30 سبتمبر 2007 03:00
كشف برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي مساء أمس الأول ان القوى الكبرى وضعت مسودة قائمة تضم 14 عقوبة محتملة قد يتم فرضها على إيران بسبب برنامجها النووي لكنه أشار الى عدم وجود اتفاق بعد على اي من الاجراءات في حين أكد نظيره الايراني منوشهور متكى أمس ان الاتفاق المبرم بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية يعد الاطار الوحيد لتسوية النزاع القائم بشأن البرنامج النووي الايراني· وبعد حضور اجتماع للولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أمس الأول، قال كوشنير للصحفيين ان الاجراءات المحتملة تشمل تجميد أموال واستثمارات وفرض حظر على السفر ومنح التأشيرات وحظر على الأسلحة وقيود محتملة على تجارة النفط· وقال ''نحن متفقون على بعض العقوبات وغير متفقين على الآخر'' مشيرا الى ان مسؤولين كبارا في القوى الكبرى سيجتمعون مرة أخرى لتنقيح القائمة لتضمينها مسودة قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من المقرر مناقشته في نوفمبر المقبل· وردا على سؤال عما اذا كانت القائمة تشمل نوعا من القيود على تجارة النفط قال كوشنر ''لم أقل انها غير مدرجة· هناك أشياء كثيرة على القائمة''· وقال أيضا انه سيبعث في مطلع الاسبوع الى شركاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي من أجل بحث عقوبات أوروبية على إيران خلال اجتماع وزراء الخارجية القادم في 15 اكتوبر المقبل· وفى سياق الرد على قرار القوى العالمية، صرح متقى لقناة ''العالم'' الاخبارية الايرانية ان الاتفاق المبرم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية هو الاطار الوحيد لتسوية القضية وليس هناك اي سبب منطقي على الاطلاق للعمل خارج اطار الاتفاق''· وذكر التلفزيون الرسمي في تعليق أمس انه يجب اعتبار قرار القوى المتمتعة بحق النقض (الفيتو) بمثابة فشل آخر لجهود الولايات المتحدة لاخراج الملف النووي الايراني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتسييسه داخل مجلس الأمن· وكانت طهران والوكالة الذرية قد اتفقتا في الشهر الماضي على خطة عمل تهدف الى قيام إيران بالرد على النقاط الفنية التي يكتنفها الغموض بشأن برنامجها النووي لوكالة الطاقة الذرية وتمهيد الطريق امام اجراء محادثات سياسية بين لاريجاني وسولانا· وكان الرئيس الايراني محمود نجاد قد صرح امام الجمعية العامة للأمم المتحدة انه يجب اعتبار الجوانب السياسية للملف النووى الايراني مغلقة الامر الذي رفضته واشنطن· وقال متكي في تصريح من نيويورك نيويورك ''على الجميع دعم الاتفاق المبرم بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران للتمكن من انجاز مهمة الوكالة''· وفيما تتصاعد الضغوط الدولية، يواصل الحرس الثوري الايراني تكتيكاته السياسية والميدانية لاحتواء التهديدات الأميركية خاصة بعد ادراجه على قائمة الارهاب الأميركية· كخطوة احترازية قامت قيادة الحرس الايراني بدمج قوات البسيج ''التعبئة'' في قيادة واحدة مع الحرس يتولي قيادتها اللواء محمد جعفري الذي خلف اللواء رحيم صفوي في قيادة هذه القوات·
المصدر: طهران-عواصم
عدد اليوم
