فيون: لا بديل عن الإصلاحات الاقتصادية لمواجهة ضعف الأداء

تعهد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أمس بالمضي قدماً في الإصلاحات الاقتصادية قائلاً لنشطاء حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية إنه لابديل لمواجهة الاقتصاد ضعيف الاداء، وقال في كلمة امام نشطاء الحزب في شرق فرنسا إن الاصلاحات ليست مسؤولية فصيل او حزب، إنما هي نتيجة لتقييم وضع بلادنا الذي لا يترك فرصة للنقاش· واضاف: ''اقول لكم انني و(الرئيس) نيكولا ساركوزي سنقوم باصلاحات ثم اصلاحات''· وكان فيون يتحدث بعد ثلاثة ايام من الكشف عن ميزانية 2008 التي أعدت على أساس منح اعفاءات ضريبية وتوقعات طموحة للنمو الاقتصادي، لكنها لم تتضمن سوى تخفيضات محدودة في الانفاق· وأثارت مناقشات الميزانية انقسامات بين مكتب ساركوزي وفيون بشأن كيفية اقناع الشعب بالحاجة لاصلاحات قد تكون مؤلمة· ودفع ساركوزي بأن الحكومة تحتاج الى مزيد من الوقت لتمرير اصلاحات ستحدث ''صدمة نمو'' لمساعدة الاقتصاد وتحسين الوضع المالي للحكومة· وفضل فيون تكتيكات الصدمة، محذراً من حالات افلاس قائلاً: ''ان المالية العامة في وضع خطير''، في محاولة- فيما يبدو- لكسب تاييد العمال وزعماء الاتحادات العمالية الذين اخرجوا في حالات كثيرة محاولات سابقة للاصلاحات عن مسارها· وتقول الصحف إن ساركوزي حريص على حدوث تحول اكثر ايجابية في وضع المالية العامة قبل انتخابات بلدية مهمة العام القادم· وسعى فيون الى التهوين من أي حديث عن وجود انقسامات مع ساركوزي فيما يعد لكسب نوع من حرية المناورة كشخصية بارزة داخل الحزب الحاكم· وقال فيون: ''سواء استحسنها الناس أم لا، فليس هناك سوى استراتيجية واحدة، وسياسة واحدة، ودينامية واحدة، وهي التي اختارها الرئيس، لا شيء ولا احد سيجعلني أحيد عن ولائي وصداقتي''· غير أنه قدم نفسه كزعيم للاغلبية السياسية المحافظة، مستخدماً عبارات انطوت ضمناً على نوع من الاستقلالية· وقال: ''أغلبية تعتمد على مبدأين: ألا وهما: الولاء والحرية''· وابلغت فرنسا المفوضية الاوروبية بأنها ستحقق توزاناً في الميزانية بحلول عام 2012 بعد عامين من الموعد الذي تعهدت به أصلاً· وتتوقع الحكومة عجزاً قدره 41,7 مليار يورو او 2,3 % من الناتج المحلي الاجمالي في العام القادم، وهو تحسن طفيف عن العجز المتوقع ان تبلغ نسبته 2,4 % من الناتج المحلي الاجمالي هذا العام· لكن الوفاء بهذه التوقعات يتوقف على تحقيق معدل نمو بين اثنين في المئة و2,5 % في العامين الحالي والقادم، وهو معدل مستهدف يقول منتقدون إن تحقيقه صعب نظراً لقوة اليورو·