الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد سراج: الإسلام أوصلني إلى بر الأمان

محمد سراج: الإسلام أوصلني إلى بر الأمان
30 سبتمبر 2007 23:30
لا يذكر أنه ذهب يوماً إلى المعبد لأنه ليس متديناً·· فقد وُلد لأسرة ديانتها ''الهندوسية''، وكان دائم الشعور أن هناك شيئاً ما خطأ، وأن هذا الكون لابد أن يكون له إله موجود أحق بالعبادة·· ولكن أين الله؟ وأين الطريق إليه؟ وأصبحت تلك قضيته الوحيدة التي شغلت كل تفكيره· فشل في الإجابة على أسئلته الحائرة، وخذله المقربون منه، حيث رفض كثيرون الاقتراب أو المساس بتلك المنطقة على أساس أنها من المسلّمات، التي لا يجب المساس بها أو الحديث عنها بأي صورة من الصور·· لكن ذلك لم يوقف الصراع بداخله، فالوصول إلى الحقيقة أصبح أمله المنشود· وشد انتباهه ترك زملائه المسلمين أوقاتاً محددة للذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة، فبدأ يفكر: لماذا يذهبون ولا يذهب معهم؟ وماذا يفعلون داخل المسجد؟ وما سر هذا التمسك بالعبادة وتأدية الصلاة في أوقاتها؟ وبعد تفكير طويل ونقاش لا ينقطع مع زملائه المسلمين وصل إلى قناعة كافية بأن عبادة الله الفرد الصمد الواحد الأحد هي الأمل المنشود، فبدأ قلبه ينبض بحب الله، وكلما فكر في اعتناق الدين الإسلامي منعه الخوف حتى لا يتعرض للإيذاء من قبل أهله·· لكن ذلك لم يمنعه من البحث المستمر عما يغذي روحه بالمزيد من المعلومات عن شعائر الإسلام، حيث طلب من أصدقائه بعضاً من الكتب الإسلامية التي تتحدث عن الدين وفرائضه وما الذي يجب على أفراده فعله· وفجأة وجد ''محمد سراج'' نفسه أمام عالم جديد مثير بالنسبة له، حيث بهره ما رآه من حياة المسلمين في توادهم وتراحمهم وعقائدهم، والأهم هو التزامهم بالصلاة في مواعيدها المحددة بصورة جماعية تبث في القلوب الراحة والطمأنينة، وأصبح الدين الإسلامي شاغله الوحيد الذي استحوذ على عقله ووجدانه وقذف بالنوم بعيداً عن جفونه، حتى سيطر على كيانه· ومنذ أربعة أشهر حضر للعمل في دبي ليجد نفسه وسط مجتمع إسلامي تقام فيه العبادات بحرية كبيرة، وبدلاً من أن يتلصص ليسمع الأذان في الماضي أصبح بإمكانه سماعه خمس مرات أينما ذهب، نظراً لوجود العديد من المساجد والتي لا يخلو منها شارع· وشد انتباهه تدفق المصلين أفواجاً إلى بيوت الله استجابة لندائه، لكنه لم يقف مكتوف الأيدي والأرجل هذه المرة، حيث انتزع الله الخوف من داخله، كما أن حرية العبادة هنا لا رقيب عليها، واقترب من المسجد لأول مرة في حياته·· وقف على بابه يشاهد خشوع المصلين في الصلاة، وركوعهم وسجودهم للواحد الديان، وكيف أن هذا الدين جمع الناس من كافة الأديان والملل على عبادة الواحد الأحد الفرد الصمد، ولم يفق من تفكيره إلا على تدافع المصلين للخروج سعياً للرزق· تحرك من أمام المسجد، لكنه هذه المرة كان قد اتخذ القرار الأخير الذي لا رجعة فيه أنه أسلم وجهه لله معلناً دخوله في دين الإسلام، وأن ينضم في أقرب فرصة إلى جموع المصلين، وهداه تفكيره للبحث عمن يرشده الى طريق الثواب والحق، فكانت شهادته لألوهية الله واعتناقه دين الإسلام داخل قسم المسلمين الجدد بدائرة الشؤون الإسلامية في دبي·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©