الدول الكبرى ترجئ تشديد عقوبات إيران

واصلت الدول الست الكبرى المعنية بحل أزمة البرنامج النووي الايراني مساعيها لتسوية خلافاتها بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران، فيما استمرت الخلافات أيضاً خلال المفاوضات السداسية في بكين حول تفكيك المنشآت النووية الكورية الشمالية· واجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا بحضور المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في نيويورك أمس بدعوة من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، بعد محادثات أجراها المدراء السياسيون في وزارات الخارجية بالدول الست يومي الأربعاء والخميس· وأعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عقب الاجتماع أن القوى الكبرى اتفقت على تأخير النظر في تشديد العقوبات على إيران حتى تتلقى تقريرين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفاوض الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في شهر نوفمبر المقبل، لكنها ستنتهى من صياغة العقوبات الجديدة اذا لم يظهر التقريران تقدماً· وأوضح أنها طلبت من سولانا الاجتماع مع مفاوضه في الملف، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، للتحضير لمفاوضات في المستقبل·ونفت إيران بصورة قطعية أمس صحة إعلان ''المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية'' الجناح السياسي لحركة ''مجاهدي خلق'' المعارضة المسلحة الإيرانية عن بناء موقع نووي سري جديد تحت سطح الارض تابع لمجمع نطنز النووي وسط البلاد، لتطوير أسلحة ذرية· ووصف نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جواد وعيدي ذلك بأنه ''مزاعم أثيرت لتقويض خطة عمل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسوية النزاع وعرقلة المحادثات الجارية بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا حول كيفية المضي قدماً بشأن الملف النووي الإيراني''· وفي بكين، واصل مفاوضو الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا وكوريا الشمالية المحادثات الرامية إلى الاتفاق على ''خارطة طريق'' لإنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي، فيما لا تزال الخلافات قائمة حول الطريقة التي يتعين أن توقف بها كوريا الشمالية عمل منشآتها النووية قبل أن تفككها في النهاية·