دعت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة جميع النساء الإماراتيات والمقيمات في دبي إلى المشاركة والمساهمة في حملة دبي العطاء، ودعت النساء إلى التحدي والمشاركة بقوة في الحملة للتأكيد على أن المرأة والعطاء صنوان، وأن المرأة في الإمارات قادرة على العطاء بسخاء كبير كلما دعت الحاجة·
وقالت: لنعمل معا يداً بيد لنحقق أمل هؤلاء الأطفال ونثبت للعالم أن دبي مدينة العطاء، مشيرة إلى أن عشرات ملايين الفتيات في سن الدراسة لم تتح لهن هذه الفرصة، وبالتالي فإنهن محرومات من التعليم ومن أخذ الفرصة في الحياة للنجاح والتقدم، والمساهمة في ازدهار الدول التي ينتمين إليها''·
وكشفت سموها أن الحملة استطاعت أن تجمع خلال أسبوع أكثر من 100 مليون دولار، وما زال أمامنا 35 يوما لنثبت أن دبي قادرة على فعل المستحيل، وأن أهل دبي، رجالا ونساء، جاهزون للاستجابة لنداء الوالد في مساعدة المحتاجين، المفتقرين الى العلم والمعرفة·
ونوهت سمو الشيخة منال في كلمتها التي ألقتها مساء أمس الأول في أول فعالية مخصصة للمرأة ضمن الفعاليات الرئيسية الداعمة لمبادرة ''دبي العطاء''، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن رشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في قاعة مكتوم في مركز دبي التجاري العالمي بحضور أكثر من 600 من السيدات الإماراتيات والمقيمات، بأن المساهمة في إنجاح مبادرة دبي العطاء ''فرصتنا التاريخية لرد الاتهام بأن المرأة دوما شغوف بالأخذ والشراء''·
وفي مقارنة بين واقع الفتاة الاماراتية وما تعانيه الفتيات في دول أخرى، قالت سموها: ''إذا كنا نحن فتيات الامارات قد وصلنا إلى ما نحن فيه من علم ومعرفة ودراية، فالفضل يعود في ذلك إلى قيادتنا الرشيدة التي أدركت مبكرا أهمية التعليم''·
وأضافت: ''إن عشرات ملايين الفتيات في سن الدراسة لم تتح لهن هذه الفرصة، وبالتالي فإنهن محرومات من التعليم ومن أخذ الفرصة في الحياة للنجاح والتقدم، والمساهمة في ازدهار الدول التي ينتمين اليها''·
وكشفت سموها أن غياب المرأة عن التعليم يعني تغييب نصف طاقات المجتمع وإلحاق الخسارة باقتصاد الوطن مشددة على حق الفتاة في التعليم أيضا''·
وفي ختام كلمتها دعت سمو الشيخة منال جميع النساء الإماراتيات والمقيمات في دبي ليكن أمهات وأخوات ملايين الفتيات اللواتي فاتهن أن يشاركن بدء السنة الدراسية'' لنوصل بعضهن الى المدرسة للمرة الأولى ونعيد البعض الآخر الى مقاعد الدراسة''·
حضور كبير
بدورها لفتت عزة الشرهان، مديرة برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، إلى الحضور النسائي الكثيف الذي فاق 600 سيدة من قطاع الأعمال ومن مختلف الجنسيات ومن القطاعين الحكومي والخاص، وأعربت عن فخرها بأن تكون الإمارات قادرة على حشد هذا التنوع في المجتمع وفي عمل الخير من أجل الأطفال المحتاجين إلى التعليم·
وقالت: ''إن المساهمة التي قدمتها السيدات اليوم لا تقتصر على المنح المادية السخية بل تمتد إلى المساهمة المعنوية التي سنحملها معنا إلى مؤسساتنا في الصباح، لنحول العالم إلى مكان أفضل للأطفال ولا سيما الفتيات منهم، وأقل فقراً على المدى الطويل''·
وأضافت ''لقد رأيت مدى الإعجاب الذي غمر السيدات غير الإماراتيات بالحماسة والإيمان اللذين أظهرتهما سيدة إماراتية شابة هي سمو الشيخة منال فتحولت إلى قائدة ملهمة لكل امرأة وأم لتساهم في إثبات أنها والعطاء صنوان ولتؤكد قدرتها على الحب والعطاء بقدر شغفها بالأخذ والشراء''·
ديانا ليبتروت التي تزور دبي لمدة أربعة أيام، صادفت مشاركتها بالحدث وكانت دهشتها عارمة بالحيوية التي يتمتع بها المجتمع النسائي في الإمارات وقدرته على أن يكون عنصرا فاعلا ودعوته إلى التكاتف لمكافحة الجهل والفقر· وقالت :''إنهن سيدات جميلات قلباً وقالباً''·
وقالت زينب المطوع إن ''شعب الإمارات بطبيعته شعب معطاء برجاله ونسائه، وقد أثبتت المرأة اليوم جدارتها في العمل وفي العطاء على حد سواء، فليس هناك أكثر من هذا الحدث ليكون دليلاً على الشراكة الحقيقية في مجتمعنا بين المرأة والرجل لتحقيق الخير والتقدم لدولتنا والفخر لقيادتنا''·
عدد اليوم
