الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سعيد بن محمد: ضرورة تكريس التسامح وإفشاء ثقافة الحوار والتواصل

سعيد بن محمد: ضرورة تكريس التسامح وإفشاء ثقافة الحوار والتواصل
30 سبتمبر 2007 02:07
أكد العميد الركن الدكتور الشيخ سعيد بن محمد آل نهيان نائب المفتش العام بوزارة الداخلية أهمية تطوير الخطاب الإسلامي وتنوير الشباب المسلم بمخاطر التشدد والغلو والميل إلى التطرف في ممارسة الشعائر الدينية، مشيدا بحرص واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بدعم كل ما من شأنه أن يسهم في تعزيز العمل الإسلامي وإبلاغ رسالته الغراء وكل ما يتضمنه من قيم ومفاهيم سامية تدعو إلى الإسلام والوئام والمحبة والتآخي والتآزر إلى العالم أجمع، وذلك سيرا على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، جاء ذلك عقب انتهاء مجلسه الرمضاني الذي استضاف فيه أصحاب الفضيلة العلماء والوعاظ ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة في قصر سموه بالمرجانية في مدينة العين· التعايش السلمي وأكد أهمية تكريس التسامح والتعايش السلمي وإفشاء ثقافة الاعتراف بالآخر بين الأمم والشعوب لما فيه خير البشرية جمعاء وتوجيه الخطاب الإسلامي وتوظيفه بما يخدم الإسلام والمسلمين وبما يواكب مع ما يعيشه العالم من متغيرات ومستجدات تستوجب أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لمواجهة خطرها، مشيرا سموه إلى أن الإسلام هو الدين الوحيد في العالم الذي يؤمن بكل الرسالات السابقة ويدعو إلى الأخذ بما ينفع الناس ولا يضرهم من أي حضارة كانت، ما يؤكد بعده الحضاري والإنساني وينفي عنه تهمة التعصب الذي يحاول أعداؤه إلصاقها به بكل الوسائل لتشويه صورته· ودعا العميد الركن الدكتور سعيد بن محمد آل نهيان أصحاب الفضيلة علماء الدين الإسلامي إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء لتطوير الخطاب الإسلامي ومحاربة التطرف الديني وكل ما يسيء إلى الإسلام ويؤدي إلى تشويه صورته وتحصين الشباب ضد الأفكار المتطرفة من خلال ترسيخ تعاليم ديننا الحنيف وأخلاقه الفاضلة في نفوس الشباب في مجالات الحياة كافة، معتمدين أسلوب الإقناع والحوار الهادف، خصوصا فيما يتعلق بقضايا الشباب المسلم وتصحيح المفاهيم والسلوكيات الخاطئة التي تعاني منها العديد من المجتمعات المعاصرة· دعوة للعلماء وحث سموه أصحاب الفضيلة العلماء والوعاظ على تشجيع الشباب بتسخير طاقاتهم الخلاقة وإمكاناتهم الإبداعية للمشاركة في النهضة التنموية التي يشهدها العالم، معربا سموه عن اعتزازه وفخره بالدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتفعيل جهود رجال الدين في العالم الإسلامي، انطلاقا من إيمان سموهما بدورهما الرائد والمتميز في نشر المحبة والاعتزاز والاعتدال بين المسلمين وتقديم صورة مشرقة عن الإسلام والمسلمين في أرجاء المعمورة، متمنيا سموه للعلماء والوعاظ ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة التوفيق في جهودهم المباركة بما يخدم الإسلام والمسلمين، ويوفر لهم النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة· تصدر ركب العالم وكان المجلس قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد العلماء ثم ألقى الأستاذ فاروق حمادة أستاذ التعليم العالي في جامعة محمد الخامس بالرباط في المغرب كلمة أشار فيها إلى أن هذه الأيام المباركة التي تتصل فيها الأرض بالسماء لا بد من التدبر والنظر إلى ما حولنا، لافتا إلى أن دولة الإمارات تمثل واحة الأمن والاستقرار، وأن هذا لم يأت من فراغ بل من جهود مضنية ومتواصلة أسسها ورسخها الشيخ زايد ''رحمه الله'' صاحب الذكر الحسن ما بقيت هذه الأرض، الذي استن هذه السنة الطيبة التي تعكس اهتمامه بالعلماء وتقديرهم وجعل الناس يرفلون ويعيشون في طمأنينة واستقرار في الوقت الذي يموج العالم من حولنا كأن زلزال أصابه، ويشير إلى أن سبب هذا الاضطراب أن القلوب خفقت واختلجت الحنايا بعيدا عن الله وسنة رسوله ولم تتعظ من التجارب السابقة ولم يقتدوا برسول هذه الأمة الذي قاد العالم بالصبر والعناء إلى ساحة الهداية وطريق الاستقامة حتى تصدر المسلمون ركب العالم· غزوة بدر وقال إن العالم مدعو اليوم للأخذ بتجربة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ودعا الناس على اختلاف أديانهم وألوانهم إلى حوار مفتوح متواصل وتبادل حقيقي للوصول إلى نتائج، وقال إن أمة الإسلام أمة صعبة المراس تحتاج إلى من يعيد لحمتها ويجعلها الأمة التي انطلقت بالرسالة بعد أن اعتلى بلال الكعبة وقال ''الله اكبر'' فدخل الناس في دين الله أفواجا طواعية، وأضاف أن رسالة الإسلام هي رسالتنا نحن العرب للعالمين أجمعين دون استعلاء ونحن مكلفون بها· وأشار الداعية الحبيب زين العابدين إلى أن هذه الليلة توافق ليلة بدر فاتحة انتصارات المسلمين لافتا إلى انه ليس الانتصار العسكري فحسب بل كان في موقعة بدر مظهرا من مظاهر انتصار الحق على الباطل وشد أزر المسلمين· وأضاف أن الانتصار كرس معاني الانتماء إلى الحق، مشيرا إلى إمكانيات المسلمين العسكرية في ذلك الوقت مقارنة بمن يقابلهم، وقال إن ممارسات الرسول صلى الله عليه وسلم في الليلة التي سبقت المعركة كرست معنى العدالة والمشورة وضرورة الأخذ بالأسباب والإعداد الجيد والتضرع إلى الله بالدعاء والإلحاح فيه· نهوض الأمة وقال بربط الموضوع بالواقع الذي نعيشه هذه الأيام وحالة التردي والانحدار للأمة نجد أنه لا يمكن النهوض مما هي فيه وتحويله إلى نصر إلا بعد الإيمان بالحق وتجسيده بكامل معانيه والوقوف إلى جانبه في كل أمورنا وأن نقيم العدل بيننا البين ثم الالتجاء الى الله والدعاء والإلحاح فيه بطلب الهداية والاستقامة والتوفيق والتذلل إلى الله وطلب نجدته· من جانبه أكد سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن برنامج المحاضرات الدينية التي يقدمها ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' خلال الشهر الفضيل والهادفة إلى نشر وتعميق مفاهيم العقيدة الإسلامية بين فئات أفراد المجتمع، يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالعلماء وتقدير مكانتهم بين الأمة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©