عمال غزل المحلة ينهون الإضراب

عقب التوصل إلى اتفاق مع السلطات المصرية، أنهى آلاف العمال المضربين في شركة كبرى للغزل والنسيج بمدينة ''المحلة الكبرى'' بدلتا مصر أمس اعتصاماً بدأوه الأسبوع الماضي للمطالبة بحوافز مالية إضافية، وتحسين مستوى الخدمات، وإعادة هيكلة مجلس إدارة الشركة، تم الاتفاق أيضاً على دراسة زيادة بدل الوجبات الغذائية ودراسة زيادة حافز الإنتاج، على أن يعود العاملون بالشركة كافة وعددهم 25 ألف عامل إلى مهامهم في مواقع الإنتاج غداً الاثنين· وكانت أعداد كبيرة من العمال سيطروا على واحدة من كبريات الشركات التابعة للدولة وهي شركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى في أوائل الأسبوع الماضي وبدأوا إضراباً احتجاجاً على تدني المرتبات وعدم صرف الأرباح· وطالب العمال بصرف أرباح تعادل أجر 150 يوماً، إضافة إلى تحسين الاجور كما وعدتهم إدارة الشركة· وحسبما قال زعماء العمال، فإن الاجور تتراوح بين 100 إلى 600 جنيه مصري ''ما بين 18 إلى 107 دولارات''· كما طالبوا أيضاً بإقالة كبار المسؤولين في الشركة· وقال عبد الحميد نوير أمين عام الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم عن المحلة الكبرى إن معظم طلبات العمال قد تم الاستجابة لها وعاد المحتجون إلى بيوتهم فجر امس· وأضاف أن العمل في المصنع سيستأنف غداً الاثنين· وذكرت التقارير أن العمال سيسلمون أرباحاً مؤقتة تعادل 70 يوماً غداً ثم يتم دفع جزء أخر تعادل أجر 40 يوماً في نوفمبر عقب اجتماع الجمعية العمومية للشركة· كما تم وعدهم أيضاً بأنه سيتم الضغط على محمود الجبالي رئيس شركة مصر حلوان للغزل والنسيج من أجل تقديم استقالته· من جانبه، أكد حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر التوصل إلى هذه الاتفاقات، موضحاً إنه لن يتم الاساءة إلى أي عامل أو يتم استهدافه من قبل أجهزة الدولة الامنية بسبب هذه الاحتجاجات· وأضاف أنه لن يتم معاقبة العمال مالياً عن الفترة التي استمر بها الاضراب والتي قضوها بعيداً عن العمل· وذكر المسؤولون أنه تم وعد العمال أيضاً بحصولهم على نصيب أكبر من أرباح الشركة وزيادة الحوافز الدورية إلى 7% من الراتب· وأشارت التقارير الاخبارية الاخيرة إلى أن الاضراب تسبب في حدوث خسائر للشركة بلغت 40 مليون جنيه· وكانت مصادر حكومية قد أعربت عن مخافها من أن يؤدي هذا الاضراب إلى انتشاره في باقي المصانع إذا ما لم يتم الاستجابة لمطالب العمال بسرعة· وأشار مراقبون إلى أن الحكومة لم ترغب في أن تظهر وكأنها استجابت تحت ضغوط· وأعاد هذا الحادث إلى الاذهان أزمة عام 2006 عندما تظاهر العمال في عدد من المصانع الكبري وأيضاً في المصانع التي تمنح مرتبات بسيطة·