الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البحرين تنافس على المراكز الأولى بجائزة دبي للقرآن

البحرين تنافس على المراكز الأولى بجائزة دبي للقرآن
30 سبتمبر 2007 02:20
تختتم مساء اليوم فعاليات الدورة الحادية عشرة لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم باختبار ثلاثة متسابقين، هم: محمد رشاد من بنين والكندي فلقول، بالإضافة إلى سي تو أونغ من ماينمار· ويتبع ذلك إقامة مسابقة أجمل الأصوات التي ترشح لها أفضل 5 متسابقين في الأداء والجمال الصوتي من بين إجمالي المشاركين البالغ عددهم 79 متسابقاً· ويقام الحفل الختامي للجائزة يوم الثلاثاء المقبل في المركز التجاري العالمي بقاعة راشد، حيث يقوم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتكريم المتسابقين وشخصية العام الإسلامية· وشهدت فعاليات اليوم العاشر بزوغ نجم المتسابق البحريني طارق حامد خلف الذي استطاع أن يؤدي جميع الأسئلة في الفترة الصباحية والمسائية دون الوقوع في خطأ ظاهر، ليكون ثالث متسابق يسكت أجراس لجنة التحكيم بعد المصري والبنجالي· واعتبر المراقبون للأداء أن ما فعله البحريني مفاجأة خليجية من العيار الثقيل ليكون إضافة جديدة تزيد حصة دول الخليج في المراكز العشرة الأولى، وبذلك نجح البحريني في إدخال بلاده دائرة الضوء لأول مرة في تاريخ مشاركتها بجائزة دبي الدولية للقرآن الريم، حيث لم يسبق أن أدى ممثلو البحرين بهذا الشكل الرائع· وتميز أداء متسابق البحرين بالثقة العالية والطمأنينة في القراءة والهدوء في الترتيل وهي الصفات التي ساعدته على تحقيق هدفه بالمنافسة على لائحة الشرف· المنشاوي الصغير كما شهدت فعاليات اليوم العاشر تميز المتسابق الكاميروني إدريس آدم الملقب بـ ''المنشاوي الصغير'' لجمال صوته، واستطاع الحفاظ على مكانة دولته المرموقة في المجال القرآني من خلال حفظه الممتاز واحتساب الأخطاء التي وقع فيها على أنها أخطاء فنية وليست أخطاء أساسية، حيث وقع في خطأ بسبب أحكام الوقف والابتداء وخطأ ثانٍ بسبب عدم سماع السؤال بشكل جيد، وقد استقبل الكاميروني بالتهليل والتكبير من الجمهور من قبل الجاليتين الباكستانية والإفريقية المتواجدة في غرفة تجارة وصناعة دبي· ونجح الكاميروني في زيادة حصة الدول الإفريقية في مراكز الصدارة الممتدة حتى المركز العشرين من بين 80 مركزاً موزعاً على الدول العربية والإسلامية والجاليات الإسلامية المشاركة في الدورة الحالية· النموذج الإماراتي وما زالت أصداء الأداء المتميز للمتسابق الإماراتي تترد بين متسابقي الجائزة والمتابعين لها، خاصة بعد نجاد ممثل البحرين في تقديم مستوى طيب· وفي لقاء مع المتسابق الإماراتي محمد المرزوقي قال: إنه بدأ حفظ القرآن الكريم في عام 2003 والتحق بدورة مكثفة للحفظ، ومن ثم شارك في مسابقة الحافظ المواطن منذ عامين وحصل فيها على المركز الأول، ومن ثم سافر إلى مكة المكرمة للمشاركة في دورة مكثفة جديدة في حفظ القرآن وتجويده وحصل على إجازة في الحفظ برواية حفص وحالياً يحضر لإجازة أخرى في قراءة شعبة· وأشار المرزوقي وهو من إمارة الشارقة إلى أن جائزة دبي الدولية للقرآن جائزة نافعة ومفيدة للشباب المسلم في كل أنحاء الأرض، مؤكداً أنها أصبحت مفخرة لدولة الإمارات وأصبحت حلماً لشباب الأمة الإسلامية للمشاركة فيها· ويتوقع المرزوقي أن يكون واحداً من العشرة الأوائل، ويأمل إكمال دراسته في علوم القرآن إلى جانب دراسته في جامعة الإمارات للعلوم الإنسانية· أما المتسابق ديمبي مور من جامبيا فيبلغ من العمر 19 عاماً، فيقول بدأت حفظ القرآن الكريم في عمر 13 عاماً وأنهيته في ثلاث سنوات انقطعت خلالها للحفظ من خلال حلقات التحفيظ داخل دولة السنغال بأحد المساجد، مشيرا إلى أن والديه هما اللذان دفعا به لحفظ القرآن الكريم خاصة والدته، مشيراً إلى أنه شارك في مسابقة للقرآن في جامبيا وحصل على المركز الأول، ومن ثم تم اختياره من قبل مكتب لجنة مسلمي أفريقيا في الكويت ليشارك في مسابقة دبي، ويعرب ديمبي عن أمنيته في أن يكون مدرساً للقرآن الكريم· طالب الشريعة ويقول محمد يعقوب الفرحان المتسابق الكويتي وعمره 21 سنة وهو طالب بكلية الشريعة بجامعة الكويت: بدأت حفظ القرآن الكريم في سن الثامنة وانتهيت منه وأنا عمري 17 سنة، حيث كان الوالد يأخذني إلى المسجد عند أحد المقرئين وهو شيخ مصري لأتعلم منه كتاب الله عز وجل، ثم ذهبت بمفردي بعد ذلك· وقال إنني الوحيد في العائلة الذي يحفظ القرآن وقد شاركت في مسابقة الكويت الكبرى وحصلت على المركز الثاني، في فئة القرآن كاملا، ثم مسابقة الخرافي وحصلت فيها على المركز الأول في فئة عشرة أجزاء، وقال: أتمنى أن أكمل دراسة الماجستير والدكتوراه في الشريعة الإسلامية· لا يعرف العربية! المتسابق البلغاري موسى أحمدوف لا يتحدث العربية على الإطلاق، وهو ما جعل أصحابه وزملاءه يتعاملون معه عن طريق لغة الإشارة، حبا في التعامل معه وإضفاء نوع من المودة بين المشاركين· وأشار مرافقه ''صديق والده'' جورخان عثمان إلى ان موسى يبلغ من العمر 13 عاماً وبدأ حفظه للقرآن في عمر 9 سنوات من خلال حلقات تحفيظ بأحد المساجد· وأشار جورخان إلى أن المسلمين في بلغاريا يمثلون نحو 20 بالمئة تقريباً وهناك أكثر من ألف مسجد تنتشر في بلغاريا، منوها إلى أن المتسابق البلغاري عرف عن جائزة دبي للقرآن من خلال دار الإفتاء البلغارية وهي التي تنظم شؤون المسلمين، حيث تم اختياره من بين أربعة متسابقين آخرين· ويؤكد جورخان أن حفظ القرآن لموسى كان صعباً في البداية لأنه لم يعرف العربية، إلا أنه بعد ذلك تعود على الحفظ بالأسلوب السماعي· جملة وتفصيلا!! اعتبر المتسابق التنزاني ''علي مويني'' ظاهرة خاصة بين متسابقي اليوم العاشر وتمثل ذلك في أنه يعيش القرآن وتظهر عليه ملامح تتغير حسب نوع الآيات التي يقرأها، وقد لاحظ ذلك الجمهور وقابل فعله بالابتسام والتأكيد على تأثير القرآن على من يقرأه أو يسمعه· وقد قرأ التنزاني بصورة غير تقليدية وبصوت مؤثر جداً - وقدرة فائقة على استخلاص الحروف وإعطائها حقها في الصفات، حتى أنه كان يحرك يده مع الكلمات القرآنية بشكل يدلل على الاهتمام بالأحكام التجويدية· وقد كسب علي مويني تعاطف جميع الحضور بمن فيهم رئيس لجنة التحكيم الدولية الذي تبسم بإشفاق عندما ظهرت علامات الحسرة على التنزاني عندما أخطأ حتى أنه كاد يبكي وقال بتصحيح الخطأ بسرعة تدل على رغبة منقطعة النظير في أن يفعل شيئاً خلال مشاركته في المسابقة ليدلل على تطور الحفظ في بلاده·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©