إسرائيل تهدد بعملية في غزة من الدرجة الثانية

زعمت مصادر صحافية إسرائيلية، أن القيادة العسكرية الاسرائيلية نجحت في توجيه ضربات قوية لخلايا إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الاسرائيلية المحاذية للقطاع، بينما صرحت مصادر عسكرية صهيونية انه قد تم احباط عمليتين استشهاديتين، إحداهما كان مخططاً لها ان تكون ضخمة· وحسب المصادر فإنه ''خلال الأسبوع الماضي أطلقت عدة صواريخ باتجاه ''سديروت'' حيث جرت في ذلك الوقت عدة محاولات شبه ناجحة لتصفية مطلقي الصواريخ، إلا أن سلاح الجو حقق نجاحاً أكبر هذه المرة، من خلال توجيه ضربات قوية لمطلقي الصواريخ من خلال ما أطلق عليه ''إغلاق الدوائر'' من الجو والبر''· وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن التصعيد من أصل خمس درجات : من الدرجة الأولى للدفاع على طول الجدار مع القطاع، وحتى الدرجة الخامسة لعملية برية واسعة في القطاع، فان الجيش قرر أن يتعامل مع مطلقي الصواريخ من خلال الدرجة الثانية، أي تنفيذ أعمال هجومية وعدوانية في مجال الحراسة لبضع مئات من الأمتار وحتى 2 كم داخل القطاع· وأضافت ''إن قرار الارتفاع بدرجة أخرى هو قرار سياسي، والقرار السياسي الذي يمليه وزير الحرب هو عدم الدخول في عملية عسكرية واسعة وطويلة في قطاع غزة ،حتى لو تحسن الوضع في الشمال'' على الحدود مع سوريا و لبنان· وقال إيهود باراك وزير الدفاع: ''لا صلة بين عدم الدخول إلى قطاع غزة وبين ما يجري في الشمال، فقرار عدم الدخول إلى القطاع، ينبع من وضع سياسي عسكري موضوعي في الجبهة حيال الفلسطينيين، ومن يدفع نحو الدخول إلى هناك لا يفهم أين يعيش''· وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي مساء الجمعة نقلا عن مصادر في الجيش، إن العمليات العسكرية سيتسع نطاقها في قطاع غزة ضد الفصائل الفلسطينية خلال شهر أكتوبر المقبل· ونقل التلفزيون عن نائب وزير الحرب متان فلنائي قوله إن ''إسرائيل تقترب من القيام بعملية واسعة النطاق في قطاع غزة''· وأضاف ''الأمر الآن منوط بالتطورات في الجانب الفلسطيني، ويجب على الفصائل الفلسطينية في غزة ألا تعتقد بأنها محصنة ولو للحظة واحدة''· وادعت مصادر عسكرية إسرائيلية، بأن أجهزة الأمن أحبطت عملية استشهادية كان سينفذها فلسطيني داخل الخط الأخضر (إسرائيل) ولم تذكر المصادر مكان إحباط العملية أو هدفها، ألا أنها أشارت إلى أن العملية أحبطت وكان منفذها يسعى لتنفيذها فى أحد المحال التجارية الكبرى خلال ما يعرف بعيد ''العرش'' الصهيوني الذي جري الاحتفال به خلال الايام القليلة الماضية· وفي السياق نفسه زعمت هذه المصادر ذاتها أن عناصر ما يسمى ''جيش الإسلام'' الذين تم اغتيالهم منذ أيام في غزة، كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية استشهادية ضخمة على حدود قطاع غزة· وحسب المصادر فأن المستهدفين كانوا يحملون فى سيارة ''الجيب'' التي كانوا يستقلونها عبوة ناسفة كبيرة الحجم خصصت لتنفيذ العملية، ولكن هذه العبوة انفجرت جراء قصف الطائرات لسيارة ''الجيب'' مما أدى لاستشهاد العناصر الخمسة·