الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مثقفون ومثقفات: تكريم الشيخة فاطمة بجائزة العويس تقدير للنساء في الإمارات والعالم

مثقفون ومثقفات: تكريم الشيخة فاطمة بجائزة العويس تقدير للنساء في الإمارات والعالم
12 مارس 2010 23:30
أكد مثقفون ومثقفات أن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بجائزة سلطان بن علي العويس - فئة الإنجاز الثقافي والعلمي، يُعد تكريماً لكل النساء في دولة الإمارات والعالم؛ لأن سموها تمثل نموذجاً للمرأة القيادية التي قدمت الكثير لتأخذ المرأة موقعها ومكانتها في المجتمع. واعتبر المثقفون والمثقفات الذين تحدثوا لـ”الاتحاد” حول هذه المناسبة أن تكريم سموها بالجائزة هو تقدير لعدة رموز تجتمع في شخصيتها من بينها العطاء بلا حدود والبذل في دعم المرأة لتمارس دورها الحقيقي الذي يليق بها واحتضان المجتمع بكافة فئاته ودون تمييز. المرأة القيادية وقالت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد إن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بهذه الجائزة يأتي في مكانه؛ لأنها تستحق هذا التكريم نظراً لما قدمته وبذلته طوال مسيرتها من أعمال وإسهامات جعلت منها نموذجاً للمرأة القيادية التي قدمت للمرأة الإماراتية كل الدعم المادي والمعنوي مما مكن ابنة الإمارات من أخذ موقعها والقيام بدورها في المجتمع. وأشارت إلى أهمية الدور الذي تلعبه سموها على مستوى الأسرة عموماً، وذوي الاحتياجات الخاصة خصوصاً من خلال ما عرف باسم “قرار الدمج” لهذه الفئة مع بقية فئات المجتمع، مضيفة “كشاعرة ومدرسة، أرى أن دور سموها أساسي في منح التقدير للمرأة العاملة والمثقفة والمبدعة، وفي مجالات الحياة كافة، ولها الفضل في أن المرأة الإماراتية تعيش الآن في أفضل الظروف”. واستذكرت الهنوف محمد من بين ذكرياتها عن سمو الشيخة فاطمة يوم تسلمت شهادتها الجامعية من يد “أم الإمارات” في حفل جامعي لا ينسى، وقالت: “إن تكريم سموها هو تكريم لكل النساء لكونها تمثل النموذج الفذ لهن، حيث استطاعت فرض صورة إيجابية للمرأة لم تحصل عليها النساء في كثير من دول العالم”. عطاء وفكر من جانبه، وجه بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بهذه المناسبة تحية إكبار وإجلال لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مهنئاً سموها بهذا التكريم المستحق لما تمثله من عطاء وفكر يعكس فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ودعمه الدائم الذي قدمه خدمة للمرأة في الإمارات. وقال إن سموها تعكس هذا الفكر وهذا السلوك وتجسده خير تجسيد، وذلك من خلال تبنيها للنشاط النسوي بصورة عامة، وتأسيسها الاتحاد النسائي العام وقيادتها الفذة لأنشطته داخلياً وخارجياً، الأمر الذي خلق هذا الحضور الكبير والمشرف للمرأة الإماراتية، حيث رسمت سموها بذلك خريطة لتوجيه نشاط المرأة وإبداعها. وكانت قدوة للنساء في الكثير من مجالات العمل الخيري والاجتماعي والثقافي بعامة. وأضاف أن تكريم سموها يعتبر تكريماً للمرأة عموماً، فهو يغرس في نفوس النساء حب العمل والعطاء اللذين يستحقان التقدير، لافتاً إلى تجربة الاتحاد النسائي العام التي اعتبرها نموذجاً للمؤسسة النسوية التي تقوم بأعمال كبيرة لخدمة المرأة ودعم عطائها. وقال إن إصرار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تكريم الجامعيات وحضور ورعاية حفلات تخرجهن يمنحان هذه الفئة دافعاً لمزيد من العمل والعطاء بالنسبة لجيل المستقبل، إلى جانب رعايتها لكثير من البرامج الخاصة بالمرأة راسمة بذلك نموذج القيادة النسائية، الأمر الذي يجعل تكريمها من قبل مؤسسة العويس بجائزة شخصية العام تكريماً للمرأة الإماراتية. ذات الأيادي البيضاء الفنانة الدكتورة نجاة مكي قالت إن تكريم أم الإمارات هو تكريم لعدة رموز تجتمع في سموها في آنٍ واحدٍ، فهو تكريم للمرأة وللعطاء الذي يكون بلا حدود، فسموها ذات الأيادي البيضاء التي تمتد في وقت الحاجة لجميع المحتاجين، وهي “أم الإمارات”؛ لأنها الأم التي تحتضن المجتمع بكل فئاته وليس فئة معينة. وأضافت: “كفنانة، أقول إن عطاء سمو الشيخة فاطمة كان كبيراً في دعم المرأة الفنانة وغير الفنانة من خلال دعمها لتطوير تعليم المرأة الذي هو أساس تقدم النساء الإماراتيات، حيث تستند تجربة سموها إلى تجربة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي يستند بدوره على القيم الإسلامية في مجال العطاء والخدمة”. وأردفت مكي: “إن تكوين الشيخة فاطمة النفسي وفطرتها الطبيعية جعلا منها هذا النموذج الفريد في البذل والعطاء، كما تفردت في التوجيه بالمطالبة بحقوق المرأة بصورة عامة؛ ولهذا فهي تستحق جائزة العويس التي تمنح للعظماء، وهي جائزة ذات سمعة وقيمة عالميتين”. شخصية عالمية أما الدكتورة فاطمة الصايغ، فاعتبرت أن الجائزة منحت لسمو الشيخة فاطمة بوصفها شخصية عالمية تستحق هذا التكريم، وأنها استحقت الجائزة نظراً لعطائها وإنجازاتها، فسيرتها ومسيرتها جعلتا العالم كله يعترف بدورها وحضورها وعطائها ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستويين العربي والعالمي. وأعربت عن سعادتها لتزامن هذا التكريم مع يوم المرأة العالمي؛ لأن سمو الشيخة فاطمة هي سيدة العمل التي عملت طوال عقود بصمت ودون ضجيج، وبالتالي فإن تكريمها هو تكريم لجميع النساء في العالم. يشار إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تبرعت بقيمة الجائزة لصالح “شبكة المرأة العربية في بلد المهجر”، وهي الشبكة التي أعلنت سموها عن إنشائها خلال فعاليات المؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية الذي عقد في مملكة البحرين في نوفمبر عام 2006. وتبلغ قيمة الجائزة 600 ألف دولار أميركي بواقع 120 ألف دولار لكل حقل من حقولها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©