بغداد (الاتحاد) - اتهم رئيس مجلس النواب العراقي وزعيم ائتلاف «متحدون للإصلاح» أسامة النجيفي، الحكومة العراقية الاتحادية بقتل المعارضين الرافضين لسياساتها بحجة أنهم «إرهاب» على غرار تنظيم «القاعدة» وفرعه المسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» واختصاراً «داعش».
وقال النجيفي لقائه في بغداد عدداً من مرشحي ائتلافه للانتخابات العامة العراقية، المقرر إجراؤها يوم 30 أبريل المقبلة «إن هناك أخطاء كثيرة من سياسة إقصائية، وعسكرة المجتمع، واعتماد السياق الأمني في التعامل مع شرائح المجتمع، وعدم القبول بالرأي الآخر، وتخبط في السياسية الاقتصادية بان أثره في الموازنة المقدمة من قبل الحكومة بعجز مقداره 50 تريليون دينار».
وأضاف: «طريقة معالجة الوضع في الأنبار والانفراد بالقرار دون الرجوع إلى البرلمان أو الرأي الوطني الذي تمثله الكتل والأحزاب السياسية، قادت إلى تخبط وعدم تمييز بين داعش والقاعدة وبين من ثاروا مطالبين بالحقوق من أبناء الأنبار وعشائرها. فقد تم قصف المدنيين، والدوائر الحكومية والبيوت والمستشفيات، بل إن صالة العمليات في مستشفى الفلوجة تعرضت للقصف». وتابع: «إن موقفنا كان واضحاً من البداية، نحن ضد الإرهاب وضد داعش والقاعدة، ولكننا نميز بينهم وبين أبناء الأنبار المطالبين بحقوقهم، قدمنا مبادرة للحل، من دون جدوى، وقدم غيرنا مبادرات أيضاً، لكن الحكومة لم تتفاعل إلا مع مبادرة الحكومة المحلية في الأنبار علماً بأن الكثير من بنودها هي بنود مبادرة متحدون عينها». واستطرد قائلاً: «هناك إرهاب وقاعدة ليس في الأنبار فحسب بل في العراق، ونحن ضد أن يتم قتل المعارضين أو الرافضين للسياسات الحكومية تحت ذريعة الإرهاب».
وخلص النجيفي إلى القول: «إن ائتلاف متحدون ائتلاف معارض، وأنا معارض أيضاً لا أتبنى سياسة الحكومة وهذا ناتج من سياسات الحكومة غير القانونية، والمفروض أن نتبع الآليات الدستورية في محاسبة الحكومة ومساءلتها وهذا غير ممكن بسبب رفض الحكومة».
عدد اليوم
