الطوارئ والسلامة في العين ··نجدة وتضحية

في حركة دائبة ومستمرة يقومون خلالها بالعديد من المهام لسبب واحد هو الحفاظ على الأرواح والممتلكات وفي كل لحظة هم على استعداد للتعامل مع بلاغات متنوعة يتلقونها من خلال غرفة العمليات باستمرار وعند سماع صوت النداء يدركون أن هناك من هم في حاجتهم في هذا الوقت فيسابقون الزمن لنجدته مهما كلف الثمن حتى لو كانت أرواحهم، يتناولون إفطارهم في موقع العمل وأحيانا يتناولونه في موقع الحدث عندما تتوافق ساعة الإفطار مع وقوع الحادث· رجال إدارة الطوارئ والسلامة العامة التابعة لإدارة العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة أبوطبي في مدينة العين طبيعة أدائهم لعملهم الوطني خلال أيام شهر رمضان لا تختلف عن المهام التي يؤدونها في غيره من أشهر السنة كما أشار الملازم خميس عوض الوحشي قائد المجموعة الأولى في قسم الطوارئ والسلامة العامة فرع الإنقاذ الفني والتدخل السريع بمركز الصناعية في العين فهم دائما مستعدون لتلبية الواجب· مناوبات وقال إنهم يعملون ضمن فريق نظام عمل ثابت على مدار الأربع والعشرين ساعة حيث يتم تقسيم العمل إلى مناوبات دورية مشيرا إلى أن عمل كل مجموعة مناوبة يمتد لـ 12 ساعة وأشار إلى أن الدورية المناوبة وقت الإفطارهي دورية عادية· ولدينا دوريات إنقاذ وإسعاف وإطفاء وطاقات بشرية مدربة على التدخل السريع لمواجهة أي طارئ ، لافتا إلى الاستعداد الكامل للتعامل مع كافة البلاغات التي ترد من غرفة العمليات مثل حوادث التصادم والشجارات والحرائق وأي مشاكل أخرى · واوضح ان الفريق المناوب يحاول دائما التعامل مع أي موقف مهما كانت خطورته مشيرا إلى أن الوقت حاسم في مثل هذه المواقف وقد تكون ثواني قليلة تشكل فارقا كبيرا في إنقاذ أرواح الناس· طبيعة البلاغات حول طبيعة البلاغات التي ترد في وقت ما قبل الإفطار بقليل قال الملازم خميس عوض الوحشي : الحقيقة أنه في العادة تزداد البلاغات يوميا خلال شهر رمضان من بعد الساعة الرابعة والنصف مساء وأغلبها تكون بلاغات عن حوادث مرورية تكون في بعض الأحيان حوادث كبيرة وذلك بسبب السرعة قبل موعد الإفطار· ويؤكد الملازم خميس الوحشي انه في بداية رمضان الحالي قبل أذان الإفطار بفترة وجيزة شب حريق بأحد المحلات بمنطقة الصناعية بالعين استمرت إجراءات التعامل مع الحريق والسيطرة على الموقف بشكل تام عقب موعد الإفطار بنحو نصف ساعة ثم عدنا لاستكمال الإفطار في المركز · انقاذ الأرواح من جانبه قال فايز العبودي مشرف المجموعة الاطفائية إن جميع رجال المركز يحرصون بكل قدرتهم على سلامة الأرواح وإنقاذها مهما كان الثمن وقال إن احتمال وقوع الحوادث وارد في كل لحظة، وعلينا أن نكون مستعدين للتعامل معها والحقيقة أنه عندما يأتي وقت أذان المغرب موعد الإفطار نشعر أن حادثا ما قد يحدث يتطلب أن نهرع بسياراتنا ومعداتنا لتلبية نداء الواجب ! ولكن يبدو والحمد لله أن هذا لا يحدث يوميا· أعضاء المركز ويقول محمد الكثيري من وحدة التدخل السريع افتخر بان أقدم للوطن خدمة لافتاً إلى أنهم في رمضان يتناولون الإفطار في المركز مع أفراد المجموعة التي تعتبر أسرة وقال انه يعمل ضمن فريق غرفة العمليات ويتلقى البلاغات من كافة الجهات سواء المؤسسية أو من الجمهور ويقوم بإبلاغها للوحدات العاملة حتى يتم اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة بأسرع وقت ممكن وأكد الكثيري بأنه يحب عمله ويتفانى في ادائه· ويؤكد عبد العزيز الكندي ويعمل في مجال الإطفاء أن شعوره بوجوده بين زملائه في العمل يشعره بالسعادة خاصة وانه يقدم عملا إنسانيا نبيلا يتعلق بأرواح الناس وممتلكاتهم وقال إننا لا نترك الإفطار فحسب بل نترك كل شيء ساعة نداء الواجب ونحن في غاية السعادة والرضا· أسرتان ويقول راشد محمد الشامسي الذي يعمل في مجال الإطفاء اشعر أن لي أسرتين الأولى أسرتي في المنزل وهنا في العمل الأسرة الثانية نحن هنا نعمل بروح الفريق الواحد مشيرا إلى أن طبيعة هذا العمــــل الإنســــاني جماعية ولا بد من انفتاح الكل على الكل لخدمة المصلحة العامة تجسيدا لروح الإنسانية التي وجدنا هنا من أجلها ، وقال في بداية رمضان أذن علينا المغرب ونحن في موقع الحادث فافطرنا على التمر والماء وبعد إن أنجزنا العمـــــل توجهنا إلى المركـــــز لتنــــاول وجبـــــة الإفطار· وأشار سعيد محمد الدرعي إلى أن العمل يقوم على التعاون وتضافر الجهود للوصول إلى النتائج المفرحة التي نسعد بها جميعا موضحا بأنه هو وفريقه يشعرون بالسعادة وهم يقدمون هذه الخدمة للمجتمع معربا عن مدى السعادة التي يشعرون بها عند إنقاذ مصاب أو حماية ممتلكات من الضياع وسط ألسنة اللهب·