الإسلامي وصندوق ألف يد يوقعان اتفاقاً لتمويل مشروعات للشباب العربي

وقّعت مؤسسة التعاون الإسلامي للأغذية وصندوق ''ألف يد'' للاستثمار لأصحاب مشاريع الشباب اتفاقاً لإطلاق مشروع مشترك لدعم الشباب العربي لدمجهم في قطاع الأعمال من خلال مشروع ''إسلامي كارت'' للوجبات الغذائية· اتفق الطرفان على توفير تمويل لمائة مشروع كمرحلة أولى بتكاليف مليون درهم، على أن يتم تنفيذها خلال عامين كحد أقصى في عدد من الدول العربية تبدأ بالإمارات، وعلى أن يسدد المستفيدون التكاليف دون فوائد خلال عامين من بدء أعمال كل مشروع· وقال صالح عبدالله لوتاه الرئيس التنفيذي لـ''الإسلامي للأغذية'' في مؤتمر صحفي بدبي أمس: إن المبادرة الجديدة مع صندوق ''ألف يد'' تأتي استكمالاً للاتفاق الذي وقعته ''الإسلامي'' مع مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، والرامي إلى توفير فرص عمل لشباب مواطني الإمارات· ولدعم هذه الخطوة، ناقشنا الأمر مع ''ألف يد'' التابعة لمنظمة القيادات العربية الشابة· وأفاد بأنه تم الاتفاق على توسيع دائرة المشروع ليمتد إلى دول الخليج والدول العربية، لتمويل مشروعات تساهم في معالجة مشكلات البطالة والتي بلغت وفقاً لتقديرات منظمة العمل العربية 16 مليون عاطل في عام ،2006 والمتوقع أن يرتفع العدد إلى 25 مليوناً عام ،2010 ثم إلى 80 مليوناً عام ·2020 وأوضح أن أهمية عمل كل الأطراف على معالجة مشكلات البطالة تنبع من كون أعمار العاطلين تتراوح بين 15 و24 عاماً، كما أن دول الخليج ستشهد خلال السنوات المقبلة نمواً في عدد السكان ليصل إلى 40 مليوناً بحلول ،2010 وتزداد القوى العاملة إلى 21 مليون شخص، وبالتالي ووفقاً للدراسات فإن كل 1% من العاطلين عن العمل يؤدون إلى خسارة 5,2% من الدخل القومي الذي يقدر بنحو 115 مليار دولار· وأضاف: بناءً على هذه المبادرة، سيقوم ''الإسلامي للأغذية''، و''ألف يد'' بتأسيس قاعدة عمل قوية لأصحاب المشاريع الشباب من العرب، حيث تمنحهم فرصة الحصول على حقوق امتياز مشاريع تجارية، وتشجعهم على الانخراط في صناعة الأغذية الحلال، وبدء مشاريعهم الخاصة بالأغذية، وسيقدم صندوق ''ألف يد'' دعمه لـ''الإسلامي للأغذية''، التي ستوفر حق امتياز العمل في مجال الوجبات السريعة، وذلك من خلال ''الإسلامي كارت'' للوجبات السريعة· وقال صالح عبدالله لوتاه: لاشك أن المشاريع الواعدة من الشباب تمثل أهمية ضمن اقتصاديات الدول، و''الإسلامي'' ترى من الواجب العمل على تعزيز هذا الوجود بطريقة آمنة وسليمة، الأمر الذي يمثل حجر الزاوية بالنسبة لاستراتيجية الشركة، ويتماشى مع رؤيتنا التي تهدف إلى دعم بناء أمة قوية ومستدامة· وقالت نديمة مهرا الرئيس التنفيذي لصندوق ''ألف يد'': إن المبادرة هي التعاون مع ''الإسلامي للأغذية'' من خلال هذا المشروع الذي يتوافق مع معايير ''ألف يد'' باعتباره صندوقاً لاستثمارالرساميل، التي تستهدف دعم مشاريع الشباب· ''الإسلامي كارت'' تمثل خطوة أولى نموذجية لهؤلاء الشباب الذين يبحثون عن بداية ذاتية من خلال حصولهم على حق امتياز مشروعات تجارية متميزة، لافتة إلى أن الصندوق سيوفر مليون درهم كبداية للمشروع، ثم سندعمه فيما بعد حسب برامج التنفيذ· وأكد مصطفى جاسم مدير ''الإسلامي كارت'' أهمية إشراك المواهب الشابة في مجال الأعمال في الجهود الرامية إلى تعزيز مصالح أكبر للمجتمع والمستهلكين، وفي إطار الجهود التي نبذلها من أجل تشجيع تطبيق مفاهيم تجارية مبتكرة مثل مشروع ''الإسلامي كارت''، ونؤكد الاستمرار في إلهام الشباب في مجتمعنا بضرورة الاعتماد على النفس· وأضاف أن تكلفة كل مشروع تصل إلى 50 ألف درهم بما في ذلك تجهيزات المشروع، كما بدأنا في تلقي الطلبات من الشباب داخل الدولة، وعبر شركائنا في دول الخليج وعدد من الدول العربية، وسنقوم بجولة تعريفية بالمشروع في: عمان، وقطر، والبحرين، والكويت، ومصر، كمرحلة أولى· وأوضح جاسم أن أسعار الوجبات ستحددها الإسلامي المباشر حسب كل سوق، وسيكون السعر تنافسي، وسيكون التقديم من خلال شركة ''الإسلامي'' وشركائها، وسيتم سداد التكاليف من خلال أقساط ومن عوائد بيع المشروع وعلى مدى عامين، مشيراً إلى أن خطة المشروع تهدف لتأسيس 100 مشروع من ''الإسلامي كارت'' في الإمارات فقط خلال عامين، الأمر الذي سيتطلب مشروعات إضافية، لافتاً إلى وجود 40 مشروعاً حالياً في الإمارات وأعداد مماثلة في خارج الإمارات·