الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأطلسي: 2009 حاسم لإرساء الأمن ومكافحة المخدرات في أفغانستان

20 ابريل 2009 02:37
أعلن الجنرال الأميركي ديفيد ماكيرنان قائد قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان أن العام 2009 سيكون حاسما لجهة مواجهة تحديات إرساء الامن ومكافحة المخدرات في أفغانستان الذي ارتفعت فيه وتيرة اعمال العنف· وقال قائد القوة الدولية للمساعدة على إرساء الامن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي إن ''العام 2009 سيظهر تحديات جدية لمهمتنا· لسنا راضين عن الاوضاع الامنية في العديد من المناطق، والناس الذين يعيشون هناك هم كذلك ليسوا راضين عنها''· واضاف خلال مؤتمر صحفي إن ''بعض المناطق داخل البلاد اصبحت ملاذا لاعداء أفغانستان''، في اشارة الى المتمردين· وتابع الجنرال ماكيرنان إنه ''في هذه المناطق، يعيش الناس في الخوف من الارهاب والجريمة· علينا حمايتهم، علينا أن نؤمن لهم الامن وحرية الحركة من اجل أن نرسي لاحقا الظروف المؤاتية للحكم الرشيد والتنمية''· وعاد الجنرال ماكيرنان الى مسألة ''الاخطاء'' التي ترتكبها القوات الدولية في افغانستان والتي تودي بشكل منتظم بأرواح مدنيين، في عمليات قصف او معارك او سواها من الاعمال العسكرية· واكد الجنرال ''يحدث احيانا أن نرتكب اخطاء اثر معلومات خاطئة، وأنا أعتذر عن هذه الاخطاء· إن الخسائر التي تلحق بالسكان المدنيين مأساة· نحن نبذل كل ما في وسعنا للحد منها، ولكن ما من شيء يمكنني أن اقوله او أن افعله من شأنه أن يعوض خسارة إنسان عزيز على اسرته''· وذكر ماكيرنان ايضا بأن العديد من المجموعات المتمردة تنشط انطلاقا من الاراضي الباكستانية في المناطق القبلية الباكستانية الحدودية مع افغانستان· وقال إن ''هذه الملاذات تغذي الارهاب والتمرد على جانبي الحدود· نحن ننتظر من الحكومة الباكستانية أن تدمر هذه الملاذات التي تشكل خطرا على اراضيها كما على المنطقة باسرها''· الى ذلك قتل خمسة شرطيين امس الاول في هجوم شنه عناصر من حركة طالبان على مركز للشرطة في غرب أفغانستان· ووقع الهجوم على مسافة عشرين كلم من مدينة فرح عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه· وقال مساعد حاكم الولاية محمد يونس رسولي ''هاجم عدد كبير من عناصر طالبان احد مراكز الشرطة وقتل خمسة شرطيين في المواجهات''· وأضاف أن قوات الشرطة ردت على الهجوم مما خلف خسائر بشرية بين المسلحين ولكن لم يحدد أي عدد· وقال عبدالرؤوف أحمدي المتحدث باسم قوات الشرطة بالإقليم ''كان بين المهاجمين باكستانيون وعرب وشيشانيون''· وأعلن المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف أحمدي في مكالمة هاتفية من مكان سري أن قوات الجماعة استولت على أسلحة وذخيرة من مركز الشرطة قبل العودة إلى قواعدها في الإقليم· من جانبه قال وزير الداخلية الافغاني امس أن بلاده تسعى لمضاعفة حجم قوات الشرطة المؤلفة من 82 ألف فرد وفي هذه الاثناء ستعمل على تجنيد وتدريب 15 ألف فرد شرطة جدد بحلول الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 أغسطس· وقال حنيف اتمار ان السلطات الافغانية طلبت من المانحين الدوليين الموافقة على ''زيادة استراتيجية'' في حجم قوات الشرطة وان النطاق الكامل للزيادة سيعلن في يونيو· الى ذلك طالب مسؤول في لجنة لحقوق الإنسان في أفغانستان بمنع أفغان متهمين بانتهاك حقوق الإنسان على مدى 30 عاما من الحرب من ترشيح أنفسهم في انتخابات الرئاسة التي تجرى يوم 20 أغسطس· وتعهدت قوات غربية داعمة لأفغانستان تواجه تمردا متزايدا من حركة طالبان بإرسال قوات إضافية لتأمين الانتخابات وبدفع الجزء الأكبر من تكلفة الانتخابات التي تصل إلى 230 مليون دولار وهي ثاني انتخابات مباشرة في تاريخ البلاد· وقال أحمد نادر نادري المسؤول في اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان التي تعين الحكومة أعضاءها في مقابلة مع ''رويترز'' إن من المقرر اختيار المرشحين بشكل رسمي في الأسبوع المقبل مضيفا أن الأسماء التي ظهرت في قوائم غير رسمية تتضمن قادة فصائل لهم صلة بجرائم سابقة· وتابع دون ذكر أسماء أن إفلات المسؤولين عن تلك الجرائم من العقاب منذ سقوط حركة طالبان يعني أن منتهكي حقوق الإنسان تمكنوا من الترشح في انتخابات 2004 لمنصب الرئيس أو نائبيه وأن الأمر ذاته يحدث هذه المرة· وأضاف ''نحن قلقون مرة أخرى نظرا لعدم وجود آلية من شأنها رصد الأفراد الذين لهم ماض في انتهاك حقوق الإنسان''· وقال نادري إن دستور أفغانستان ينص على أن أعضاء أو زعماء الجماعات المسلحة وكذلك الأفراد الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية بسبب جرائم حرب لا يحق لهم الترشح لمنصب الرئيس·
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©