الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باراك يقترح مفاوضات سلام متوازية مع سوريا والفلسطينيين

20 ابريل 2009 02:41
أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتصعيد في الضفة الغربية، حيث ترأس نتنياهو ظهر أمس، جلسة لكبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة قضية ''قوة ومكانة'' حركة ''حماس'' التي توقعت حربا جديدة أشرس من الحرب الاسرائيلية الاخيرة· وقال القيادي في حركة ''حماس'' خليل الحية: ''نتوقع حربا أشرس من سابقتها، ونحضر كل التجهيزات للمقاومة ولصد العدوان''، محملا في الوقت نفسه، مسؤولية ما يحدث في القدس والضفة الغربية -إلى جانب إسرائيل- الى السلطة الفلسطينية ''بسبب ملاحقتها المقاومة وكشف أسرارها''· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية في وقت سابق ''أن الجلسة ستخصص لتقييم قوة حركة ''حماس'' ومكانتها، إلى جانب التعاون بين تل أبيب ودول أخرى خاصة دول حلف شمال الأطلسي، في اكتشاف محاولات لتهريب أسلحة إلى القطاع من إيران''· وأوضحت أن نتنياهو سيستمع إلى تقييمات للأوضاع من وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس هيئة الأركان جابي اشكنازي ورئيسي جهاز الأمن العام و''الموساد'' بالإضافة إلى رئيس هيئة الاستخبارات ونائب وزير الجيش· واعلن مسؤول اسرائيلي امس، أن باراك اقترح خلال الاجتماع، أن تجري الحكومة الاسرائيلية الجديدة، مفاوضات سلام متوازية مع سوريا والفلسطينيين· وتسعى حكومة نتنياهو لوضع سياسة حول عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط، لتجنب خلاف محتمل مع واشنطن حليفة اسرائيل الرئيسية· وودعت واشنطن نتنياهو الذي لم يعلن يوما تأييده لقيام دولة فلسطينية، الى زيارتها في مايو للقاء الرئيس باراك اوباما· وصرح مسؤول في وزارة الدفاع لوكالة ''فرانس برس'' طالبا عدم كشف اسمه ان باراك قال في سلسلة اجتماعات مع نتنياهو ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان، ان على الحكومة الجديدة دعم حل إقليمي· وأضاف ''علينا الذهاب الى واشنطن مع اقتراح لاتفاق سلام اقليمي يشمل مفاوضات مع سوريا والفلسطينيين ويضمن مصالح اسرائيل''· وتشمل خطة باراك ضرورة اعتراف الفلسطينيين باسرائيل ''كدولة يهودية'' كما طالب نتنياهو الاسبوع الماضي في محادثاته مع الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الأوسط جورج ميتشل، وهو ما رفضه الفلسطينيون· وتستند مقترحات باراك على مبادرة السلام العربية عام ،2002 التي تقترح على اسرائيل تطبيعا للعلاقات، في مقابل انسحابها من الاراضي المحتلة وقيام دولة فلسطينية· وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتصعيد في الضفة الغربية· وأضافت المصادر تقول لصحيفة ''يديعوت احرونوت'' الصادرة امس ''علينا الاستعداد لتطورات جذرية''· وقال مصدر في الجيش إن ما تشهده الضفة والقدس منذ أسابيع وأشهر، هو بمثابة ''مقاومة شعبية''· واضاف انه على الرغم من عدم وجود قاسم مشترك بين تلك الأحداث، وعدم وجود جهة توجهها، إلا أن الجيش قلق جدا· وتوقع المصدر أن تتوسع تلك الأحداث التي وصفها بالصغيرة إلى عمليات كبيرة ضد الجيش والمستوطنين· وقال المصدر إن المقاومة الشعبية في القدس والضفة تدل على حالة من الإحباط· وقال المصدر الأمني الإسرائيلي إن المقاومين في الضفة والقدس، بدأوا يرفعون رؤوسهم، ومن الممكن أن تتسع الأحداث ''الإرهابية'' وتزداد وتيرتها، حيث انه سيكون من الصعب على جهاز ''الشاباك'' والجيش منع عمليات من تلك الأنواع (دهس، طعن، إلقاء حجارة وزجاجات حارقة)· وقال مراسل صحيفة ''معاريف'' أفي سخاروف، إلى أن الازدياد في العمليات في الضفة والقدس سببه حكومة نتنياهو التي ترفض التفاوض مع السلطة الفلسطينية على أساس حل الدولتين· وقالت صحيفة ''معاريف'' العبرية امس، إن الأسلحة المهربة إلى قطاع غزة تصل بطريق البحر بدلا من سيناء، حيث تتجه سفن مدنية من السودان إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس وترسو في المياه الدولية، وتلقي إلى البحر ببراميل كبيرة مليئة بالأسلحة· وذكرت الصحيفة نقلا عن جهات أمنية فلسطينية، أن عملية نقل الأسلحة تتم عبر لفظ أمواج البحر بعض البراميل إلى الشاطئ، بينما تقوم زوارق لصيد الأسماك من غزة، بجمع البعض الآخر·
المصدر: القدس، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©