخرين من حيث احترام آرائهم ومناقشتهم بالحسنى لخدمة الإسلام أولا وأخيرا سحوبات وجوائز اختتمت لجنة المسابقات الأمسية بإشراف محمد حسن المرزوقي بتوجيه جملة من الأسئلة من مضمون المحاضرة وأسئلة ثقافية وتراثية دينية في ساحات القرية التراثية وسط حضور جماهيري كثيف قدمت للفائزين جوائز عينية ونقدية وإشاعة أجواء رمضانية احتفالية طيبة ·