الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محاضرة تحذر الآباء من تفضيل أحد الأبناء على الآخر

محاضرة تحذر الآباء من تفضيل أحد الأبناء على الآخر
11 فبراير 2012
ألقى الملازم أول علي يوسف يعقوب آل علي من إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، محاضرة استهدفت طلبة وطالبات رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية وللأسر وأولياء الأمور وأيضا القنوات التلفزيونية، ضمن برنامج الحد من العنف والتشاجر بين الأبناء، ووجه حديثه للأمهات حول دورهن في إدارة الشجار بين الأطفال. وأكد الملازم أول علي يوسف أن أحد أهم أسباب الشجار بين الأبناء تفضيل أحد الوالدين أو كليهما لأحد الأبناء على الآخر، مما يضرم نار الغيرة بين الأخوة. وتطرق المحاضر إلى العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الشجار بين الأبناء، ومنها حب السيطرة وامتلاك أحدهم ممتلكات أكثر من الآخر، إلى جانب حدوث الخلافات التي تحدث بين الوالدين أمام الأبناء، وزيادة حدة الشجار إذا ما وقف الوالدان دون تدخل. وقال آل علي إن عدم التدخل يسوق إلى حدوث فوضى وخصومات دائمة داخل محيط الأسرة، وقد لا ينتهي الخلاف بينهم في حال عدم التدخل بهدوء وعقلانية، أما في حال التجاهل فإن أمر الخلافات والشجار يتحول الى عراك جسدي، وفي حال تغلب أحدهم على الآخر، فإن المغلوب سوف تتولد عنده رغبة في الانتقام، وتكبر تلك الخلافات بمرور الوقت لتتحول الى أزمة، وتفتقد الأسرة للوفاق الأسري، وفي حالات يكره أحد الأبناء أحد والديه وتتعقد الأوضاع الأسرية، ولأجل تجنب كل ذلك المطلوب أن يكون هناك فن لإدارة المشاجرات بين الأبناء. وقال: من ثمار فنون إدارة الخلافات والشجار أن تمنح الأم أو الأب الفرصة للابن كي يعبر عن كل ما يختلف فيه مع الآخر، وأن يعبر عن غضبه، ولو قليلاً لأن القواعد الصارمة ستجعلهم يخرجون ما بداخلهم بطرق أخرى، ومن المهم أن يتم الاستماع لروايات الأبناء في أسباب الخلاف، والاهم أن يشعروا بالحياد والعدل. وطالب آل علي المربي أو المربية بضرورة التحكم في الغضب وطريقة الحديث وتعبيرات الوجه، مشيراً إلى أنه من أفضل وسائل التربية أن تشعر الأم أو الأب كأنها مرآة للابن، فكل فعل له ردة فعل موازية له في القوة، للتنفيس عن الغضب، وقال إن المطلوب من الأم أن تكتم غضبها لدقائق بعيدا عن أبنائها، وستجد أن غضبها سيتلاشى شيئا فشيئا، ويصبح التفكير أفضل إن كان هناك هدوء، ومفتاح سر استقرار نفسية الأطفال أو الأبناء، أن يسمع بعض كلمات التشجيع ولمسات من الحنان. وأشار إلى أن المطلوب أن يتعلم الأبناء أسلوب التفاوض، فإن تم الاختلاف على شيء فيجب أن يؤخذ منهم، ثم تخبرهم الأم أو الأب أنه بالإمكان استرجاعه بعد أن يصل الاخوة إلى اتفاق وحل، وإن تم الالتزام بذلك فإن بإمكانهم الاحتفاظ به، لكن في الوقت ذاته على الوالدين الحذر من الانخداع بدموع الابن، لأنه قد يبالغ في بكائه للفت الانتباه والحصول على مبتغاه، وهنا يحذر الملازم من الانحياز له ضد الآخر أو الآخرين. كما أشار المحاضر إلى بعض الجمل أو العبارات التي يجب أن تقال ولا تكرر، بأن يقارن أحد الوالدين بين أختين أو اخوين، بالقول إن أخاك أفضل منك أو أحسن منك، والحذر من الاختلاف بين الوالدين على تربية الأبناء خاصة أمامهم، وإلا فإن المنزل سيتحول لساحة نزاع وعدم ثقة، وربما تقل ثقة الأبناء بذلك الأب أو تلك الأم التي تكون ذات قرارات غير مستقرة. وفي النهاية أكد الفريق الأمني من إدارة التوعية الأمنية أهمية التوافق النفسي بين الوالدين، لما لذلك من أثر على الأسرة، موضحين أنه في حال وجود الأسرة ذات المعيل الواحد كالأم الوحيدة الأرملة أو المطلقة، فإن دورها سيكون خليطا ما بين الحنان والحزم، مع اتباع أسلوب ذكي يمنح الابن الأمان كي يعبر عن ذاته وغضبه، وبذلك يمكنها أن تصل للحقيقة دون شجار وخلافات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©