السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل شرطي بحريني بتفجير إرهابي واعتقال 26 مشاغباً

مقتل شرطي بحريني بتفجير إرهابي واعتقال 26 مشاغباً
16 فبراير 2014 15:06
المنامة (وكالات) - أعلنت وزارة الداخلية البحرينية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صباح امس، استشهاد أحد رجال الشرطة متأثرا بجراح أصيب بها في التفجير الإرهابي الذي وقع مساء أمس الأول بمنطقة الدير. وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق، أن تفجيرا إرهابيا وقع في منطقة الدير أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الشرطة. وذكر بيان أصدرته الوزارة وبثته وكالة أنباء البحرين الليلة قبل الماضية أن بعض قرى البحرين شهدت أمس الأول أعمال شغب وتخريب وإغلاق للشوارع واستهداف لرجال الأمن الأمر الذي استوجب التصدي للمجموعات التخريبية التي ارتكبت هذه الأعمال وفق الضوابط القانونية المقررة. وأضافت الوزارة انه نتج عن هذه الأعمال التخريبية، حرق سيارة مدنية كانت متوقفة على شارع عيسى الكبير بعد أن قذفها مخربون بالمولوتوف وتضرر حافلة لنقل أفراد الشرطة إثر تفجير إرهابي بمنطقة الديه. كما أصيب اثنان من أفراد الشرطة نتيجة تفجير إرهابي بمنطقة الدير.وقد تم القبض على 26 من المتورطين في أعمال الشغب والتخريب وجار اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.ونوهت الوزارة إلى أن عملية الانتشار الأمني والتي يتم تنفيذها حاليا في بعض المناطق للحفاظ على أمن وسلامة الجميع سوف تستمر خلال الأيام المقبلة للتصدي لأي مخالفات وتجاوزات بعد أن تمكنت من إحباط كثير من الأعمال التخريبية وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع المملكة. واعتبرت الولايات المتحدة أن الحوار هو الآلية الحاسمة للخروج من فترة الاضطراب الراهنة في البحرين، ونددت بكل أشكال العنف، داعية إلى التحلي بضبط النفس. وعبرت عن القلق من اختيار بعض البحرينيين مسار العنف على حساب الحوار الذي تعتقد انه مهم جداً. وقالت وزيرة الإعلام سميرة رجب إن مزاعم «الإرهابيين» بأن هناك ثورة في البحرين كلها أكاذيب واشارت إلى أن البحرينيين يمارسون حياتهم بصورة طبيعية. وشيعت جموع غفيرة من البحرينيين والمقيمين، يتقدمهم الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وعدد من كبار الضباط والمسؤولين في المملكة ورجال الدين شهيد الواجب رجل الشرطة عبدالوحيد سيد محمد، الذي انتقل الى رحمة الله تعالى فجر امس، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في التفجير الإرهابي. وأعرب المشيعون عن اعتزازهم وفخرهم بالشهيد الذي جسد التضحية والبطولة في سبيل أداء الواجب في تصديه لعناصر الإرهاب والإجرام، داعين المولى عزل وجل أن يتغمد روحه بواسع رحمته وينزله منزلة الصديقين والأبرار، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. واعرب المشيعون عن تقديرهم لرجال الأمن وجهودهم في تحقيق الأمن والأمان لجميع الأهالي، في جميع محافظات المملكة، وقالوا إن استهداف رجال الشرطة عملٌ يخالف الشرع والدين والأعراف والأخلاق والقيم، داعين الله القدير أن يحفظ رجال الشرطة الساهرين على حفظ أمن البلاد، مؤكدين أن الإرهابيين الذين يستهدفون رجال الشرطة ويروعون الأمنين ويستهدفون الممتلكات العامة والخاصة يجب أن ينالوا جزاءهم، وانهم على ثقة بأن رجال الداخلية قادرين على ضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء عملهم الإرهابي الجبان. إلى ذلك، أصدرت وزارة الداخلية بيانا رداً على التعليق الذي أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بخصوص أحداث البحرين فيما يلي نصه: أن الحق في التظاهر السلمي والتجمع مكفول في دستور البحرين فخلال الأسبوع الماضي، كانت هناك عدد من المسيرات السلمية المرخصة، التي تم تنظيمها بالتنسيق مع رجال الشرطة. وتؤكد الوزارة أنه وللأسف كانت هناك على مدى اليومين الماضيين، سلسلة من عمليات التخريب والشغب وصلت لحد الإرهاب من قبل مجموعات تستخدم تكتيكات حرب العصابات في المدن مستخدمة أسلحة ومتفجرات محلية الصنع، كما تم تفجير قنبلتين، وقد نتج عن تلك الأعمال مقتل رجل شرطة، بالإضافة إلى 5 إصابات، اثنتان منهما بليغة، كما تم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة تمثل في إرهاب الطلبة ومحاولة إغلاق عدد من المدارس واستهداف حافلة نقل طلبة بقنابل المولوتوف. والوزارة تتفق بشكل تام مع بيان الأمين العام بأن «جميع البحرينيين يجب أن يعملوا من أجل خلق أجواء مواتية لحوار حقيقي ينصب لمصلحة السلام والاستقرار والإصلاح والرخاء لجميع البحرينيين، مما سيكون الأساس لجولة جديدة من الحوار»، وهذا ما عملت عليه وزارة الداخلية طيلة الفترة الماضية، بقصد تهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح حوار التوافق الوطني، حيث تعاملت الشرطة مع هجمات غير مبررة من قبل جماعات تستخدم الأسلحة بضبط النفس، وإن استخدام القوة تتم بطريقة متناسبة مع الحدث ومتدرجة وحسب الضرورة. منذ عام 2011، أصيب أكثر من 2500 من أفراد الشرطة، وقد تم تسجيل أكثر من 80 إصابة تسببت بعجز جسدي مثل فقدان أطراف وفقدان البصر، أو عاهة جسدية، كما قتل عشرة من رجال الشرطة، ومثل هذه الإصابات لا يمكن وصفها بأنها نتيجة الاحتجاجات السلمية أو المتظاهرين السلميين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©