إعداد مبادرة لمصالحة فتح

نفى الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال والقيادي في حركة ''حماس'' إسماعيل هنية قيام الحركة بصياغة مبادرة للمصالحة مع حركة ''فتح'' والرئيس محمود عباس لعرضها خلال الأيام القادمة· وفي تصريح خاص بـ ''الاتحاد'' تعقيباً على تقارير صحافية تحدثت عن إعداد ''حماس'' مبادرة جديدة للمصالحة عرضت على إحدى العواصم العربية قال يوسف: ''هذه أنباء غير صحيحة ومجرد توليفات صحافية لا أساس لها على أرض الواقع''· وأضاف مستشار هنية ''بالتأكيد نحن لنا رؤيتنا في الحل الفلسطيني الداخلي وعودة الحوار الوطني، لكن ذلك لم تجر بلورته وخروجه الى العلن على هيئة مبادرة رسمية يجري نقاشها للمصالحة مع حركة ''فتح'' والرئيس عباس''· وحول ما يتردد عن حوارات واتصالات سرية بين الحركتين لتطويق الأزمة وتقريب وجهات النظر، أكد يوسف أن جميع هذه الاتصالات والمسارات ما زالت بطيئة وغير فاعلة ولم تصل لتقدم حقيقي· وقال: ''واضح أن الجميع يعلق مواقفه بانتظار مؤتمر الخريف للسلام المقرر بدعوة أميركية، وما سيتمخض عن هذا المؤتمر والدعوات المزعومة للتوصل إلى اتفاق سلام· وحركة ''حماس'' تعتقد بأن الرئيس عباس سيجد نفسه مضطراً للعودة إلى الحوار بعد هذا المؤتمر الفاشل، والذي لن يقدم جديداً للفلسطينيين''· وأكد يوسف أن مؤتمر الخريف ''محكوم عليه بالفشل المسبق، ولن يقدم أي نتائج إيجابية للشعب الفلسطيني أو في صالح قضيته''· معتبراً أن الأطراف الأميركية والإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، عاجزة وغير قادرة على إنجاز تقدم جوهري· وقال:'' لا الرئيس الأميركي بوش ولا الرئيس عباس أو رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت، لديهم القدرة على المضي في مشروع سلام حقيقي وثلاثتهم جهات مصابة بالكساح وغير قادة على إنجاز أي مشروع يمكن أن يتقدم بالقضية الفلسطينية''· ومن جهة أخرى، شددت ''حماس'' في بيان اصدرته امس لمناسبة دخول الانتفاضة عامها الثامن، على استمرار الانتفاضة الفلسطينية ''بزخمها الذي تستمده من دماء الشهداء وصمود الشعب الفلسطيني في وجه مؤامرات التصفية للقضية الفلسطينية''· محذرة من أن القضية تتعرض لمؤامرة خطرة تهدف تسويتها وفق مخطط ''صهيو - أميركي''· وقالت حماس في بيان أصدرته أن ''انتفاضة الاقصى'' المباركة التي دخلت عامها الثامن امس، هي أصلب عوداً وأكثر ثباتا وتحديا في وجه الاحتلال الصهيوني وجرائمه·