رئيس الاستخبارات المصرية يلتقي ليبرمان في إسرائيل

أعلن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون، أن رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان، سيزور اسرائيل خلال هذا الاسبوع، حيث يلتقي وزير الخارجية افيجدور ليبرلمان، بينما قالت مصادر فلسطينية إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما ستجرى في النصف الثاني من شهر مايو المقبل· وصرح ايالون لإذاعة الجيش الاسرائيلي امس، أن ''اللواء عمر سليمان سيلتقي الوزير ليبرمان خلال زيارته في الايام المقبلة''· وقال ايالون العضو في حزب ''اسرائيل بيتنا'' الذي يتزعمه ليبرمان ''لم تحصل قطيعة مع مصر مع وصول افيجدور ليبرمان الى وزارة الخارجية''· وأكد أنه ''على العكس من ذلك، تم إرساء قواعد علاقات العمل مع المسؤولين المصريين وزيارة عمر سليمان ستثبت ذلك''· وفي الثاني من أبريل الجاري، أعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أنه لن يصافح ليبرمان اذا التقاه· وأثار ليبرمان جدلا مع مصر بعد أن أعلن في أكتوبر أنه يمكن للرئيس المصري حسني مبارك ''أن يذهب إلى الجحيم'' بسبب رفضه القيام بزيارة رسمية لإسرائيل· وفي القاهرة، أكد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط، استعداد مصر للعمل بجدية من أجل الوصول الى التسوية المنشودة، وبما يضمن حصول الفلسطينيين على كافة حقوقهم المشروعة، على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية· وشدد ابوالغيط خلال لقائه أمس وفدا من مجلس النواب الاميركي برئاسة النائب أدم سميث، على أهمية الدور الأميركي ومحوريته للدفع بجهود تحقيق السلام قدما، خاصة مع وجود تساؤلات عديدة مشروعة حول المنهح السياسي الذي تزمع الحكومة الاسرائيلية الجديدة اتخاذه، وما اذا كانت تلك الحكومة ستلجأ لأساليب استهلاك الوقت وفرض الأمر الواقع على الأرض دون تقديم اي افق سياسي للتسوية· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي إن النقاش مع الوفد تناول عددا من الموضوعات الإقيمية، التي أبدى الوفد اهتماما بالتعرف على وجهة النظر المصرية فيها، وفي مقدمتها الصراع العربي - الإسرائيلي، والأوضاع الفلسطينية والسودانية، والملف النووي الايراني· وأضاف المتحدث أن الوفد تناول موضوع الملف النووي الإيراني، وشرح أبوالغيط الموقف المصري مشددا على أن التركيز مماثل على حالة تفرد اسرائيل في المنطقة بعدم الانضمام لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وضرورة التوقف عن سياسة غض النظر وازدواجية المعايير التي يمارسها الغرب في هذا الموضوع، حتى يمكن تحقيق النتائج المرجوة· وحذر من أن الاستمرار في تجاهل هذا العنصر من شأنه تقويض المعاهدة، وبالذات فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط· وأعلن أمس أن ليبرمان عين مواطنا عربيا من بدو الشمال، في منصب المستشار السياسي لشؤون الشرق الأوسط· وذكرت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' أن إسماعيل خلدي ( 38 عاما) يشغل حاليا منصب نائب القنصل العام في سان فرانسيسكو، وأنه سيعود قريبا لتولي منصبه في الخارجية الإسرائيلية· ونقلت الصحيفة عن أحد معاوني الوزير قوله إن ليبرمان يحاول من خلال هذا الاختيار ''المفاجئ'' نفي اتهامات موجهة بحقه بشأن ممارسة العنصرية ضد العرب· وتأتي هذه الخطوة، في إطار اهتمام ليبرمان باختيار مستشار يحظى بثقته، ويتمتع بخبرة كبيرة في القضايا العربية، وتكون العربية هي لغته الأم· وينتمي خلدي لأسرة كبيرة في إحدى قرى منطقة الجليل الغربي بشمال إسرائيل، وسبق أن خدم بالجيش الإسرائيلي، وعمل أيضا في وزارة الدفاع والشرطة، قبل أن يتولى وظيفة في المركز الصحفي في وزارة الخارجية· ومن ناحية أخرى، يعكف وزير الخارجية الإسرائيلي المثير للجدل على التحضير لجولة أوروبية مزمع القيام بها خلال الشهر المقبل، وتشمل زيارة العديد من العواصم الأوروبية، وبدعوات من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا وهولندا· وتهدف الزيارة إلى تعميق العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، والتعرف شخصيا على وزراء خارجية أكبر الدول في الاتحاد الأوروبي· وكان العديد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قد هددوا بقطع مباحثات توثيق العلاقات مع إسرائيل، في حال تراجعها عن استكمال عملية السلام مع الفلسطينيين، خاصة بعد تصريح ليبرمان عقب تعيينه وزيرا للخارجية بأن عملية السلام بشكلها الحالي قد انتهت·