طرابلس (وكالات) - عقد وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي صباح أمس بطرابلس، اجتماعا تشاوريا على هامش الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لإعلان تأسيس اتحاد المغرب العربي. حضر الاجتماع الذي ترأسه محمد عبدالعزيز وزير الخارجية والتعاون الدولي الحبيب بن يحي الأمين العام لاتحاد المغرب العربي واحمد ولد تكرى وزير خارجية موريتانيا ورمضان العمامرة وزير الشؤون الخارجية في الجزائر وصلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية في المغرب ومنجي حامد وزير خارجية تونس، بحسب وكالة الأنباء الليبية (وال).
وقال الوزير الليبي في كلمة بهذه المناسبة، إن هذا اللقاء ركز على تفعيل أجهزة الاتحاد بما يمكنه من القيام ببرمجة حقيقية للتكامل الاقتصادي والاستراتيجي مستقبلا، مشيرا إلى أن التعاون بين الدول الأعضاء يتجسد أولا في المجال الأمني وحماية الحدود وكذلك في تبادل الخبرات».
بدوره اعتبر الحامدي اللقاء فرصة لتعميق التشاور في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فيها تنسيق مواقف الدول الأعضاء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومستجدات الأحداث في سوريا.
وأكد مزوار أن بلاده حريصة كل الحرص على استتباب الأمن في كامل ربوع ليبيا، موضحا أن المغرب سيساهم في كل ما يمكن تحقيق ليبيا للأمن والاستقرار.
بدوره دعا بن يحي الدول الأعضاء إلى إعطاء هذا الجسم المغاربي الأهمية اللازمة في تعزيز التعاون بين دوله، مشدداً على أهمية تضامن كل الجهات من أجل انجاح مستقبل دول المغرب العربي في المستقبل.
وتأسس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش بالمغرب، ويتألف من خمس دول هي: ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا.
ويهدف الاتحاد إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين، والعمل تدريجيا على تحقيق حرية تنقل الأشخاص وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال فيما بينها.
وتتضمن أهداف الاتحاد تمتين أواصر الأخوة التي تربط الدول الأعضاء وشعوبها وتحقيق تقدم ورفاهية مجتمعاتها والدفاع عن حقوقها والمساهمة في صيانة السلام القائم على العدل والإنصاف وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين. وعلى المستوى الدولي يهدف الاتحاد إلى تحقيق الوفاق بين الدول الأعضاء وإقامة تعاون دبلوماسي وثيق بينها يقوم على أساس الحوار.
وفي مجال الدفاع يهدف الاتحاد الى صيانة استقلال كل دولة من الدول الأعضاء.
وفي المجال الاقتصادي يسعى الاتحاد الى تحقيق التنمية الصناعية والزراعية والتجارية والاجتماعية للدول الأعضاء من خلال إنشاء مشروعات مشتركة وإعداد برامج عامة ونوعية في هذا الصدد. وفي الميدان الثقافي يهدف الاتحاد الى إقامة تعاون يرمي إلى تنمية التعليم على كافة مستوياته والحفاظ على القيم الروحية والخلقية المستمدة من تعاليم الإسلام السمحة وصيانة الهوية القومية العربية.
عدد اليوم
