الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الولايات المتحدة ودول حليفة تقاطع المؤتمر الدولي لمكافحة العنصرية

الولايات المتحدة ودول حليفة تقاطع المؤتمر الدولي لمكافحة العنصرية
20 ابريل 2009 02:47
أعلنت الولايات وعدة دول حليفة لها مقاطعتها المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة العنصرية المقرر افتتاحه اليوم الاثنين في جنيف، كما استنكرت إسرائيل مشاركة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فيه، ودعت بقية المشاركين إلى عزله· وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستقاطع مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية ''ديربان ''2 بسبب الخلافات بشأن القضية الفلسطينية وحق حرية التعبير عن الرأي في البيان الختامي· وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد انسحبتا من المؤتمر الأول ''ديربان ''1 في ديربان بجنوب أفريقيا عام 2001 بعد أن طالبت الدول العربية والإسلامية بإدانة ''الصهيونية'' كحركة عنصرية· وترفض إسرائيل المشاركة في المؤتمر خشية أن تتركز مناقشاته على القضية الفلسطينية كما جرى في سابقه· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود في بيان رسمي مساء أمس الأول ''للأسف، يبدو أن بعض المشاكل الباقية لن يتم التطرق إليها في وثيقة المؤتمر الختامية، ونتيجة لذلك لن تشارك الولايات المتحدة فيه''· وأوضح ''لا يزال نص الوثيقة يحتوى على لغة مماثلة لما جاءت في إعلان ديربان وبرنامج العمل لعام 2001 اللذين طالما قالت الولايات المتحدة إنها لا تستطيع تأييدهما· فالإعلان والبرنامج يركزان على أزمة محددة، ويصدران أحكاماً مسبقة على قضايا لا يمكن حلها إلا عن طريق الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين''· وأضاف ''تشعر الولايات المتحدة أيضاً بقلق بالغ إزاء الإضافات الجديدة لمشروع الإعلان فيما يتعلق بالتحريض، الذي يتعارض مع التزامها بالحرية المطلقة للتعبير''· وأعلنت كندا وأستراليا وهولندا أيضاً أنها تحضر المؤتمر بسبب مخاوف من ''تكرار انتقاد إسرائيل'' كما حدث في المؤتمر السابق· وقال وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث في بيان رسمي ''قررت استراليا عدم المشاركة في مؤتمر ديربان ·''2 وأضاف ''خص إعلان 2001 بالذكر إسرائيل والشرق الأوسط وعبرت استراليا عن بالغ قلقها إزاء ذلك في حينه'' وتابع ''لا يمكننا للأسف أن نكون على يقين من أن المؤتمر لن يستغل مرة أخرى كمنبر للتعبير عن آراء عدائية ومهينة بما في ذلك الآراء المعادية للسامية''· وذكر وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاجن أن سبب مقاطعة بلاده للمؤتمر هو استمرار محاولة بعض الدول إساءة استخدام المؤتمر لوضع رؤى دينية حول حقوق الإنسان و''محاولة وضع إسرائيل حصرياً على منصة الاتهام'' ووجود ''مساع لفرض قيود على حق حرية التعبير عن الرأي''· ووصف مسودة البيان الختامي للمؤتمر بأنها ''غير مقبولة''· لكن بريطانيا أكدت أنها ستشارك في المؤتمر· وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة الصحافة الفرنسية ''لدينا خطوطنا الحمراء، ونعتقد أنه تم احترامها حالياً وقلنا مراراً أننا نرغب في أن يخلص المؤتمر إلى إرادة جماعية في محاربة العنصرية''· وأضاف ''نحن نتابع تطور الأمور، غير أن رغبتنا في المشاركة لا تزال قائمة، ونرى أنه من غير المقبول تحويل مسار المؤتمر إلى نفي أو تحقير المحرقة''· كما أشاد البابا بنديكت السابع عشر بالمؤتمر ووصفه بأنه ''فرصة مهمة'' لمكافحة التمييز العنصري· وقال البابا أثناء احتفال بالذكرى السنوية الرابعة لتوليه منصبه ''أناشد كل الوفود في مؤتمر جنيف بإخلاص أن تعمل معاً بروح من الحوار والقبول المتبادل من أجل وضع حد لكل أشكال العنصرية والتمييز والتعصب''· وأضاف ''تؤكد الكنيسة أن الاعتراف بكرامة الإنسان وحده يجب أن يشكل الركيزة التي يقوم عليها مجتمع يحترم الأفراد وحقوقهم الأساسية''· وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي إن التأكد من وجود مشاركة كبيرة في ''ديربان ''2 أحد أهم أهداف منصبها· وحذرت من أن غياب الدول الغربية في جنيف سيوجه ضربة للأمم المتحدة ويقوض الجهود الدبلوماسية للتصدي لقضايا حساسة، قد يثير تجاهلها العنف، مثل الجنس والعرق والدين· واستنكر مسؤولون إسرائيليون في مقابلات إذاعية وجود نجاد في المؤتمر· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي ليفي ''إن هذا المؤتمر مهزلة مأساوية: رسمياً الهدف منه التنديد بالعنصرية، وتتم دعوة شخص ينفي وقوع إبادة اليهود ويدعو الى تدمير دولة إسرائيل''· ووصف وزير الشؤون الاجتماعية الإسرائيلي اسحق هرتزوج مؤتمر جنيف بأنه ''مسرحية وقحة من إعداد محور ايران- ليبيا- باكستان''· وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم إن المؤتمر ليس ''له هدف سوى الافتراء على دولة اسرائيل والرئيس السويسري يفاقم وضع بلاده وذلك بعد لقاء وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي العام الماضي أحمدي نجاد في طهران''· ودعا المندوب الإسرائيلي لدى مقر الأمم المتحدة الأوروبي في جنيف روني ليشنو ياعر إلى مقاطعة نجاد على هامش المؤتمر، باعتبار أنه يدعم الإرهاب كما يرفض الاعتراف بحق الكيان الإسرائيلي في الوجود· وقال إنه يأسف لأن جدول أعمال المؤتمر ''يشتمل على السياسة والكراهية بدلاً من المواضيع الخاصة بمحاربة العنصرية''· وأضاف ''باستضافة أحمدي نجاد، ستتودد سويسرا بطريقة مخزية إلى شخص ينكر المحرقة ويكره إسرائيل''·وفي طهران، قال نجاد ''إن العقيدة والنظام الصهيونيين هما رافعا راية العنصرية· إن الصهاينة ينهبون ثروات الأمم عبر السيطرة على مراكز السلطة في العالم، وقد وضعوا الشروط كي لا يمكن قول أي شيء بشأن هذه الظاهرة الشيطانية (المحرقة) التي تلقي مفاعيلها بثقلها على شعوب العالم''· وأضاف ''ستستخدم الصهيونية الشاملة كل الوسائل لإسكات الأصوات البريئة ضد الظلم''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©