الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوقف التعليمي ضرورة استراتيجية لمواكبة العصر

الوقف التعليمي ضرورة استراتيجية لمواكبة العصر
30 سبتمبر 2007 02:08
دعا عدد من علماء الدين والأكاديميين إلى ضرورة زيادة التوعية المجتمعية بشأن الوقف في مجال التعليم، والاهتمام بتوجيه الوقف المالي إلى دعم العملية التعليمية في مراحلها المختلفة وتجهيز المدارس والمختبرات التربوية والتعليمية باحتياجاتها من الأجهزة والمستلزمات العلمية الحديثة· كما أوصوا بضرورة تغيير الصورة النمطية للوقف بحيث تصبح هذه الصورة أعم وأشمل ومعبرة عن روح الإسلام وفلسفة التشريع في توظيف المال لخدمة العلم الذي كرمه الله وجعل من العلماء ورثة الأنبياء، بالإضافة إلى توسيع قاعدة التوعية المجتمعية نحو هذا الموضوع الحيوي بحيث يحصل قطاع التعليم على نصيبه المناسب من الوقف المالي أسوة بغيره من القطاعات الأكاديمية في الدول الغربية خاصة مع تزايد تنامي الوقف في الغرب وارتفاع الميزانيات الوقفية المخصصة لعدد من الجامعات والمراكز العلمية والتعليمية هناك للدرجة التي جعلت ميزانية الوقف التعليمي في جامعة هارفارد 26 مليار دولار، وجامعة يل 14 مليار دولار، وجامعة إنديانا 12 مليار دولار، وهي ميزانيات تزيد عن الميزانية السنوية المرصودة لبعض الدول العربية لمدة 50 عاماً· جاء ذلك خلال المنتدى الرمضاني الذي نظمته جامعة زايد في أبوظبي بحضور سعادة الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة، وفضيلة الشيخ علي الجفري، وسعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وسعادة عبدالله صالح وكيل وزارة الاقتصاد، وسعادة محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية، والدكتورة لويس مير نائب مدير جامعة زايد، وعوض صالح الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وعدد من عمداء الكليات والشخصيات المجتمعية وممثلي الجهات المتعاونة مع جامعة زايد، وأدار المنتدى الدكتور نصر عارف· كراس علمية وفي بداية اللقاء أكد الدكتور سليمان الجاسم على حرص جامعة زايد بشأن موضوع الوقف التعليمي حيث تخطط الجامعة لطرح 10 كراس علمية أكاديمية يتم تمويلها من قبل رجال الأعمال والشركات والمؤسسات المجتمعية المختلفة، وتختص هذه الكراسي العلمية في تقديم دراسات وأبحاث في عدد من الفروع المعرفية والتطبيقية التي تهم مجتمع الإمارات، كما تقدم هذه الكراسي العلمية استشارات علمية وتطبيقية للجهات المجتمعية· وأوضح الجاسم أن الوقف التعليمي قيمة إنسانية عظيمة تضرب بجذورها في عمق الحضارة الإسلامية وقد انتقلت هذه القيمة إلى الدول الغربية منذ مئات السنين، وقد نجحت الدول الغربية في الحفاظ على هذه القيمة بل وتحويل الجهد الوقفي إلى جهد مؤسسي تقوم به مؤسسات تتمتع بالشفافية الإدارية والمالية مما أكسب الوقف المالي بعداً مجتمعياً قوياً· مستقبل الوقف وأشار فضيلة الشيخ علي الجفري إلى أن الوقف في الإسلام يرتبط بـ 3 محاور أساسية هي: مفهوم الوقف وصلته ببناء المجتمع، الوقف المتعلق بالتعليم، واقع الوقف الإسلامي اليوم واستشراف مستقبلي، مؤكداً على أن الوقف هو التعاليم السماوية التي جاءت بها الشريعة الغراء وأوصانا بها النبي ''صلى الله عليه وسلم'' بحيث ينتفع الإنسان بماله ويتوجه هذا المال إلى معان إنسانية نبيلة ينفع بها الآخرين وتستمر معه الحياة، وقد أخذ الوقف أدواراً اجتماعية ودينية وتعليمية كثيرة وازدهر في ربوع عواصم إسلامية عريقة مثل القاهرة ودمشق وبغداد وغيرها من الأمصار الإسلامية فقد كان في دمشق وقف يختص بتقديم السقيا للكلاب والقطط الضالة التي لا يرعاها أحد، وفي المغرب وفي فاس تحديداً هناك وقف لطائر اللقلاق إذا كسرت ساقه وجد من يطببه من الوقف الإسلامي، كما أن الأزهر الشريف هذه المنارة العلمية العظيمة التي يشع نورها في مشارق الأرض ومغاربها هو ثمرة من ثمار الوقف الإسلامي وقد عاش علماء الأزهر سنين طويلة يتمتعون بالاستقلالية المطلقة بسبب ما يوفره لهم الوقف المالي من سخاء· وأكد الجفري على أن البعد التعليمي في الوقف شمل أيضاً أوقافاً في الطب والهندسة والعمارة بل والطب النفسي وفي مسجد القرويين هناك مصحة وقفية للطب النفسي لعلاج المرضى النفسيين الذين لا يهتم بهم أحد، كما أن وقف المدرسة السلجوقية في بغداد وأصفهان تجاوز 15 ألف دينار لكل منهما في عصور الإسلام الزاهية وكان ينفق من هذا الوقف على عمارة المدرسة وتشغيلها ونظافتها ولباس الطلبة وإطعامهم بل ومصاريف ''بري'' الأقلام والريش التي كان يستخدمها الطلبة في تلك المدرسة بالإضافة إلى الحلوى أيضاً، بل إن الوقف الإسلامي سجل في مصر ازدهاراً كبيراً إذ أن 20 في المئة من مساحة الأرض الزراعية التي كانت في مصر في القرن التاسع عشر كانت ملكاً للأوقاف، فالوقف مفهوم شامل في الإسلام، ومع عام الانتكاسات التي شهدتها بعض العصور الإسلامية تراجع هذا المفهوم الذي أخذه الغرب بحذافيره ونجح في تأسيسه وتطويره لدرجة أن جامعة يل الأميركية في عام 2003م عندما زرتها كان دخلها الشهري 50 مليون دولار من الوقف الخيري ولعل هذا المبلغ كافياً ليطرح تساؤلات كثيرة حول تأخر الوقف في عالمنا الإسلامي· ميزانية هارفارد وأوضح الدكتور نصر عارف أن التأخر ارتبط بأسباب كثيرة منها غياب الشفافية في إدارة الوقف إذ تحول الوقف الإسلامي في بعض المناطق والدول إلى ما يشبه ''المال السائب'' وأصبح ناظر الوقف هو الوحيد الذي يستفيد منه وليس الفقراء أو الموقوف لهم هذا المال مؤكداً على الدور العظيم الذي قامت به المرأة في مساندة الوقف في تاريخ الإسلام، حيث قدمت الأميرة فاطمة الفهرية في القرويين وقفاً منذ أكثر من 170 عاماً، وقدمت الأميرة فاطمة في القاهرة وقفاً لإنشاء جامعة القاهرة قبل 100 عام تقريباً وتبرعت بأغلى ما تملك وهو حليها ومجوهراتها الثمينة في سبيل إنشاء هذه الجامعة العريقة ونشر نور العلم في ربوع العالم من خلالها، وقد نقل الغرب عن الشرق هذه القيمة العظيمة لدرجة أن ميزانية الوقف في جامعة هارفارد 26 مليار دولار، وفي جامعة يل 14 مليار دولار، وفي جامعة أنديانا 12 مليار دولار، وهذه الميزانيات الوقفية تكفي ميزانيات بعض الدول العربية لأكثر من نصف قرن· هيئة الأوقاف من جانبه قدم الدكتور حمدان مسلم المزروعي صورة شاملة عن الوقف كمفهوم ديني واجتماعي في الإسلام وتطرق إلى حرص قيادتنا الرشيدة على إحياء هذا المفهوم من خلال تشجيع المحسنين وأهل الخير على وقف أموال ومساكن وأراض وغيرها تدر دخلاً على الفقراء من خلال الوقف، وأوضح أن مرسوم إنشاء الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف يحمل نصاً صريحاً يقول: ''إن الهيئة هي المعنية بإحياء سنة الوقف في مجتمع الإمارات''، ومن هنا نؤكد على أهمية الجهود العظيمة التي تقوم بها الهيئة في هذا الصدد بل نؤكد على مفهوم أساسي في جهود الهيئة وهو أن الهدف ليس جمع المال بل الهدف الأساسي هو إزكاء الوعي بقيمة الوقف ودوره المجتمعي، إذ توجد مشكلة تعاني منها المجتمعات الإسلامية حالياً وهي أن معظم المحسنين وأهل الخير لا يرون الوقف إلا في بناء المساجد في حين أن الإسلام عندما شرع هذه القيمة العظيمة لم يقصرها على بناء بيوت الله وإنما جعل مال المسلمين الموقوف لخدمة فقراء المسلمين وعلاجهم وإطعامهم وتعليمهم والسهر على راحتهم· ودعا د· حمدان المجتمع إلى ضرورة إعادة النظر في مفهوم الوقف بحيث يعود إليه بريقه فيما يتعلق بالوقف التعليمي مشيراً إلى وجود لجنة مشتركة بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم والجهات المعنية لتأصيل هذه القيمة في المناهج الدراسية بحيث يتعرف الطالب منذ الصغر على الدور الحيوي للوقف في الإسلام· دور رجال الأعمال ومن جانبه أشار سعادة عبدالله صالح إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بما توفره من مناخ مثالي للمستثمرين من خلال عدم فرض رسوم أو ضرائب على الأرباح وأنشطة الشركات والمؤسسات والشركات فإن مجتمع الإمارات ينتظر من هؤلاء المستثمرين ورجال الأعمال وممثلي القطاعات الاقتصادية المختلفة ''رد الجميل'' لهذا الوطن المعطاء من خلال تخصيص نسبة من الأرباح سنوياً للإنفاق على التعليم وخاصة البحث العلمي، وكشف سعادته عن وجود دراسة بشأن إمكانية تخصيص صندوق مالي تساهم فيه هذه الشركات والمستثمرون لدعم البحث العلمي وإنشاء مراكز بحثية علمية تخدم الوطن بل وتخدم هذه الشركات في المقام الأول من خلال تسليط الضوء على المشكلات التي تعاني منها تلك الشركات وتقديم الحلول العلمية المناسبة لها، كما دعا الجامعات والمراكز العلمية والمؤسسات التعليمية إلى بذل جهد أكبر في التوعية المجتمعية بهذا الشأن وتنظيم لقاءات مع رجال الأعمال لحثهم على أداء واجبهم فيما يتعلق بالوقف التعليمي· المناهج الدراسية وتطرق سعادة محمد سالم الظاهري إلى أهمية أن تكون المناهج الدراسية في مختلف المراحل محتوية على موضوعات نظرية وتطبيقية يتعلم من خلالها الطالب دور الوقف والإسهام المجتمعي الذي يمكن أن يقوم به مع ضرورة أن تكون هذه الموضوعات بعيدة عن التعقيد الفقهي والعقائدي وأن ينظر إلى الوقف باعتباره قيمة اجتماعية تخدم المجتمع كله الغني والفقير، ولعل الحملات التي تقوم بها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تعتبر فاتحة خير في هذا الطريق ويمكن للمدارس والجامعات تنظيم فعاليات للتوعية بهذا الموضوع· وأكدت لويس مير على أن الحقيقة التاريخية هي أن الغرب استقى مفهوم الوقف من الشرق الإسلامي، ونشأ الوقف في الغرب لاعتبارات دينية كنسية بحتة حيث كان الأغنياء يعهدون بجزء من ثرواتهم إلى الكنيسة للإنفاق بدورها في المجتمع ورعاية الفقراء الذين يحتمون بها، ثم تطور الأمر إلى قيمة اجتماعية يحرص عليها الأغنياء ورجال الأعمال بل والأشخاص العاديون في المجتمع، وتطورت هذه القيمة بحيث أصبحت مؤسسات عريقة ومرموقة في العالم الغربي وتجذر الوعي بها إلى أعماق كبيرة في قلب المواطن الغربي سواء أكان غنياً أو فقيراً· البعد الثقافي وأخذ عوض صالح أطراف الحديث إلى البعد العالمي بشأن الوقف ودور اليونسكو كمؤسسة تربوية ثقافية في هذا الصدد من خلال ما تقدمه من خدمات للدول النامية وجهود في الحفاظ على إرثيها الثقافي والتعليمي وضرب أمثلة كثيرة بدور اليونسكو في حماية هذا الإرث وحفظه من الإهمال والنسيان وتهيئته للأجيال القادمة مشيراً إلى أن الوقف الذي تقوم به اليونسكو في تخصيص كراس أكاديمية في عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية يقدم نموذجاً جيداً حول الوقف التعليمي، ومن هذه الكراسي كرسيان في كليتي التقنية العليا للطالبات في الشارقة ودبي· وعاود فضيلة الشيخ الجفري الحديث ليؤكد على أن نظام الوقف في الإسلام وفي الدول الغربية يمكن أن يساهم إسهاماً إيجابياً في تحقيق خير ورفاهية العالم من خلال ما يقدمه المحسنون وأهل الخير من وقفيات مشيراً إلى أن الأزهر الشريف كان في عصر من العصور ''وارث من لا وارث له'' حيث أصدر أحد الحكام المملوكيين في مصر فرماناً يقضي بأن تؤول ملكية من لا وارث له إلى الأزهر الشريف وتدخل هذه الملكية ضمن وقفيات الأزهر للانفاق على طلبة العلم· الوقف والغرب ازدهر العمل الخيري في أوروبا وأميركا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث بلغ عدد المؤسسات الخيرية في الولايات المتحدة حتى عام 1989 أكثر من 3200 مؤسسة خيرية ناشطة، بلغت ممتلكاتها 5و137 مليار دولار· الأمية والبطالة تشير أحدث البيانات المتاحة في التقرير الاقتصادي العربي الموحد إلى ارتفاع الأمية في الوطن العربي· كان هذا المعدل في عام 2001 بين البالغين ''15 سنة فأكثر'' نحو 39% وبين الشباب ''15-25 سنة'' 23% ووصلت هذه النسبة بين الإناث البالغات 51% وهي أعلى معدل بين الدول النامية والدي يبلغ 23%، و25 مليون عربي عاطل و 70 مليون تحت خط الفقر، كما تراوحت نسبة البطالة طبقاً لإحصاءات منظمة العمل العربية مابين 15% و20% عام 2006 وهي الأعلى في العالم، وتبلغ خسائر الدول العربية بسبب البطالة 115 مليار دولار وهو مبلغ يكفي لتأمين حوالي 6 ملايين فرصة عمل طبقاً لتقديرات منظمة العمل العربية· سبعة أضعاف دراسة حديثة للاتحاد الأوروبي دلت على أن الاستثمار بيورو واحد في البحث العلمي يعطي سبع وحدات إضافية على مدى السنوات الخمس التي تلي نهاية المشروع وتطبيق نتائجه· فرض كفاية أكد الدكتور نصر عارف على أن الوقف في الإسلام يعتبر فرض كفاية، فقد ذكر الإمام السيوطي في كتابه أن القرية التي لا يوجد فيها معلم تعتبر آثمة وأن مسؤولية أهل القرية جماعية في تدبير نفقات هذا المعلم حتى يعم فكره على الجميع، وأوضح أن الأوقاف الإسلامية تأخرت عن مواكبة نظيرتها الغربية بسبب الفساد المالي الذي عانت منه طويلاً من خلال بعض مسؤولي الوقف الذين حولوا أموال المسلمين إلى خزائنهم الخاصة· مجالس أمناء دعا المشاركون في المنتدى إلى ضرورة تشكيل مجالس أمناء لإدارة الوقف في المؤسسات التعليمية والأكاديمية بحيث تضم هذه المجالس نخبة من رجال المجتمع المشهود لهم بالصلاح والكفاءة للقيام على هذا الوقف وتوجيهه نحو آفاق أوسع من خلال استثماره بصورة مدروسة تعود بالنفع على الموقوف لهم · كرسي للتشريح أشار فضيلة الشيخ الجفري إلى أن جامعة القرويين كان بها وقف خيري للطب البيطري والتشريح وكان هذا الوقف من أفضل الأوقاف الإسلامية إذ يعهد إلى متخصصين في الطب البيطري برعاية الحيوانات الضالة وتهيئة الظروف المناسبة لها بحيث تحيا حياة كريمة، بل تطور الأمر إلى تخصيص وقف لتعليم الطلبة علوم التشريح وكان هذا الوقف سابقة تاريخية وحضارية· ردوا الجميل أكد د· كنيث ستارك عميد كلية الإعلام على ضرورة أن تكون التوعية المجتمعية بشأن الوقف مدروسة ومخططاً لها بعناية شديدة وأن تركز على عبارة قصيرة هي بالإنجليزية ''GIVE BACK'' وبالعربية ''ردوا الجميل''، فالدولة والوطن قدما الكثير وعلى الفرد أن يتحمل مسؤولياته في رد الجميل لهما· بيل جيتس أشار الدكتور مايكل أوين عميد كلية الإدارة إلى ضرورة التركيز الإعلامي على النماذج العالمية التي قدمت إسهامات حضارية في مجال الوقف بحيث تكون هذه النماذج المحرك الأساسي الذي يقود الآخرين نحو الانخراط في المساهمة المجتمعية للوقف، ونموذج مثل ''بيل جيتس'' وإسهامه العالمي في حاجة لمن يطرق الباب عليه ليدخل في نوافذ لا محدودة من الخير الذي يحمله هذا الرجل إلى المجتمع بصورته الشاملة أي العالم دون نظر إلى لون أو عرق أو عقيدة أو قومية· دعم الدولة أوضحت الدكتورة جميلة الخانجي أن دور طلبة الجامعة في التوعية للوقف يعتبر دوراً حيوياً فالمجتمع في حاجة ماسة إلى هذا الدور بما يعزز قيم الالتزام بالحياة والإحساس بآلام الآخرين مؤكدة على ضرورة ألا يظل عبء الإنفاق على التعليم والبحث العلمي على عاتق الدولة فقط بل يجب أن يساهم رجال الأعمال والأغنياء في القيام بهذا العبء إلى جانب الدولة فالحياة لا يمكن أن تستمر على طول الطريق من جانب واحد نأخذ من الدولة ولا نعطيها وانما يجب أن نرد الجميل للدولة التي أنفقت الكثير، والمرأة لديها دور أيضاً في هذا الصدد السلام والعقول أكد عوض صالح على أن التوعية بقيمة الوقف يجب أن تبدأ من العقول وذلك النهج الذي تقوم به اليونسكو اتساقاً مع مبادئها في أن السلام يتجسد في العقول وليس بالسلاح، والتعليم هو الخطوة الأولى التي يستطيع العالم من خلالها أن ينعم بالسلام وينبذ الحروب والكراهيات، فالعالم في أشد الحاجة إلى تقديم تعليم إلى 100 مليون طفل في سن المدرسة هم محرومون من الدراسة، و900 مليون أمي بينهم 70 مليون أمي عربي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©