الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البارسا يحصد «نقطة» من 9 والحياة تعود لليجا !

البارسا يحصد «نقطة» من 9 والحياة تعود لليجا !
10 ابريل 2016 23:13
محمد حامد( دبي) للمرة الأولى، منذ مايو 2009، يتعرض برشلونة لخسارة 8 من أصل 9 نقاط متاحة في 3 مباريات متتالية بالليجا، فقد تعادل أمام فياريال بهدفين لمثلهما في المرحلة الـ30 التي أقيمت 20 مارس الماضي، ثم تعرض للخسارة بين جماهيره على يد الريال في كلاسيكو الثاني من أبريل، ضمن مواجهات المرحلة الـ 31، وخسر أمام ريال سوسييداد بهدف دون مقابل في المرحلة الـ 32 السبت الماضي، ليتجمد رصيده عند 76 نقطة، يليه أتلتيكو مدريد ثانياً بفارق 3 نقاط، ثم ريال مدريد ثالثاً وفي رصيده 72 نقطة. وبذلك تحتفظ العاصمة مدريد، ممثلة في أتلتيكو والريال، بحقها في تجريد البارسا من لقب الليجا، خاصة أن الفارق مع «أتلتيكو سيميوني» أصبح 3 نقاط، و 4 نقاط مع «ريال زيدان»، بعد أن كانت جميع المؤشرات تصب في مصلحة ميسي ورفاقه لحسم اللقب دون معاناة، فقد وصل الفارق في بعض المراحل بين البارسا والريال إلى 12 نقطة لمصلحة الفريق الكتالوني، ولكن سوء النتائج في المراحل الأخيرة أعاد مدريد للصورة. وفي الوقت الذي كان البارسا يسير بقوة في طريق تحقيق العديد من الأرقام القياسية، وعلى رأسها عدم التعرض لأي خسارة في 39 مباراة، وغيره من الأرقام القياسية، تبدلت تلك الأرقام المبهرة في لمح البصر إلى أرقام كارثية، خاصة أن هزيمة البارسا أمام سوسييداد، وهي الثانية على التوالي في الليجا بعد السقوط أمام الريال، تحدث للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014، كما أن الحصول على نقطة واحدة من أصل 9 نقاط متاحة في 3 مباريات متتالية، حدث يواجهه الفريق الكتالوني للمرة الأولى منذ مايو 2009. وعلى المستوى الفردي كان ليونيل ميسي يسير هو الآخر في طريق ضرب وإسقاط المزيد من الأرقام التهديفية والشخصية، ولكنه تراجع على نحو مفاجئ، وتوقف عن التسجيل في 4 مباريات بجميع البطولات، سواء قارياً أو محلياً للمرة الأولى منذ 5 سنوات، واللافت في الأمر أن ميسي وعشاق البارسا وهواة متابعة الأرقام القياسية يترقبون الهدف رقم 500 لميسي الذي سجل في مسيرته الكروية 499 هدفاً، ولكنه توقف عن التسجيل في آخر 4 مباريات، وكأن لعنة الهدف رقم 500 تطارده. الصحف الإسبانية تفاعلت بقوة مع نتائج المرحلة الـ 32، والتي شهدت سقوط البارسا على يد سوسييداد، وفوز أتلتيكو مدريد على إسبانيول بثلاثية لهدف، وكذلك حقق الريال انتصاراً كبيراً برباعية دون مقابل على إيبار، وبذلك أصبحت المرحلة المشار إليها من أكثر مراحل الليجا إثارة وتأثيراً على حاضر ومستقبل الليجا، فقد أشارت صحف مدريد بالإجماع إلى أن الحياة عادت من جديد للدوري الإسباني. صحيفة «ماركا» عنونت: «الليجا على قيد الحياة»، وتابعت:«المنافسة تعود من جديد والنقاط تتقارب بين ثلاثي القمة في الليجا بعد هزيمة البارسا وفوز أتلتيكو والريال، وهو ما يمكن أن يرفع من معنويات الريال قبل موقعة دوري الأبطال الصعبة أمام فولفسبورج»، وعن هزيمة البارسا، قالت الصحيفة المدريدية:«صفعة جديدة.. سوسييداد يتفوق على البارسا بهدف، وفي المقابل نجح أتلتيكو في الحصول على 3 نقاط جديدة». أما صحيفة «آس»، فعنونت: «هناك دوري»، في إشارة إلى عودة المنافسة من جديد، بعد أن كان الغالبية على قناعة تامة بأن البارسا حسم كل شيء، وتابعت: «البارسا السيئ يسقط أمام سوسييداد، والفارق بين أتلتيكو وبين البارسا أصبح 3 نقاط فقط و 4 مع الريال، مما يؤكد عودة الحياة من جديد للمسابقة». على الجانب الآخر، وفي صحافة كتالونيا، كان النداء الأكثر وضوحاً هو ضرورة استيقاظ البارسا والعودة من جديد للعروض القوية والنتائج الإيجابية قبل فوات الأوان، وجاء على غلاف سبورت: «احتفظ بالهدوء واستيقظ»، وتابعت الصحيفة: «البارسا يفرط في 8 من أصل 9 نقاط في آخر 3 مباريات بالليجا بصورة غريبة، مما جعل أتلتيكو مدريد يقلص الفارق إلى 3 نقاط فقط». يذكر أن البارسا وأتلتيكو والريال يواجهون الفترة الأكثر صعوبة وتعقيداً في الموسم، حيث عادت المنافسة من جديد على لقب الليجا، فضلاً عن خوضهم إياباً صعباً في دوري الأبطال، حيث يلتقي أتلتيكو مع البارسا الأربعاء في معركة كسر العظم، فقد انتهت مباراة الذهاب بفوز البارسا بهدفين لهدف، كما يستضيف الريال فريق فولفسبورج في موقعة مصيرية، فقد تفوق الفريق الألماني بهدفين دون مقابل ذهاباً في ألمانيا. حرب «بيكيه - أربيلوا» عبر تويتر تشعل المنافسة دبي (الاتحاد) يبدو أن ريال مدريد عثر أخيراً على اللاعب الذي يمكنه القيام بالدور الذي يلعبه جيرارد بيكيه لاعب البارسا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اعتاد جمهور الريال على سخرية بيكيه من النادي الملكي بتغريداته التي تشعل الغضب في صدورهم، واللاعب الذي أصبح مرشحاً للرد على بيكيه هو ألفارو أربيلوا مدافع الريال. فقد غرد أربيلوا، عقب هزيمة البارسا، قائلاً: «ليس من السهل أن تحقق الفوز على فريق يلعب بـ 11 لاعباً»، في إشارة إلى أن البارسا اعتاد في كثير من المباريات الاستفادة من طرد أحد عناصر الفريق المنافس لتحقيق الفوز، وكان الفوز على أتلتيكو مدريد بهدفين لهدف، عقب طرد فرناندو توريس، هو الواقعة الأخيرة في هذا الملف المثير للجدل. ولم يتردد بيكيه في الرد على أربيلوا سريعاً، حيث قال: «اللاعب الذي يشارك في مباراة من أصل 32 مباراة لا يستحق الرد، أعتقد أنه يحاول القيام بدور البطولة خارج الملعب، بعد أن فشل في القيام به على المستطيل الأخضر، دائماً ما أطلب من رفاقي منعي من القيام بمثل هذا الدور». وبعيداً عن حرب تويتر التي أشعلت الليجا، فقد أكد بيكيه أن لقب الدوري سيكون برشلونياً في نهاية المطاف، مشدداً على أن مباراة فريقه أمام أتلتيكو مدريد هي الأهم الموسم الحالي، حيث سيكون الفوز فيها والتأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال دافعاً للفريق للعودة بقوة إلى طريق الانتصارات في الليجا. ووفقاً لما نقلته صحيفة «موندو ديبورتيفو»، أضاف بيكيه: «لدينا تفاؤل كبير بالحصول على لقب الليجا، لقد خسرنا 8 نقاط من 9 كانت متاحة لنا، هذا أمر ما كان يجب أن يحدث، يجب ألا نخسر أي نقاط أخرى، الفارق مع المنافسين ما زال جيداً إلى حد ما، من المهم جداً ألا نخسر أي نقاط في المرحلة المقبلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©