الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوحدة يفشل في الخروج من «عالم المرح»!

الوحدة يفشل في الخروج من «عالم المرح»!
10 ابريل 2016 23:13
محمد سيد أحمد (أبوظبي) أشار المكسيكي خافيير أجيري مدرب الوحدة، إلى أن الإرهاق وغياب فالديفيا وراء التعادل مع الإمارات أمس الأول، لكنه نسي السبب الأهم، وهو المستوى المتطور الذي قدمه «الصقور» على ستاد آل نهيان، وتفوقه في التنظيم والانتشار والتحول من الهجوم إلى الدفاع والعكس، بينما ظهر «العنابي» في حالة فنية وذهنية غير جيدة، خاصة في الشوط الأول، باستثناء الدفاع ومن خلفه الحارس عادل الحوسني، وفشل الفريق في استثمار التتويج ببطولة كأس الخليج العربي. والإرهاق ليس عذراً مقبولاً، خاصة أن الفاصل الزمني بين نهائي كأس الخليج العربي والمباراة أسبوع كامل، والتدريبات لم تختلف بعده، لذلك فإن الحجة الأولى غير مقنعة، أما غياب فالديفيا فلم يكن الأول، والوحدة فاز من دونه في مباريات عديدة، والواضح أن الوحدة لم يخرج بعد من أجواء التتويج، لأن أغلب لاعبي الفريق لم يظهروا بمستواهم المعروف. وفي المقابل، فإن الإمارات كان الأكثر واقعية وتركيزاً، وخروجه بالنقطة أنصفه في المباراة، خاصة أنه عرف كيف يتعامل مع الدقائق الأخيرة، وتفادى استقبال هدف يهدر المجهود الذي بذله خلال اللقاء، كما حدث في مباريات عديدة، ومنها لقاء الدور الأول أمام الوحدة بالذات. وأكد عبد الباسط محمد مدير فريق الوحدة، أنه لا توجد مبررات أو أعذار، وأن فريقه لم يقدم ما يشفع له ليحقق الفوز، معتبراً أنه من الطبيعي أن يحدث هبوط في مباراة بعد سلسلة من المباريات الجيدة، وقال: «معظم لاعبينا لم يقدموا مستواهم المعروف، والفريق لم يكن في يومه، ويضاف إلى ذلك أن فريق الإمارات أهدر وقتاً كثيراً بقتل اللعب، ولم يكن هناك رد فعل مناسبة من الحكم، وفي النهاية علينا أن نصحح الأوضاع، حتى يعود الفريق بشكل أقوى، ويحقق الفوز في مباراته المقبلة أمام الظفرة، والجيد أننا على الرغم من التعادل، تقدمنا إلى المركز الثالث الذي يجب أن نحافظ عليه بتحقيق الانتصارات في المباريات الأربع المتبقية من البطولة». ومن المعروف أن «العنابي» سوف يفتقد في المباراة المقبلة جهود مدافعه حمدان الكمالي للإيقاف بسبب حصوله على الإنذار الثالث. ومن جهته، واصل عادل الحوسني حارس الوحدة تألقه، وقاد فريقه لعدم استقبال هدف بتصدياته الرائعة في أكثر من مناسبة، ليستحق لقب أفضل لاعب في فريقه للمباراة الثانية على التوالي بعد نهائي كأس الخليج العربي الذي منح جائزة أفضل لاعب عنه قبيل انطلاقة المباراة. الحوسني قال: «هذه هي حال كرة القدم، فالفريق اجتهد لتحقيق الفوز، لكنه لم يكن في أفضل حالاته، وهذا يحدث في بعض المباريات، وعلينا أن نفكر في الجولات المتبقية، وأن نكون أكثر تركيزاً حتى نحافظ على المركز الثالث». أما سلطان الغافري لاعب الوحدة، فقد أشار إلى أن فريقه لعب بجدية، وبحث عن الفوز، ولكن الفرص «شحيحة» في المباراة، كما أن الفرص القليلة التي تهيأت لم تستثمر بالطريقة المطلوبة، معتبراً أن الأسلوب الدفاعي الذي اعتمد عليه الإمارات وإغلاق ملعبه، جعله ينجح في الخروج بنقطة رغم قتال الوحدة من أجل تحقيق الفوز. وأضاف: «لسنا سعداء بالتعادل، لكن الجيد أننا تقدمنا إلى المركز الثالث لتبقى الأمور في الجولات الأربع المتبقية في أيدينا، وعلينا مواصلة القتال وعدم التفريط في أي نقطة، حتى ننهي الموسم في المركز الثالث، ونحجز مقعداً للمشاركة في دوري أبطال آسيا». من جانبه، اعتبر محمد الطويل، إداري الإمارات، أن فريقه تعامل بذكاء مع المباراة، ولعب بتركيز عالٍ طوال زمنها، مبيناً أن التعادل منصف للطرفين، وأن النقطة من معقل «أصحاب السعادة» ثمينة جداً، لكنها ليست كافية لتأمين بقاء الفريق في دوري الخليج العربي، بل تعتبر مواجهة دبا الفجيرة في الجولة المقبلة الأهم، ويمثل الفوز بها أهمية خاصة. وقال: «استفدنا كثيراً من فترة التوقف الأخيرة، سواء في التدريبات أو تجربتي الشارقة والإمارات، ولاعبينا عالجوا الأخطاء، بالذات استقبال الأهداف في الوقت القاتل، المستوى الذي قدموه ترجمة لما تم في الفترة الماضية، والتحضير المميز للمباراة التي دخل الفريق معسكراً لها قبل 48 ساعة في أبوظبي». وأعرب عبد الله علي لاعب الإمارات عن سعادته بالمستوى الذي قدمه فريقه والنتيجة، وقال: «رغم التعادل إلا أننا سعداء بما قدمناه من أداء، وقادنا إلى نقطة مهمة قد تكون سبباً في بقائنا في دوري الخليج العربي، وتفادينا أخطاء الدقائق الأخيرة التي كفلتنا خسارة نقاط العديد من المباريات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©