صلاة التراويح .. تسبيح وخشوع

اعتاد المسلمون في الإمارات -وفي كافة أرجاء الدنيا- على إقامة صلاة التراويح بعد صلاة العشاء في رمضان، وهي سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأحياها بعد مماته الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه، حيث يقف آلاف المسلمين في خشوع يؤدون صلاة التراويح يومياً طوال شهر رمضان المبارك، يجمعهم حب الله والخشوع والدعاء· وصلاة التراويح من السنن الجماعية، ومن الآثار النبيلة التي تعطي لهذا الشهر الكريم روحانية متميزة، فتجد صفوف المسلمين والمصلين متراصة، وتسمع التسبيح والبكاء في المساجد التي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الرجال والنساء والأطفال الذين يحرصون على أداء صلاة التراويح، وتعطي صورة مضيئة لليالي الشهر المبارك· وتصلى التراويح جماعة من بعد صلاة العشاء، ووقتها يمتد حتى الفجر· والتراويح جمع ترويحة، سميت بذلك لأن هناك استراحة قصيرة بين كل تسليمتين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها إحدى عشرة ركعة وكان يطيلها· ''الاتحاد'' التقت عدداً من الأشخاص المواظبين على هذه الصلاة في مسجد الملك فيصل بالشارقة وكان الحصاد التالي: أكد يوسف المرزوقي أنه بدأ يصلي التراويح منذ نحو سبع سنوات بصورة كاملة، منوهاً أن التراويح جزء لا يتجزأ من المظاهر الرمضانية في الشارقة، حيث أن المساجد تكتظ بآلاف المصلين، مما يدخل الفرح والبهجة في القلوب المؤمنة من وجود الجموع الغفيرة من المسلمين المتراصين المتحدين وكأنهم كتلة واحدة· ويرى مصطفى النوري أن صلاة التراويح توحد صفوف المسلمين، وهي صورة مصغرة لعظمة الإسلام، حيث يتدافع العشرات للصلاة صفاً واحداً بغية مرضاة الله سبحانه وتعالى· وقال: لقد اعتدت على القيام بصلاة التراويح منذ سنة واحدة فقط، وقلبي يعتصر ألماً على الليالي التي فاتتني ولم أنل هذا الخير· وأكدت ياسمين جبور أن الالتزام اليومي بصلاة التراويح هو الأسلوب الأفضل والأمثل لإحياء ليالي رمضان المباركة، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر· ومن جانبها علياء حمد أكدت أن التراويح صبغة رمضانية امتزجت بالروحانيات وتجلت عظمتها بخروج آلاف المصلين إلى المساجد يتسابقون في فعل الخير وكسب مرضاة الله سبحانه وتعالى، مشيرة الى أنها التزمت بصلاة التراويح خلال شهر رمضان الحالي، معتبرة أنها خسرت الكثير في السنوات السابقة· ويصف محمد الأمين ليالي رمضان باللحظات السريعة جداً، مشيراً إلى ضرورة اقتناص فرصة الخير الكبير الذي نناله في شهر رمضان، شهر الخير والرحمة، شهر العفو والمغفرة، شهر حصد الحسنات، مؤكداً التزامه اليومي بأداء صلاة التراويح، تلك الصلاة التي يشعر فيها المرء وكأنه يناجي ربه·