58 مدرسة خاصة بدبي تطبق 40 مشروعاً مشتركاً للارتقاء بجودة التعليم

دينا جوني (دبي) تطبّق 58 مدرسة خاصة بدبي 40 مشروعاً مشتركاً للارتقاء بجودة التعليم فيها، وتركز على تحسين عمليات التعليم والتعلم ودعم القيادة المدرسية، والابتكار في المنهاج التعليمي، والتحصيل الأكاديمي للطلبة، والاستخدام الفعّال للبيانات، وسبل تحقيق المشاركة الفاعلة بين المدرسة من جهة وبين الطلبة وأولياء أمورهم من جهة أخرى. يأتي ذلك ضمن مبادرة «عطاء للمستقبل»، وهي عبارة عن برنامج متكامل أطلقته هيئة المعرفة نهاية يونيو الماضي، ويتيح للمدارس الخاصة بناء شراكات منهجية مع مدارس أخرى في الإمارة تستهدف تحفيز العطاء لدعم جودة التعليم عبر منهجية محددة تدعمها فرق عمل متخصصة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي. وقال الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «حققت المدارس الخاصة في دبي نقلة نوعية في جودة التعليم خلال السنوات الماضية، ما كان بمثابة نقطة انطلاق نحو تبنّي هذه المدارس لعدد من الأفكار التي تستهدف تشارك جودة التعليم في مدارس أخرى، انطلاقاً من رغبة مدارسنا في رد الجميل للمجتمع». ولفت إلى أن مبادرة عطاء للمستقبل انطلقت من وجود أدلة منهجية تشير إلى أن بناء شبكات التعاون بين المدارس الخاصة قد أثمر عن تحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم في دبي، ولمسنا خلال المرحلة التمهيدية للمبادرة والتي تتزامن في عامها الأول مع عام الخير، حرص المدارس على مواصلة التعاون من خلال مبادرة عطاء للمستقبل التي تتيح تشارك المعرفة بين المدارس بمشروعات محددة للارتقاء بجودة التعليم فيها، فضلاً عن بناء تجربة مستقبلية في جودة التعليم، باعتبارها ممارسة يومية بين شبكة المدارس الخاصة في دبي. وقالت موزة السويدي رئيس المشاركة المجتمعية في «الهيئة»، إن مبادرة عطاء للمستقبل تعد امتداداً لحزمة من المبادرات التي تدعهما هيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومن بينها ملتقيات معاً نرتقي ومبادرة «المنارة»، والتي تم تصميمها لتعزيز التعاون وتحفيز التعليم الإيجابي في دبي، مشيرة إلى أن المبادرة تشكل نموذجاً للعطاء ورد الجميل للمجتمع، لاسيما أنها تأتي مواكبة لمبادرات عام الخير. ولفتت إلى أن المشروعات المشتركة بين المدارس تعكس المسؤولية المجتمعية لمدارسنا، وهذا ما لمسناه عبر حزمة من ورش وجلسات العمل بين مختلف المدارس التي تنفذ مشروعات مشتركة دخلت حيز التنفيذ الفعلي بمختلف مجالات التعاون بدعم فرق متخصصة في هيئة المعرفة من أجل بلوغ النتائج المرجوة. من جانبها، اعتبرت نارجيش كامباتا، وهي مديرة مدرسة جيمس مودرن أكاديمي بدبي والتي تنفذ مشروعاً مشتركاً مع مدرسة دبي كرمل الخاصة، تلك الخطوة بأنها تجربة ثرية لما تتضمنه من عمل مجتمعي مشترك ونقاشات منهجية». وعملت مدرسة جيمس مودرن أكاديمي بدبي، ضمن مشروعها المشترك، مع مدرسة دبي كرمل الخاصة والمدرسة الهندية النموذجية الجديدة على تعزيز أساليب الإدارة المدرسية. من جانبه، قال مارك ستيد مدير مدرسة جيس الخاصة: «ساعدت مبادرة عطاء للمستقبل المدارس كافة المشاركة فيها على المشاركة في المزيد من جودة التعليم، وباعتبارها مدرسة غير ربحية تطبق المنهاج البريطاني قد استفدنا من تشارك وتبادل التجارب مع المدارس الأخرى ضمن ورش عمل تفاعلية ساهمت بدورها في تشارك الأفكار بين المدارس حول أساليب التعليم والتعلم».