الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المحاسن والمساوئ

المحاسن والمساوئ
30 سبتمبر 2007 23:37
قال الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، وقال تعالى: (إن ربك لبالمرصاد)· ·ينبغي للعاقل المكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً تظهر المصلحة فيه، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد يجر الكلام المباح الى حرام أو مكروه، بل هذا كثير وغالب في العادة والسلامة لا يعادلها شيء· وروي في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- عن النبي أنه قال: ''من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت''· قال الشافعي -رضي الله عنه- في الأم: إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه، فإن ظهرت المصلحة تكلم، وإن شك لم يتكلم حتى تظهر· وروي في صحيحيهما عن أبي موسى الأشعري -رضي الله تعالى عنه- قال: قلت: يا رسول الله أي المسلمين أفضل؟ قال: ''من سلم الناس من لسانه ويده''· وروي في سنن الترمذي عن عقبة بن عامر -رضي الله تعالى عنه- قال: قلت: يا رسول الله ما النجاة؟ قال: ''امسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك'' قال الترمذي: حديث حسن· وروي في سنن الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي قال: ''من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه''· والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة وفيما أشرت إليه كفاية لمن وفقه الله تعالى· أما الآثار عن السلف وغيرهم في هذا الباب فكثيرة لا تحصر لكن ننبه على شيء منها· فما جاء من ذلك أن قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي اجتمعا فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟ فقال: هي أكثر من أن تحصر· وقد وجدت خصلة إن استعملها الإنسان سترت العيوب كلها· قال: وما هي؟ قال: حفظ اللسان·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©