إحباط هجوم على ناقلة نرويجية وخطف موظفين أجنبيين في الصومال

أكد الناطق باسم حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' كريس دايفس، ان بارجة كندية تابعة لقوات الحلف، أحبطت هجوماً استهدف سفينة شحن نرويجية ليل السبت الأحد في خليج عدن وألقت القبض على 7 قراصنة مفترضين· وعلى البر، خطف موظفان بليجيكي وهولندي يعملان في منظمة إغاثة إنسانية، أمس جنوب الصومال على أيدي مسلحين، كما أعلن مصدر في منظمة إغاثة في مقديشو· وبالتوازي، عاد طاقم سفينة الشحن الألمانية ''هانزا ستافانجر'' المحتجزة قبالة السواحل الصومالية، إلى متن السفينة من جديد بعد نجاح جهود الوساطة في إقناع القراصنة الصوماليين بإعادة تجميع الطاقم الذي يبلغ قوامه 24 بحاراً، إلى متن السفينة مرة أخرى· وأكد المتحدث باسم ''الناتو'' أن سفينة الشحن النرويجية ''ام في فرونت اردينس'' التي تزن 80 طناً، ''والتي كانت في شمال خليج عدن تعرضت لهجوم ليلاً من قبل قراصنة'' هم 7 مسلحين كانوا على متن زورق· وأوضح المسؤول انه تم احباط الهجوم ولم يتمكن القراصنة من الصعود على متن السفينة بفضل وجود سفينة بحرية بريطانية والدعم الجوي وبارجة ''وينيبيج'' الحربية الكندية· وطاردت ''وينيبيج'' التي كانت انهت مهمة مرافقة سفينة تابعة لبرنامج الغداء العالمي، القراصنة في الظلام، على مدى 7 ساعات قبل القاء القبض عليهم· وأضاف دايفس انه تم استجواب القراصنة قبل الافراج عنهم، حيث ان البحرية الكندية لا تتمتع بالصلاحيات القانونية لمقاضاة القراصنة المفترضين· وذكر مايكل مكويني المتحدث باسم قوات الحلف على متن السفينة الحربية الكندية وينيبيج، ان سفينة امدادات تابعة للبحرية البريطانية والمدمرة الأميركية ''هاليبرتون''، تحركتا بعدما هاجم القراصنة الناقلة ''ام في فرونت اردينس'' في خليج عدن الليلة قبل البارحة· وفر المسلحون الذين كان بحوزتهم بنادق هجومية ومقذوفات صاروخية، باتجاه الجنوب لدى اقتراب قوات ''الناتو'' منهم وألقوا معظم أسلحتهم من على الزورق· وأبلغ مكويني ان طائرة هليكوبتر ارسلتها السفينة وينيبيج، أطلقت عدة قذائف تحذيرية أمام قارب القراصنة الصغير لكنهم تجاهلوها· لكن السفينة الكندية لاحقتهم لساعات تحت جنح الليل· وتابع مكويني بقوله ''أغلقنا الطريق أمامهم· كنا أسرع وأكثر قدرة على المناورة منهم'' ما مكن من اعتقالهم· وكانت قوات خاصة هولندية، حررت أمس الأول 20 رهينة يمنيا أرغمهم قراصنة على الإبحار بسفينة رئيسية لمهاجمة سفن في خليج عدن· وفي نيروبي، ذكرت منظمة ''أوكتيرا'' غير الحكومية في كينيا أمس أن وساطة قادها شيوخ القبائل وجماعات إنسانية، نجحت في إعادة بحارة سفينة الشحن الألمانية ''هانزا ستافانجر'' المختطفة منذ مطلع أبريل الحالي، إلى متن السفينة بعد أن كان القراصنة قاموا بتوزيع الطاقم على مخابئ في أنحاء البلاد خوفا من محاولة تحرير السفينة· وأشارت إلى أن السفينة موجودة حاليا على بعد 9 أميال بحرية من مدينة ''هوبيو'' الساحلية· وفي تطور آخر، أكد شيخ قبيلة صومالي يدعى حسن معالين إن مسلحين خطفوا اثنين من عمال الاغاثة يعتقد أن أحدهما بلجيكي والآخر هولندي أمس· وقال معالين ''خطف مسلحون موظفين أجانب بمنظمة أطباء بلا حدود فرع بلجيكا في منطقة باكول'' وسط الصومال· في حين قال عامل إغاثة صومالي بمنظمة أطباء بلا حدود، إن احد المخطوفين بلجيكي والآخر دنمركي· وكان تجمع نحو 700 شخص أمس في مقديشو دعماً لتطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال غداة مصادقة البرلمان على هذا القرار· وردد المتظاهرون المتجمعون في شمال العاصمة ''السلام للصومال والإسلام للصومال''، ورفعوا صور الرئيس شيخ شريف أحمد ولافتات مناهضة لحركة ''الشباب'' الإسلامية المتطرفة التي تقاتل السلطات الانتقالية الصومالية· وأعلن وزير الداخلية عبدالقادر علي عمر ''انها بداية السلام في هذا البلد· كان الجميع يتطلع إلى مصادقة البرلمان على فرض الشريعة''· وصادق البرلمان الانتقالي الصومالي أمس الأول بالإجماع على فرض الشريعة الإسلامية في الصومال·